الحلقة الأولى في الثاني من كانون أول ديسمبر تمر الذكرى العشرون لوفاة الفنان والمثقف العراقي البارز الدكتور خالد الجادر. هذا الموضوع مكرس لذكراه. في عام 1969 انتقلت كلية الآداب إلى بناية جديدة هي بناية كلية الاقتصاد والعلوم السياسية سابقا في الوزيرية وشملت بناياتها الواسعة كلية التربية الملغاة بعد التعديلات الحكومية على النظام الجامعي حينذاك، إلى هنا انتقل الدارسون من بناية كلية الآداب القديمة التي كانت تقع في راغبة خاتون خلف المجمع العلمي العراقي. بعد أيام من ذلك كان بوسع الطلاب هنا أن يقرئوا ملصقا إعلانيا يشير إلى افتتاح المرسم الحر في كلية الآداب تحت إشراف الدكتور خالد الجادر بعد عودته من المهجر. قد لا يعني هذا الملصق شيئا بالنسبة للغالب من طلاب كلية الآداب أما بالنسبة لي ولبعضٍ آخر من زملائي فقد كان أفضل ما يمكن للمرء أن يقرأه في زحمة الملصقات السياسية الهابطة، فمجرد وجود مرسم في الكلية كان من الأمور التي كنا نحلم بها، فما بالك والمرسم بإشراف واحد من إعلام الفن التشكيلي والأكاديمي العراقي؟ أعرف خالد الجادر كإسم منذ الفترة التي أعقبت ثورة الرابع عشر من تموز وكنت مطلعا ومعجبا بالتخطيطات التي كانت تتصدر، على وجه الخصوص، صحيفة 14 تموز الأسبوعية الناطقة باسم الجمعيات الفلاحية. كان عمري في تلك الحقبة التي ازدهرت فيها حرية الصحافة بين 9 ـ 10 سنوات وكان أبي يجلب كل ما يمكنه من الصحف يوميا حتى باتت الصحف تشاركنا قوة يومنا حسب ما قالته أمي في يوم من تلك الأيام. في ذلك الحين شهدت الصحف العراقية، أسبوعية كانت أو يومية، ظهورا انفجاريا. بوسعي، أنا اليافع في ذلك الحين، أن أتذكر بعضها: اتحاد الشعب، البلاد، الحضارة، الإنسانية، 14 تموز، الأهالي، الحرية، الفجر الجديد، العهد الجديد، الجمهورية.... كان مرسم كلية الآداب يشغل مكانا واسعا في أحد مسلكين على يمين ويسار الداخل إلى الباحة الرئيسية للكلية وكان واسعا قد يقارب الخمسين مترا مربعا أو أكثر، ذا شبابيك واسعة تطل على حديقة الكلية موفورَ الإنارة، مجهزا تجهيزا ممتازا. كان ثمة مرسمٌ ثانٍ في البناية القديمة لكلية التربية الملغاة تحت إشراف الفنانة نزيهة رشيد والفنان الراحل عزيز الحسك الذي التقيت به أول مرة هناك. عزيز الحسك من إحدى عائلات بعقوبة المعروفة ولكنني لم ألتق به إلا في تلك الفترة. كان قد عاد توا من بولونيا حاصلا على شهادة تعادل الماجستير بامتياز وكانت تقنياته بالزيت تعكس مهارة كما سأكتشف بعد ذلك حين أصبحنا أصدقاء نكثر من اللقاء بعد عودتي للإقامة في بعقوبة في أواخر الثمانينات، أما شخصيته فكانت فريدة من كل الوجوه وخصوصا روح المرح. كان الراحل الحسك متحمسا جدا في تلك الفترة وكان يرى انه يستحق أن يكون مدرسا في أكاديمية الفنون الجميلة كما أفصح أكثر من مرة رغم اني على قناعة من إنه لا يمكن أن يستمر في أي عمل وظيفي، فقدم طلبا الى عميد الكلية قائلا أن الراتب الذي خصص له، وهو الساكن في بعقوبة على بعد 65 كيلومترا، لا يكفي وانه ليس بوسعه العمل أكثر من يومين في الأسبوع! لم يتوقف عزيز عند مجرد الاعتقاد بذلك بل قدم طلبا لعميد الكلية بذلك، أما العميد فلم يتردد وكتب على الطلب انه موافق على أن يعمل الحسك مرتين في الأسبوع فقط، عمل الحسك بضعة شهور بموجب القواعد الجديدة وما لبث أن ترك العمل الوظيفي مرة وللأبد! أما الفنانة نزيهة رشيد فكانت فنانة رقيقة وواحدة من الملونات الرائعات بين رسامي العراق وخصوصا النساء وتذكرني أعمالها بالأعمال اللونية البارزة للفنان الألماني أوكست ماكه ()، لكنني لم اسمع منذ ذلك الحين الكثير عنها أو أشاهد نشاطا لها، وسمعت من البعض انها قد غادرت العراق مبكرا إلى دولة أوربية. من الممكن أن أكون رساما! حين زرت المرسم الحر الذي كان تحت إشراف خالد الجادر وألقيت التحية عليه في خريف العام 1969 كانت تلك أول مرة ألتقيه فيها، رويت له اني اعرف أعماله وخصوصا العديد من التخطيطات التي تتصدر الصفحة الأولى من صحيفة 14 تموز فقلل من شأنها قائلا انها تخطيطات سريعة. سيكون بوسعي لاحقا أن اطلع على نوع آخر من التخطيطات لخالد الجادر ولكنني مع ذلك لا أجد إلا أن أعبر عن إعجابي بتخطيطاته المبسطة التي يستخدم فيها خطا واحدا فقط، على أنني سأعرض بتفصيل لاحق وجهة نظري بتخطيطات خالد الجادر. قدمت نفسي رساما بعد أن كنت قد حصلت على العديد من المكافئات في الابتدائية والإعدادية فسألني أن اجلب له بعضا من أعمالي كي يراها. في يوم لاحق كنت أزوره ومعي بضعة لوحات كانت أحداها زيتية أعتز بها كثيرا تمثل حياة ساكنة بموضوع عراقيٍٍ أثير مرتبط بتقليد شاي العصر الذي كان يمثل طقسا عراقيا، لم يكن هذا الطقس يتعلق بمجرد شرب قدح من السائل الداكن والدافئ المحلى بالسكر ولكنه كان علاقة اجتماعية ودفء أسري يعكسان علاقات ذاك الزمان واسترخاء الأسرة العراقية حتى أن شاكر السماوي قد كتب في إحدى قصائده مادحا: " يا شاي العصر وأطعم.... يا خبز بيت ". كان المشهد يمثل إبريقا وغلاية وقدح شاي. كنت قد عملت كثيرا على إظهار إلتماعات مادة الألمنيوم للغلاية وإظهار الخزف المزين بالورود لإبريق الشاي كما عملت على محاكاة لون الشاي في القدح الصغير حتى الملعقة الصغيرة المذهبة المغمورة في الشاي وطيات الشرشف. كان الموضوع حميميا وجذابا لكل عراقي لا يلقي بالا، كما سأفهم لاحقا، للتقنيات وتحديثاتها فقد كانت اللوحة مرسومة كليا بروح أكاديمية كنت فيها مفتونا بالمحاكاة. عدا هذه اللوحة كنت قد جلبت معي مشهدا يمثل نهر ديالى من منظور علوي، وعملا آخر هو لوحة بألوان التيمبرا (أو البوستر) لمنطقة تسمى المنتريس في (بهرز)، ضوء الشمس فيها يسقط من الأعلى مذهبا حافات جدران البيوت الطينية وسطوحها، الدخان بلونه الحليبي المزرق يتصاعد من التنانير حيث تعمل النسوة في تحضير الخبز، والنخيل يؤطر البيوت في يوم ربيعي طري مشمس، هذا الموتيف سأرسمه عدة مرات لاحقة باساليب مختلفة. أستبعد الجادر لوحة الطبيعة الساكنة التي تمثل تحضير الشاي العراقي دون أن يلقي لها بالا، وانتقل إلى المشهد الذي يمثل نهر ديالى ونصحني أن اقلل من الالوان الحارة والتفاصيل في الجزء البعيد في اللوحة الذي يقارب الافق من اجل تعزيز البعد الثالث واعطاء المشاهد شعورا بالعمق، أما اللوحة الأخرى فرأي أن شجرة جافة غير ضرورية للمشهد، نصحني أن اعمل بهذه التعديلات فورا ثم أضاف: ـ انت من الممكن أن تكون رساما! هناك الكثير مما يجب تعلمه و جدت بعد حين انني حقا في بداية الطريق وانني ارسم تماما بغريزتي وعواطفي وعيني فحين استمعت الى العديد من الأمور التي أصبحت بديهية الآن من تعليمات ونصائح من الدكتور خالد الجادر استعملت عقلي مع عيني في الرسم وأشركت تاريخ الفن في الحكم على ما هو مستهلك، مكرر وما هو اصيل ولكنني قبل ذلك تساءلت مع نفسي: لماذا لم يكن مدرسونا يعلموننا شيئا من هذا؟ في أقل من سنة كنت حصلت من الجادر على العدة الأساسية التي سأحتاجها في كامل حياتي اللاحقة كرسام، وأهم ما في ذلك أن الجادر كان مستعدا لإعطاء الكثير بدون أية حدود بما في ذلك السماح لبعض منا وأنا منهم بإكمال لوحات بدأ برسمها ولم تكتمل بعد ليعرف كيف نستطيع حل اشكاليات اللون والتكوين. كان راغبا وقادرا على تزويد الدارس لديه بكمية هائلة من العدة المعرفية سواء في مجال التكوين (composition ) أو اللون أو كل ما هو ضروري للوصول إلى لوحة ناجحة. فقد كان يشرح لنا كيفية تجنب التكوين الرتيب (monotony ) وعلاقة التكوين بتكرار الأفقيات وكيف نستطيع أن نوازن ذلك بأشكال أو خطوط عمودية. لم يكن مهتما بتكوين الكتلة وشكلها فحسب بل كان مهتما بتكوين الفضاء الناشئ عنها " كفضلة أو ناتج عرضي "، تعودنا منه أن نرى الفضاء كشكل ابداعي ينبغي الاهتمام به شكلا ولونا وإنه ليس ناتجا عرضيا على الاطلاق انما جزء فاعل في التكوين. رسم مرة ثلاثة اشخاص فرأى أن اثنين منهم بطول واحدة فأنقص من طول احدهما فكوّنت الرؤوس بشكلها الجديد شكل مثلث فلم يرضَ بهذا الحل قائلا انه شكل المثلث لثلاثة اشخاص هو تكوين كلاسيكي مستهلك، فغيره مرة أخرى. كان يراعي التوازن الهندسي والتكويني في امتدادات الخطوط والكتل والألوان بأن يسمح لها أن تهرب إلى ما هو ابعد من حدودها، من ضروراتها أو تبريراتها الواقعية. يرسم الجادر بطريقة دائرية مؤكدا على علاقة كل جزء من اللوحة بجزئها اللاحق وهو بذلك لا يلجأ إلى إكمال جزء منفصل انما يقوم بتأسيس كامل اللوحة بواسطة مساحات شفافة وبألوان ليست نهائية تحتاج الى المزيد من التفاصيل وبحركة دائرية نحو اليسار أو نحو اليمين، ثم يقوم بإكمال التنفيذ لاحقا بعد أن يطمئن للتكوين القائم على التوزيع العام للمساحات، لقد فهمت هذا الأسلوب مقارنة بأساليب سأتعرف عليها لاحقا تقوم برسم اللوحة عن طريق الزحف من جهة الى أخرى في تتابع لأجزاء منجزة تماما. الحالة الاخيرة هذه تعكس أن الفنان لا يساوره أي قلق وانه مستقر وأقرب إلى الناسخ منه إلى الرسام أما اسلوب الجادر فكان يعني أن لا شيء لوحده، لا لون ولا تكوين بذاته بإمكانه أن يكون كاملا دون علاقته بالاجزاء الاخرى وإن انجاز اقسام أخرى من اللوحة قد تملي على الرسام تعديلا جديدا. لم يكن الجادر يقينيا في العمل، لم يكن بدون قلق كما يحلل ا لبعض، أقصد القلق بمعناه الابداعي بل على ا لعكس كان ينظر إلى كلية اللوحة بروح الموسيقى وتتابعها وعلاقات عناصرها، الفرق أن الموسيقى ذات تتابع زمني واللوحة ذات تتابع مكاني كسطح. يوزع الجادر ليس الالوان والكتل فقط بل يهتم بتوزيع كتلوي لما هو داكن وما هو مضيء، يقول أحيانا مؤشرا: أريد هنا شيئا داكنا. نراه احيانا يرسم في مشهد طبيعي واقعي وبسرعة كتله ذات حجم معين دون أن يحدد ما هي، وحين نسأل: ما هذه؟ يقول: ـ يجب أن تكون شيئا ما، لا أدري ما هو، سأقرر ذلك لاحقا أو أبقيها هكذا ببساطة بدون أي تحديد ملموس. إنه يزاوج بين ما هو واقعي وما هو تجريدي من أجل توازنات التكوين دون أن يكون مذعنا للواقع حرفيا انما يسعى في فنه إلى إعادة خلق واقع متوازن رغم انه من حيث المبدأ مستمد من واقع محدد وملموس. التحضيرات التقنية على خلاف ما هو معروف من أنانية وحب مَرَضي للذات بين القسم الغالب من الفنانين كان الجادر يعلم الدارسين لديه كل ما يمكن أن يستوعبوه. وعدا عن التعامل الجمعي الماهر فإن الجادر كان قادرا على التعامل الفردي مع الدارسين لديه تأسيسا على قدراتهم الفردية. انصبت دروسه الاولى على التهيئة الاولية للمستلزمات المادية للعمل أولها كيف نستطيع بأنفسنا تهيئة باليت الرسم (الملونة) بقطع شكلها المرسوم على خشب المعاكس ثم إشباعها بزيت بذور الكتان بواسطة قطعة قطن وتركها تجف فتكون بذلك طبقة عازلة لا تمتص الالوان التي تخلط عليها ويصبح من السهل علينا تنظيفها وإزالة الألوان غير المرغوب فيها. بعد انتهاء يوم العمل كان تنظيف الفرش من الواجبات اليومية فكنا نغسل الفرش بواسطة مسحوق الصابون والماء الحار حتى يعود للفرشاة لون الشعر الاصلي الذي يكون الابيض في الغالب، هذا عدا الاهتمام الخاص بفرش السيبل (sable) ذات الشعر الاحمر وكان يرشدنا إلى التقنيات التي نستعمل فيها هذا النوع من الفرشاة فهي غالية الثمن وسريعة التلف وتستعمل في عمليات الإنهاء (finishing)، كنا فيما سبق وخصوصا اثناء دروس الرسم في الإعدادية نترك الفرش مغموسة في النفط مما يقلل من عمرها ويشوه استقامة شعر الفرشاة ويجعلها غير ملائمة لتحقيق التقنيات التي صنعت من أجلها. كانت خبرته في الألوان وتكوينها الكيمياوي لا تجارى، فكان يشرح لنا الرموز التي تحتويها انابيب الزيت ومدى جودتها وكان يحذر على سبيل المثال من اللون المسمى الفيرمليون الاحمر الذي يرى إنه يتحول إلى اللون الرمادي بعد مرور وقت قصير. وأولى اهتماما لتعليمنا أنواع المذيبات ونسبة زيت الكتان إلى مادة التربينتاين مع اضافة قطرات معدودة من مادة الوارنيش الطبيعي لإضفاء ألق على اللوحة يمنع تقادمها. وينصحنا بإستعمال الأقمشة المعمولة من المواد النباتية الطبيعية كالكتان في تحضير قماشة اللوحة. وفي استعمال الباليت كانت له طريقة خاصة وغاية في الرشاقة في خلط الألوان. قال أكثر من مرة انه يستطيع أن يحكم على مهارة الفنان من خلال الباليت. رسم البورتريه طريقته التعليمية لرسم الوجوه (البورتريه) بالزيت تقوم على رسم الوجه بقلم الرصاص كاملا مع الظل ثم رشه بمادة التثبيت (fixative) كانت متوفرة في المرسم لكي تشكل طبقة شفافة عازلة تمنع اختلاط لون قلم الرصاص بالزيت مما يحد من بريق اللون ويكون رش المادة المثبتة بواسطة انبوب معدني صغير متصل بانبوب آخر مثله ومتعامد عليه يتم النفخ فيه. وحين نفذ المثبت في احدى المرات قال لأحد الزملاء أن يجلب مقدارا من الحليب من نادي الكلية، وقد استخدمنا الحليب كمثبت كما شرح لنا الجادر حيث يقوم بنفس المهمة. وفي نهاية السنة بعد التمكن من رسم البورتريه بهذه الطريقة نصحنا الجادر أن نرسم بالزيت مباشرة وبدون أي تخطيط.
معرض جماعة الآداب
معرض جماعة الاداب 1970 الجالس من اليمين الراحل خالد الجادر ثم عميد الكلية محمود غناوي الزهيري،
الواقف من اليمين منير العبيدي كانت هناك مجموعة من الطلبة من الذين يمتلكون مواهب متفاوتة بدءوا يختلفون إلى المرسم الحر منهم عماد عبد السلام رؤوف، عبد الهادي العادلي، علا الطائي وآخرين لا اتذكر أسماءهم وقد انشغلنا بالرسم تحت إشراف الدكتور الجادر وتوجيهاته، كان الدكتور الجادر يدرك أن الوقت سيكون قصيرا إذ لم نكن متفرغين تماما وكان أغلبنا في السنة الدراسية الأخيرة لذلك كان ينصحنا بأن لا نقف مفكرين طويلا أمام اللوحة حين نرى انها غير مقنعة انما يطلب منا ان نباشر برسم لوحة اخرى لكي نطور اسلوبنا في اللوحة القادمة ومن ثم في نهاية العمل في المرسم الحر أي قبل فترة قصيرة من التحضير للمعرض الذي كان في نهاية السنة الدراسية نقوم بتقييم اللوحات التي أنجزناها والعمل فيها مجددا على ضوء ما تعلمناه وحققناه في اللوحة الأخيرة. تم حينذاك الاعلان عن تأسيس جماعة الآداب بتشجيع من الدكتور الجادر الذي اختار الاسم بنفسه وأقيم المعرض بتشجيع ودفع كبيرين من عميد الكلية آنذاك الدكتور محمود غناوي الزهيري، وفي اليوم الذي سبق المعرض بقي الدكتور الزهيري والدكتور الجادر حتى وقت متأخر من الليل حتى انجزنا تعليق اللوحات وتهيئة المعرض للافتتاح في اليوم التالي، وكان الافتتاح في اليوم التالي في يوم الكلية حاشدا، وفي نهاية حفل افتتاح المعرض تم توزيع جوائز تقديرية على المشاركين في المعرض من قبل العميد الدكتور الزهيري وكانت عبارة عن مجموعة كتب قيمة منها جزءان من كتاب مقدمة في تاريخ الحضارات للدكتور طه باقر وأطلس الزخارف الاسلامية الذي يعد مرجعا مهما لفنون الزخرفة الإسلامية. في الجزء التالي الجادر علم من اعلام الثقافة العراقية لوحاته الزيتية وتخطيطاته Munir_alubaidi@web.de
|