المقاله تحت باب أخبار و متابعات في
02/02/2009 06:00 AM GMT
يرصد الفنان العراقي كاظم شمهود في مؤلفه الجديد بعنوان الاندلس و الفن الإسلامي تاريخ الاقليم وفلسفة الجمال في الفن الإسلامي الخط العربي وضمن تلك الفصول الثلاثة تندرج عناوين كثيرة الى جانب نماذج مصورة وابداعات من الفنون و العمارة الإسلامية في ذلك الإقليم.
يستند الفنان شمهود على 22 مرجعا بين دراسة وبحث في تعزيز نص كتابه الذي يقع في 95 صفحة من القطع المتوسط ويستهل الكتاب بنبذة تاريخية وجولة في معالم الفن الاندلسي و قرطبه و الجامع الكبير و مدينة الزهراء و قصور الحمرا و في الفصل الذي يليه يبحث فلسفة الجمال في الفن الإسلامي ويتطرق الى معنى الجمال بشكل عام ومعناه في علم الجمال و فن التوحيد و معاني الفن الإسلامي، وفي فصل الخط العربي يذهب الى القاء الضوء على جمالية الخط العربي في الفن الفن الإسلامي و الرقش العربي و فن المنمنمات و فن العمارة الاسلامية . ويشير الفنان و الكاتب شمهود في معنى الجمال في الإسلام الى ان عناية الإسلام بالجانب الروحي كانت متوازية ومتساوية مع عنايته بالجانب المادي ، من هنا ياتي اندفلع الانسان المسلم الى الجمال ومعانيه لايقف عند الاحساس المادي و الصور الظاهرة ، وانما يتعدى ذلك الى الغور في العمق ليوقظ في النفس الاشراق الروحي و الاحساس الوجداني ويرفعها من ركودها المادي الى عالمها العلوي وتوجهها الاخلاقي .
ويضيف بان ذلك السلوك انعكس على الفنان المسلم ليغدو بعد ذلك الفن الاسلامي فنا عاما وغير شخصي بمعنى فن واحد فالفنان المسلم في أي بلد من العالم لا يعمل على ان يعبر عن الطبيعة او الحقيقة او عن شعوره تعبيرا خاصا يميزه عن غيره من الفنانين، وانما نراه في كثير من الأحايين يتبع الطرق القديمة ويسير على الاساليب الفنية المعروفة و الموروثة . ويلفت الكاتب حول الفن الاسلامي بان السر في ديمومته وجماله هو انه يتجاوز الافكار الوضعية و الاشكال الظاهرية ، وانه لم ينحز الى عصبة او حزب او قوم ، فهو باق ومقيم مع وجود المساجد واماكن العبادة الى نهاية الحياة .
|