الساهر يغازل مدينة الحب شوقاً إلى ليلى على مدرج جرش

المقاله تحت باب  أخبار و متابعات
في 
13/08/2007 06:00 AM
GMT



أقام الفنان كاظم الساهر مؤتمراً صحفياً يوم الثلاثاء الماضي في فندق “الراديسون ساس”، قبل حفلتيه اللتين أقامهما ليومين متتالين على مدرج المسرح الجنوبي في مهرجان “جرش” للثقافة والفنون الحفلتان أقيمتا في الوقت نفسه في يوم 9-10 آب، وبحضور مبكر في المرتين للفنان الساهر، الذي يسجِّل رقماً قياسياً في عدد المشاركات لفنان واحد في هذا المهرجان، إذ حل الساهر في “جرش” للمرة السادسة “1995، 1997، 2004، 2002، 2001”.

وحول التخوُّف العام من قلة حضور الحفلات، بيَّن الساهر أن هذه النقطة هي مدعاة للفنان للعمل من جديد على فنه ليصل به إلى القمة، ووصف الساهر “بغداد” بالأم والحبيبة والطفلة، والجرح الذي لا ينتهي، وقال مضيفاً “أعتقد أن بداخل كل العراقيين شوقاً إلى بغداد، فهم يحملون معهم بلدهم، وأرى أن الشعب العراقي شعب جبار”.

وأكد الساهر أنه لا يوجد جزء ثان لقصيدة “ليلى”، فشاعرها “حسين المرواني” كتبها عن قصة حقيقية عاشها، وبيَّن الساهر أن هناك خمسة شعراء أشاعوا ملكيتهم للقصيدة وتجنوا على حسن المرواني وأضاف: القصيدة مسجلة باسم المرواني في اتحاد الكتاب العراقيين، وتحدَّث الساهر عن “ملحمة جلجامش” التي انتهى من إنجازها موسيقياً، ويفكر الآن في تقديمها خلال فترة وجيزة، وأضاف: نقوم الآن بدراسة العمل مع مخرج عراقي وآخر إنكليزي، للاستقرار على شكل الأوبرا التي تضمُّ ثماني مئة شخص، وسأقوم باختيار مجموعة من الفنانين العرب للمشاركة في “جلجامش”، وفي جديده أشار أنه معجب بصوت ماجد المهندس وسيقدّم له لحناً كهدية، وعن علاقته بروتانا أكد أن عقده معها انتهى بطرح ألبوم “يوميات رجل مهزوم” وأنه حالياً بلا شركة، وعند التجهيز للألبوم الجديد سيقوم بدراسة عروض جديدة، وبيَّن أنه انتهى من تصوير كليب "ناي" مع المخرج حسين دعيبس، وسيعرض قريباً كما أشار الساهر أن جمهوره هو وراء خبر الخلاف مع “روتانا” معتبراً أن جمهوره يخاف ويغار عليه.

أما عن الحفلتين اللتين كانتا مميَّزتين بنسبة الحضور التي وصلت إلى خمسة الآلاف شخص في مدرج “جرش” الجنوبي، حيث نتوقف عند ماحدث متسائلين هل كان الفنان كاظم يريد بعث رسالة إلى المهرجان مفادها أنه قادر على ابتلاع “الملل” من المدرَّجات في حين يعجز فنانون آخرون عن جذب الجمهور للحضور، وهذا ما حصل في نفس المهرجان مع لطيفة التونسية وهاني شاكر، إن صاحب “مدرسة الحب” أحاط المدرج الجنوبي بصوته وبدا الجمهور في اليوم الثاني مشدوداً للحظة قدوم الساهر الذي جاء قبل نصف ساعة من الوقت المحدَّد ليجد المدرج ممتلئاً، وقبل حضوره عزفت الفرقة “بروفة” لأغنية “حافية القدمين” غناها جمهور “جرش” بصوته الخاص، مع حماس سبق وجود الساهر على المسرح. الساهر الذي قدَّم روائعه واستفزَّ الجماهير الذين تجلوا في الغناء معه، أثبت أن النظرة تجاه ذائقة الجمهور فيما يجب تقديمه من أغانٍ في المهرجانات كان غاية، وذلك من خلال إصرار الجمهور في اليومين على الاستماع لأغانٍ مثل “ليلى، ومدينة الحب، وماسكاً عودي أغني للبلاد العربية”، وهذه الأخيرة بدأ بها الساهر، مع خمس أغنيات أخرى كرَّرها في اليوم الثاني.

أما عن الأغاني الباقية التي غناها في اليوم الثاني فكان للجمهور أثرٌ في اختياره لبعض الأغاني، غنى الساهر أغنية “أراضي خدودها”، ثم “لم يحدث أبداً أن أحببت بهذا العمق”، وبعد ذلك بدا عليه التأثر الشديد بغنائه لـ”ليلى”.

كما قدَّم من أغانيه القديمة “لقعدلك على الدرب”، “سلامي”، “عيد وحب”، “ياهلا بهل الطول”. وجَّه الساهر خلال الحفل تحية للفنان العراقي “قاسم سلطان” الذي حضر بالإضافة إلى ابنه وسام الساهر.

شارك كاظم الفرقة عزفها في أغنية “هل عندك شك” على آلة “الرق”، ثم أهدى أغنية “تعالي أقبل وجهك” التي غناها جالساً لبغداد، ثم تسلم شهادة تقدير من مديرة المهرجان لبنى الفار، وللأطفال غنى أغنية “البنية”، وقدَّم بعدها “مدينة الحب”، “يا مستبدة”، وختم بـ”مدرسة الحب”، ليتوالى صعود بعض المعجبين على المسرح.