حيدر القسام ورانيا ياسين في معرض مشترك

المقاله تحت باب  معارض تشكيلية
في 
30/10/2008 06:00 AM
GMT



أقامت صالة العرجون للفنون التشكيلية في أبوظبي معرضاً مشتركاً للفنان العراقي حيدر القسام واللبنانية تانيا ياسين قدما فيه 44 عملاً فنياً، افتتح العرض حارب الظاهري رئيس اتحاد كتّاب وأدباء الإمارات بحضور عدد من الفنانين والصحفيين والمهتمين بالفن التشكيلي.

اشترك القسام بـ27 لوحة تراوحت أحجامها بين 24*30سم و 60*80 سم، توجهت جميعها إلى المدرسة السريالية في طروحاتها وتراكيبها الغريبة ودلالاتها التي حفلت برموز للعلاقات السرية بين الأشياء والعالم، رسمت الأعمال بالأكريلك والزيت على الجمفاص.

وقدمت تانيا ياسين 17 لوحة نفذت بالزيت على الجمفاص بأحجام تراوحت بين 30*40سم الى 75*100سم حملت عناوين ''فان كوخ'' و''منظر شرقي'' و''المزهرية'' و''طبيعة صامتة'' و''السير تحت المطر''.

التقط القسام عالم المرأة بألوان حارة في أغلبها في محاولة لتصوير قهرها في عالم رجولي قاسٍ كما يرى الفنان، وفي الآن نفسه تراه يصور قهر المرأة والرجل معاً في لوحات أخرى.

حاول تصوير جسد المرأة مشابهاً لتكوين القيثارة السومرية وتوزعت أعماله في تسميات متعددة منها ''هروب'' و''طلاسم'' و''لغز الوقت'' و''التحرر'' و''الأمومة'' و''العمر'' و''أوهام'' و''تحدي''.

كانت لوحته الأبواب المتناظرة بلونها الساجي تعبيراً عن السنين التي تتدرج حياة الإنسان بها، إذ يراها كالأبواب التي تفتح ثم تغلق ثانية ولا تفتح أبداً. وتتكرر لدى القسام الطابة ''الكرة'' الزرقاء في أغلب أعماله مما تلفت الانتباه وكأنه - بحسب قوله - أراد من خلالها أن يعبر عن مفهوم فرويدي عن المرأة هذا بالإضافة إلى حرف الـ(S) باللغة الإنجليزية المرمز أيضاً.

كما تتكرر أيضاً الأحزمة أو الأشرطة الملتفة على أجسام آدمية أغلبها لنساء في محاولة للتعبير عن القيود التي تحيط بها في عالمنا الذي نعيش فيه.

حاولت تانيا ياسين أن تحاور الطبيعة في أغلب أعمالها إذ سيطر عليها الاحساس الشفيف بقيمة روح الطبيعة، كذلك لوحتها الأيقونة المذهبة والتي رسمت بعناية فائقة ولوحتها الوردة البنفسجية التي احتلت الفراغ بكل ابعاده ولعب فيها البياض دوراً في تعزيز الروح الحية داخلها، أما لوحتها المرأة والحديقة فهي احتفاء بالألوان وبخاصة الأخضر الشفيف، كذلك لوحتها فينيسيا القديمة اذ بدت فيها البيوت وجدرانها معلقة بين الماء والسماء، وفي ''السير تحت المطر'' مع لوحتين تشبهانها كانت ضربات الفرشاة لديها حادة وبقوة أكسبها تمثلاً لعالم الحب النابض بسقوط المطر الغزير في غابة.