جماعة الوان للفنانين العراقيين: قدمنا مشاريع نحتية جديدة تليق ببغداد تأريخاً وحضارة

المقاله تحت باب  أخبار و متابعات
في 
14/12/2008 06:00 AM
GMT



إعادة الحياة للحركة التشكيلية العراقية  وخاصة فن النحت وتعريف الاخرين  بالإنجازات الفنية والفن التشكيلي المعاصرواقامة المعارض والندوات والحوارات داخل العراق وخارجه أهداف  تبنتها جماعة الوان للفنانين العراقيين والتي تأسست مؤخراً بمعية خمسة فنانين كرسوا توجهاتهم لبث الحياة بلمسه ملونة.

في مرسمه الحر الذي اتخذ من الطابق الأول في وزارة الثقافة مقراً متواضعا  له التقينا الفنان خالد المبارك احد مؤسسي جماعة الوان وكان منشغلاً بالاستعداد المبكر لاقامة المعرض المشترك الأول في شباط المقبل  بواقع عشرة أعمال نحتية لكل مشارك ،عن تفاصيل المنحوتات واللمسات الجديدة لفن النحت والاعمال الجديده التي ستتوزع في إرجاء بغداد بالتعاون مع امانة بغداد وغيرها
 
تحدث  لـ(المدى)  قائلاً:لابد من ان اذكر اولا زملائي من مؤسسي الجماعة وهم الفنانون ليث فتاح الترك وهادي عباس وعبد  الرحيم علي حسان واتحاد كريم وانا ،نسعى من خلال نشاطنا الى خلق أجواء جمالية تحديداً للعمل النحتي لإضفاء مسحة جمالية ونفعية في الوقت ذاته للمنحوتة،اذ ان معظم الأعمال النحتية الموجودة يغلب عليها الجانب الجمالي ولكن عندما تكون ذات منفعة إضافة الى جماليتها تصبح أفضل مثل انجاز منحوتة على شكل لعبة لطفل تنمي مهاراته!فالحركات الفنية الحديثة في الفن تركز على الجانب التقليدي الكلاسيكي تحاكي الزمان والمكان المرتبط بالواقع وبما ان العراق مر بفترات عصيبة مابين نظام وآخر فالحاجة تبرز لانتشال المشاهد من عالم القسوة والقبح الى عالم الغبطة والفرح.وسألته ..لماذا اخترتم  اسم الوان لجماعتكم الفنية ؟
قال :هو اجتزاء من كلمة لون،فالمتعارف عليه ان فن النحت يتعامل مع الكتلة والتي تمثل غالباً الحجر او الخشب او المرمر او البرونز تلك الكتل ألوانها محدودة وهنا تبرز رؤيتنا بمحاولة الخروج عن المألوف وتشكيل منحوتات جمالية تحاكي ذهنية المشاهد نحو أفق أرحب وأجمل ونكسر طوق العزلة والرتابة.

كيف علاقتكم بمؤسسات الدولة المعنية بالفن ؟

-لقد وجهنا خطابنا لكل المؤسسات الفنية العريقة وللنخب الثقافية والمهتمين بالفن التشكيلي العراقي لاغناء الفضاءات العراقية بألوان الحياة الجميلة وقدمنا مشروعنا للدوائر الثقافية ( الجهة المنفذة)ومنها امانة بغداد  لغرض الاهتمام بالفنان المتخصص في عمل المنحوتة وبعيداً عن تدخل الطارئين على الساحة الفنية،وقمنا بتقديم عدد من الماكيتات لإعمال فنية  تحمل طابعا ً نحتياً ذا صبغة حضارية وجمالية جديدة تليق بمدينة بغداد كتأريخ وحضارة وتتواءم مع روح العصر والأحداث التي مر بها العراق برؤية جديدة  ومازلنا ننتظر الرد،وكذلك قمنا بتقديم مشروع جديد لوزارة البيئة  (سمبوزيوم)لعشرة نحاتين شباب طرحوا فيه آراءهم وتوجهاتهم النحتية التي تجسد الجانب الجمالي والنفعي معاً.

 وكيف تقيمون الحركة التشكيلية العراقية اليوم ؟

-انها مزدهرة لكنها لاتزال حبيسة الجدران وتحتاج الى إطلاق العنان لها  لتنفيذ الأفكار الجديدة ،نعم هناك بعض الركود في انجاز الأعمال الفنية المتميزة لم يشهد لها فن النحت منذ انطلاقة مدرسته الأولى في بداية الخمسينيات  على يد مجموعة في مقدمتها جواد سليم وخالد الرحال وخليل الورد ،لكننا نسعى لاعادة بث الحياة لهذا الفن الراقي والعريق  وهذه مسؤولية مشتركة لجهات إدارية وسياسية أيضاً.

قبل ان نختتم لقاءنا بالفنان خالد المبارك عرفنا انه يستعد لإقامة معرضه الشخصي الثاني عشر ويشمل النحت والرسم بعنوان ( أجنحة وأقنعة) يعد استكمالاً لتجاربه السابقة في التوجهات الواقعية لكن بطريقة طرح جديدة وتقنيات مختلفة وخروج عن المألوف واستخدام  خامات جديدة