رحيل التشكيلي العراقي شوكت الالوسي

المقاله تحت باب  أخبار و متابعات
في 
26/07/2009 06:00 AM
GMT



اعلن في بغداد، مساء يوم الاربعاء، عن رحيل الفنان التشكيلي العراقي شوكت الالوسي عن 61 عاما، وهو من الفنانين الذين اشتهروا برسم المحاريب وبالخط العربي، ويقول النقاد عنه انه (رغم تأثره في مراحل مختلفة من حياته الفنية ببعض الفنانين الكبار أمثال الدروبي وإسماعيل الشيخلي، الا انه لم يحاول الانتماء لجماعة أو مدرسة معينة، بل ظل محلقاً بحرية في أجواء المدارس التشكيلية التي يشعر أنها تلامس مخيلته، وتغسل روحه عبر مساحات اللون، ومع ذلك فقد عدّه بعض النقاد ممن قرأ فنه ضمن المدرسة الواقعية، ليضع بعدها لمسة وبصمة خاصة طبعت أعماله، وجعلت منها مدرسة قائمة بذاتها بعيداً عن المسميات التي تقتل الإبداع أوتقيده).

والفنان (شوكت توفيق شاكر الآلوسي) من مواليد مدينة آلوس التابعة لمحافظة الأنبار عام 1948، وهو حاصل على شهادة الماجستير عن رسالته (دور الفن التشكيلي في تشكيل شخصية الفرد العراقي عقلياً واجتماعياً)، وحاصل على شهادة الدكتوراه في جماليات الأشكال المعمارية الإسلامية وانعكاساتها في الرسم العراقي المعاصر.، وأقام الألوسي معارض فردية في قاعة الرواق منذ عام 1989 وحتى عام 1993، كما عرض في قاعة فائق حسن في العام 1993، وقاعة الأورفلي عام 1990، وقاعة عالية للفنون، والمركز الثقافي الملكي في العاصمة الأردنية عمان 1994 و1996، وشارك في العديد من المعارض في العراق والسودان وتونس وقطر وتقتنى أعماله ضمن المجموعات الخاصة في إيطاليا والسويد ولندن وأميركا وروسيا والإمارات ولبنان، وعاصر الآلوسي ظهور مدارس وجماعات عدة في الساحة التشكيلية العراقية فمن (جماعة الرواد) التي أسسها فائق حسن، إلى جماعة (الرسامين الانطباعيين) بقيادة حافظ الدروبي، إلى (البعد الواحد) لشاكر حسن آل سعيد، وعشرات غيرها.
 
 ومن اقواله :

* لي الفخر كله بتتلمذي على يد أبرز فنان عراقي عرفه التشكيل وهو الفنان الراحل فائق حسن، حيث المدرسة الواقعية الحديثة التي أسسها الفنان الراحل، وسرتُ وسار جيل كبير من الفنانين على نهجها، وبعد أن أنجزتُ شهادة الماجستير أبصر النور أول معرض شخصي أقمته، وكان عام 1989، في قاعة الرواق حيث لاقى سمعة طيبة.

* لقد بقيت ذاكرة وصور محاريب المساجد ومراقد الأولياء في العراق والخطوط التي تحيط بها مراودة لذهني وروحي كأطياف تأبى الغياب، ولا تقبل بديلاً عن معانقة سطح اللوحة فأجدني أتحرك بلاوعي لكنه مدرك في ذات الوقت تجاه السطح الأبيض لتتحرك معي تلك الأطياف بعفوية تامة، وأينما اتجهت في بغداد أجد محاريب (الشيخ الكيلاني) و(موسى الكاظم) و(الجُنيد) وعشرات المحاريب تنادي فرشاتي وألواني، لإظهار جواهر حروفها وتشكيلاتها إلى العالم الخارجي.

* إن أكثر ما اعتصر قلبي من مرارة في الأعوام الأخيرة، هو حادث تهديم القبة الذهبية في سامراء، بغض النظر عن الاعتبارات الدينية والوطنية، ولكن لاعتبارات فنية تقول إن تلك القبة كانت من روائع الإرث الفني الخالد للعراق