من بين ستين فيلماً عربياً وعالمياً، استطاع فيلم ابو غريب والكيلو 160 للمخرج جميل النفس، ان يحصد جائزة العراق الوحيدة، في مهرجان بغداد السينمائي الثاني الذي اقيم مؤخرا في بغداد، ولاهمية الجائزة هذه ووجود مشاريع سينمائية أخرى لدى مخرج الفيلم آثارنا اللقاء به ليسلط الضوء على ذلك. *ماذا شكلت الجائزة الفضية للمخرج جميل النفس عن فلمه ابو غريب والكيلو 160. -الجائزة هي ثمرة جهد واصرار وكان فيلم (ابو غريب والكيلو 160 ) النافذة التي من خلالها دخلت دائرة المنافسة وحسب رأي النقاد ومن شاهد الفيلم انه استحق السعفة الذهبية لولا وجود الفيلم الفرنسي بإمكاناته الإنتاجية والتقنية وظروف التصوير قياسا بظروف واوضاع العراق , شكلت هذه الجائزة مسوؤلية كبيرة وساسعى للحصول على جائزة من خلال فيلم روائي واثبات قدراتي.
*لماذا تهتم بإخراج الأفلام الوثائقية بالذات ؟ - يشكل الفيلم التسجيلي مرحلة من مراحل التجريب لدى المهتم بالسينما فهو ابسط الى حد كبير قياساً بالروائي الذي تتضاءل فرص انتاجه في ظل الاوضاع الراهنة التي يعيشها العراق وفرصة الفيلم التسجيلي والوثائقي متاحة الآن وذلك لحاجة القنوات التلفزيونية التي انتشرت في الساحة العراقية بعد انهيار النظام السابق ما يشكل فرصة كبيرة للمشتغلين بالسينما وكذلك تعطل دور العرض السينمائي وانحسار الرواد لهذه الدور رجح كفة هذه الافلام (الوثائقية والتسجيلية). * ما هي مشاريعك القادمة ؟ -تبدأ دائرة السينما والمسرح لانتاج مجموعة من الافلام الروائية والتسجيلية ضمن خطة وضعتها لهذا العام وقد حصلت على فرصة انتاج فيلم روائي ( قصير) بعد موافقة اللجان في الدائرة اعلاه. كتب قصته الفنان سعد عزيز عبد الصاحب وكتبت له المعالجة السينمائية وسأقوم بإخراجه ومن المؤمل ان يكتمل في الشهر الرابع. *عن ماذا تتحدث قصة الفيلم؟ تتحدث عن الانفجار الاول الذي حصل في 16/1 / 2006 في الجامعة المستنصرية، واضافة الى الميزانية التي سيحصل عليه الفيلم من دائرة السينما والمسرح فانني اسعى الى الحصول على دعم من بعض المؤسسات التى تدعم السينما العراقية وقد حصلت على وعد من ادارة قناة الحرية الفضائية في دعم الفيلم ماديا ومعنويا وفي النية التحرك على مؤسسات اخرى. *هل تلمّست اهتماماً من قبل المؤسسات الحكومية بعد حصولك على الجائزة الفضية في مهرجان بغداد السينمائي الدولي؟. -حظيت بدعم من ادارة قناة الحرية الفضائية وتحديدا د/برهان شاوي المدير العام للقناة ود.فيروز حاتم المدير التنفيذي للقناة، ودائرة السينما والمسرح وجهت لي الشكر مع مكافأة مادية علما ان الفيلم من انتاج قناة الحرية الفضائية ولم اجد سوى هولاء معي وهذه الجائزة هي الوحيدة التي حصل عليها العراق في هذا المهرجان الدولي الذي اشتركت فيه اكثر من عشرين دولة عربية واجنبية واكثر من ستين فيلما. * افلامك الوثائقية تأخذ جانب العنف في العراق هل لديك مشاريع سينمائية تحكي عن استقرار الوضع الامني وعودة الحياة الآمنة الى المناطق الساخنة؟ -هنالك نص لفيلم روائي قصير كتبته قبل ثلاث سنوات حول مستقبل الطفولة وتطلعاتها وفيه الكثير من التفاؤل أتمنى ان يجد النور عن قريب.
|