اقيم مؤخرا في قاعة ونتر بالاس في متحف الهيرميتاج معرض هو الاول من نوعه في روسيا للفنان الامريكي البارز جك كلوز المولود عام 1940 يظهر المدى الابداعي لاعمال الفنان جك كلوز على حدود عدد من الفنون كالرسم والتصوير الفوتوغرافي والنقش على القماش وكلها تتطورضمن نفس الاداء التصويري- رسم اللوحات الشخصية-. ان التفاعل بين الفن والتقنية انعكس من خلال انتاج مشهد مثير تحت عنوان سبعة لوحات شخصية وهو عنوان المعرض الذي ضم ثمان اعمال بضمنها سبعة لوحات وضع لها عنوان اللوحات الشخصية الهايبرواقعية المنجزة على نمط متشابه ان لوحات جك كلوز ليست رسوما كما انها ليست صورا فوتوغرافية ومنذ سبعينيات القرن العشرين وجك كلوز بدا بتجريب وسائل جديدة في نقل الواقع. في ثمانينيات القرن العشرين بدا برسم الوجوه ا عبر بقع ملونة او بالابيض والاسود وفي التسعينيات بدا بانجاز هذه الوجوه من خلال دوائر من الوان مختلفة، وخلال عمله بدا ينفصل عن موديلاته الى ابعد نقطة ممكنة، وخلال اشهر اخذ يشرع في ترجمة الصور الفوتوغرافية التي يلتقطها الى لوحات ذات طابع الشاشة النقطية pixelwise manner باستخدام تقنيات مختلفة ، ومن بين الاف الوجوه التي رسمها اختارالرسام الوجوه التي يراها مميزة له من الناحية الفنية. وهو يقدم عمله من خلال اسلوب سلسلة اللوحات. بعد تعرضه لجلطة دماغية في عام 1988 جعلته مقعدا ، اصبح جك كلوز يرسم بفرشاة مشدودة الى يده، وهو يحتاج الى سنتين تقريبا لانجاز سلسلة واحدة من الاعمال.
تمثل اعمال المعرض الاخير سلسلة اللوحات التي انجزها بين عامي 2005-2007 وهي تتضمن لوحات عائلته واصدقائه. تحتل لوحاته التي يرسمها لنفسه المحور الاساس لاعماله حيث يقوم بترجمة الصور الفوتوغرافية التي يلتقطها لنفسه الى لوحات كبيرة وهو يعكسر من خلال تكرار هذه التجربة التغييرات التي تطرا على ملامحه وشعره واثار التقدم في العمر كما تعكس التغير في نظرته للحياة. تحتل لوحات عائلته حيزا مهما في اعماله حيث يعتبر افراد عائلته مادة الهامه، وهو يحاول من خلال لوحاته المترجمة عن الفوتوغراف الابتعاد عن الحميمية المالوفة لموديلاته التي يقدمها عبر استخدام المشبكات الهندسية على الفوتوغراف. من خلال تفكيك المستوى التصويري للقماشة عبر المشبكات الهندسية التي يمثل كل منها منطقة رؤية على الوجه المرسوم بحيث تقترح على المتلقي مسافة للرؤية من خلال المربعات المتشابكة التي تكون وحدات اللوحة ، في نفس الوقت يحس المتلقي الذي يقف في هذه المسافة بان الوجه مهدد بالزوال فيعمد الى الاقتراب من الوجه لمحاولة اكتشاف التقنية الفنية والذي يفقد على المتلقي امكانية رؤية الوجه ككل وهو يقف امام وحدات لونية تجريدية مفتتح بصري
|