نظمت قاعة قباب للفنون التشكيلية يوم 6 تشرين الاول الجاري في أبوظبي المعرض التشكيلي للفنان حسن عبود عرض فيه مجموعة من أعماله الجديدة بحضور عدد من الفنانين والصحفيين والمهتمين بالفن التشكيلي ويستمر المعرض حتى الثاني عشر من هذا الشهر .

قدم الفنان حسن عبود 24 عملاً تشكيلياً تراوحت أحجامها بين 36*24سم و100*100سم ونفذت أغلبها بالزيت على الجمفاص وبرؤية تجريدية بدت طاغية ضمن مرحلة جديدة أراد أن يقدمها بطريقة حلمية.

تنوعت أسماء الأعمال المعروضة إلى ''آثار على الجدار'' و''بقايا على الجدار'' و''نهاية الحوار'' و''عين واحدة'' و''حوار الخميس'' و''لقاء عند الباب'' و''بقايا'' و''الفضاء الملون'' و''ضوء في الرواق'' و''الطبيعة'' و''مسافات'' و''اكتمال القمر'' و''نهاية الحوار'' ثانية و''انتظار عند النافذة'' و''الزهور على الطاولة'' و''حوار صباحي'' و''روافد من روتردام''.

وفي حديث لصحيفة ''الاتحاد''الظبيانية: إنني حاولت أن أقدم أعمالاً تنتمي إلى منهج تجريدي يعبر عن حالات عشتها وتمثلتها في اللوحة. وفي الكثير من أعمالي محاولة لصياغة العالم أو صياغة اللوحة بطرق تعبيرية جديدة وكأن اللوحة الواحدة تتوالد رؤى جديدة فيها من التنويع الشيء الكثير. وأكد عبود اشتغاله على التأمل المبطن للعالم من خلال الوجوه الخفية التي تحدق من خلف اللوحة بشفافية وحيرة في الآن نفسه.

قدم الفنان تأملاً وجودياً للحياة وخاصة في لوحته ''الانتظار عند النافذة'' التي يقول عنها: إنها جزء من عالم عشناه حيث شكلت النوافذ جانباً مهماً من حياتنا، ظل يرافقنا طوال تحولاتنا إلا أنه يظهر فجأة في اللوحة وبوضوح.

حرص حسن عبود أن يقرأ من خلال لوحته ''روافد من روتردام'' ضجيج العالم الغربي، المصانع، وفوهات الدخان، وتشابك الأشياء في تداخلها الغريب وهو بهذه اللوحة قدم رؤيته لأجواء عاشها فرمز لها.

ولد حسن عبود في بغداد عام 1956 وتخرج في كلية الفنون الجميلة عام ،1980 برع في فن الرسم وقدم معارضه الشخصية والمشتركة في بغداد 1980 وعمان 1994 وهولندا 1998 ثم تعاقبت عروضه الإبداعية في لندن وسويسررا وقطر وأبوظبي ودبي وتونس والشارقة وروما.