لونية تتجانس مع الطينة وتلك الحرارة.. لذا فالخزافون العراقيون يسعون لان يكون فنهم في مصاف فنون يشار لها بالحداثة والتجديد والاصالة والفن الرفيع.. فاصبحت نتاجاتهم ذات مستوى قيم خرجت عن دائرة مألوف الحرفية الخزفية العادية.. لكن نرى ان بعضهم لم يخرج عن نسق تقنيات الحرفة وبعضهم اجاد في اقتران وتمازج الحرفية بالاكاسيد اللونية ونوعية الطين والرؤية الفنية والاسلوب.
والبعض الاخر امتلك اسرار اللعبة وخاصة في اللون ومفهوم التجريد في الفكرة فاستطاعوا بذلك ترويض الخزف وبتقنية عالية لان تكون الصيغة اسلوباً ومحورا لاعمالهم الخزفية المتفردة في القيمة والشكل والجمال الفني.
وهذه الاشكالية لا تهم الخزاف في الخارج فلا تعني له لعبة اللون والحرارة شيئا بسبب توافرها وجاهزيتها في العمل في دول تشهد استقراراً في كل المعايير الحياتية.. ولكن الفنان العراقي اضطربت معالمه وابداعه لارتباطها بقضية (الكهرباء) لانها مفقودة وهو يحتاجها لاستكمال فخر الاعمال وتخريجها وعرض منتوجاته عن طريق مشاركته في اعمال فنية.. لذا اغلبهم يحلمون بكهرباء متواصلة تبقى من (10-15) ساعة متواصلة لتكون لديهم اعمال فنية على الاقل يستطيعون بيعها لتدر عليهم بعض المال ليعيشوا منه.
احد الفنانين الخزافين الذين استطاعوا الخروج من مالوف نمطية اعمال السيراميك هو الخزاف والتدريسي ماهر السامرائي فقد تجاوز هذا الفنان محنة التعامل والتجريب بقضية الاكاسيد واللون فقدم اعمالا خزفية ذات رؤية ومنحى واسلوب مازج فيه الحروفية وجمالية اللون ووظيفة الطين وطبيعته..
ويعتقد السامرائي انه في سجى وامكانياته وخبراته وطاقته معطلة ومحصورة بانتظار ساعات طويلة من الكهرباء ليستطيع استكمال مشاريعه الفنية التي كثرت دون تزجيج.. فهو يضطر في احيان لتحويل مساره الفني والاشتغال بفن الكرافيك.. لكنه يعتقد كما يقول ان الفنانين رافع الناصري وضياء العزاوي ووليد شيت يراقبونه حين يعمل فيحاول ان يقدم افضل ما عنده وحين سألناه عن محنة الخزافين.
اشار الى انها محنة حقا.. فبعض الخزافين لا يتمكنون من التواصل في العمل فاصبح وضعهم المادي صعبا للغاية لانهم يعتاشون على بيع اعمالهم.. وبعضهم اضطر لصناعة افران صغيرة تعمل على الغاز وليس على الكهرباء والامر مخيف بعض الشيء فهي تؤدي احيانا الى تفجير الاعمال وهي بداخلها.. وبعضهم يشتغل بكثرة في فترة الخريف والربيع لتوافر ساعات من الكهرباء فيعملون باقصى طاقتهم ليكون لديهم منتوج فني.. واما ايام السنة فيعملون لتوفير اعمال طينية خام وهناك محاولات لاستقطاب مثل هذا الفنان التدريسي والهجرة الى دول عربية الغاية منها الاستفادة من خبراته وكفاءته لتأسيس وتدريس معاهد ومؤسسات لفن السيراميك فقال عن ذلك.. انه عمل في الخارج وخاصة في دول عربية الا انه الان وكما تحدث لنا.. لا يستطيع الاخلال بوضعه وحياته واسرته.. ويقول.. كل الذين هاجروا ماتوا اي بمعنى اخر ان الابداع يموت في الخارج.. فهنا نحن على تماسك مع كل الاجواء مهما كانت سيئة.
بدأ هذا الفنان نحاتا ورساما لكن السيراميك استهوى هذا الخزاف فاصبحت اعماله لوحات وجداريات فنية تميزت وتفردت باسلوبه فمنحت فن الخزف اضافات مضمونية وجمالية تحاكي الشعور والعقل.. قال بهذا الخصوص.. بدأت كنحات ومنذ ان كنت طفلا وحتى في ايام الدراسة في لوس انجلوس وعلى ساحل كاليفرونيا اعمل تماثيل كبيرة وحتى في مرة راقبني حوالي (5) الف مشاهد وانا انحت من الرملال اعمالا فنية.. ولكني وجدت ضالتي في الخزف وحاولت دون الجمع بين النحت والخزف والرسم فاصبحت اعمالي تظهر جامعة لكل تلك المناحي ومع ذلك فانا مازلت انحت اعمال فنية مختلفة.
هل تفتقد وبعد تجربتك الطويلة بانك استطعت انجاز ما حلمت به.. وقدمت ما ترغب فيه عن طريق الجديد من اعمالك..
مازلت اسبر اغوار فن السيراميك.. واحاول تقديم الافضل والاحسن عن طريق التجارب واستحداث رؤى جديدة في هذا الفن الذي يعتقده البعض سهلا.. لكن مداراته ومساراته تكمن في الكيفية للتعامل مع الطين والاكاسيد وبروح فنان محب.
وهي بداخلها.. وبعضهم يشتغل بكثرة في فترة الخريف والربيع لتوافر ساعات من الكهرباء فيعملون باقصى طاقتهم ليكون لديهم منتوج فني.. واما في باقي ايام السنة فيعملون لتوفير اعمال طينية خام وهناك محاولات لاستقطاب مثل هذا الفنان التدريسي والهجرة الى دول عربية الغاية منها الاستفادة من خبراته وكفاءته لتأسيس والتدريس فيها معاهد ومؤسسات لفن السيراميك فقال عن ذلك: انه عمل في الخارج وخاصة في دول عربية الا انه الان وكما تحدث لنا.. لا يستطيع الاخلال بوضعه وحياته واسرته.. ويقول.. كل الذين هاجروا ماتوا اي بمعنى اخر ان الابداع يموت في الخارج.. فهنا نحن على تماسك مع كل الاجواء مهما كانت سيئة.
بدأ هذا الفنان نحاتا ورساما لكن السيراميك استهوى هذا الخزاف فاصبحت اعماله لوحات وجداريات فنية تميزت وتفردت باسلوبه فمنحت فن الخزف اضافات مضمونية وجمالية تحاكي الشعور والعقل.. قال بهذا الخصوص.. بدأت نحاتاً ومنذ ان كنت طفلا وحتى في ايام الدراسة في لوس انجلوس وعلى ساحل كاليفورنيا اعمل تماثيل كبيرة وحتى في مرة راقبني حوالي (5) آلاف مشاهد وانا انحت من الرملال اعمالا فنية.. ولكني وجدت ضالتي في الخزف وحاولت دون الجمع بين النحت والخزف والرسم فاصبحت اعمالي تظهر جامعة لكل تلك المناحي ومع ذلك فانا مازلت انحت اعمالاً فنية مختلفة.
هل تفتقد بعد تجربتك الطويلة بانك استطعت انجاز ما حلمت به.. وقدمت ما ترغب فيه عن طريق الجديد من اعمالك..
مازلت اسبر اغوار فن السيراميك.. واحاول تقديم الافضل والاحسن عن طريق التجارب واستحداث رؤى جديدة في هذا الفن الذي يعتقده البعض سهلا.. لكن مداراته ومساراته تكمن في الكيفية للتعامل مع الطين والاكاسيد وبروح فنان محب.