ومنذ سنة تسعين وثمانمئة والف فصاعدا سافر حول العالم فزار باريس وايطاليا واليونان وشمالي افريقيا ولبنان وفلسطين وسورية ومصر وكان ينهمك في الرسم.
وبين السنوات ثلاث وتسعمئة والف وتسع وتسعمئة والف انجز لوحاته الرئيسة المهمة واقام معارض في باريس في سنة سبع وتسعمئة وفي اوروبا الغربية واعترف معظم نقاد الغرب بموهبته الفنية بينما عده مواطنوه بينما كان لا يزال حيا يرزق مجنونا مهووسا لاسباب عديدة منها انه كان نباتيا ولا يقرب الخمر ولايدخن فضلاً عن هدوئه وصمته واستئثاره  والاكثر من هذا انفصام الشخصية الذي كان يبدو واضحا عليه فضلا عن كتاباته الغامضة المبهمة النبوئية وكراريسه حول حياته (المنهاج) وعبقريته (السلطة، العبقرية) وفلسفته الدينية (اليقينية).

لقد كان منعزلا بطبيعته وجابه فشلا بعد اخر ما جعل توازنه الذهني يضطرب ولم يكن يعرف ابدا ان المستقبل يخبىء له ماضاع من حقه من الشهرة وان متحفا خاصا له سينشأ في (بيج) وستحظى اعماله بكل احترا م وتقدير في ارجاء العالم حتى راح العديد ومن اشهر الرسامين يضيف حجارة الى ركام الحجارة الموضوع كنصب له ومنهم (بيكاسو).

رسم (جونتفاري) اكثر من مئة لوحة لعل اشهرها التي تعد رمزا له (شجرة الارز الوحيدة).

يعد فنه مرتبطا بمرحلة ما قبل الانطباعية والتعبيرية وفي الحقيقة كان ذا سيرة وعظية ولايمكن لاسلوبه في الرسـم ان يخضع لاي اتجاه او مدرسة فنية محددة لقد عد  نفسه احد رسامي (طريق الشمس) واخترع هذا التعبير بنفسه لقد كان واحدا من اكثر الرسامين المجريين الشــاذين والجديرين بكل اعتبار واهتمام.

اقتباس من كتابه (اليقينية):

(انا تيغدر كوستكا جونتفاري الذي تخلى عن ربيع شبابه من اجل ولادة جديدة للعالم وقبل نداء الروح الخفي له عمل مدني منتظم وراحة وثروة وعند ذهابي الى باريس في سنة سبع وتسعمئة والف واجهت وحدي الملايين وليس معي غير العناية الالهية فهزمت خيـلاء العالم الاجوف لكنني لم اود بحياة عشرة ملايين شخص بل جعلتهم اكثر رزانة لم ابتغ الاتجار بالاشياء وتقاعدت عن العالم ذاهبا الى ذرى لبنان ورسمت اشجار الارز).