|
|
المجمع العربي للموسيقى .. وآليات مساعدة المؤسسات الموسيقية العراقية |
|
|
|
|
تاريخ النشر
30/12/2009 06:00 AM
|
|
|
امال ابراهيم محمد
تعرض التراث الموسيقي العراقي الى ظروف شاذة ومأساوية.. ولعدة عقود بسبب الحروب الداخلية والخارجية.. وسياسة القمع والتهجير الكيفي والقسري التي سبقت سنوات الحصار الاقتصادي والثقافي والعلمي على شعب العراق.. تبعتها العمليات العسكرية واحتلال العراق الذي تسبب في تدمير وحرق المؤسسات الثقافية - والموسيقية- وموجوداتها من مخطوطات ومطبوعات موسيقية متخصصة، ووثائق، واشرطة صوتية وآلات موسيقية، وصور فوتوغرافية، تمثل في جزء منها تراث العراق الثقافي الموسيقي، والمؤسسات التي كانت تضم هذا التراث، اخص بالذكر منها: المركز الدولي لدراسات الموسيقى التقليدية مدرسة الموسيقى والباليه معهد الدراسات الموسيقية بيت المقام العراقي- فرع بغداد- وفروع المحافظات ورشة صناعة الآلات الموسيقية هذه المؤسسات الثقافية الموسيقية كانت مركزاً للاشعاع ومثالاً يقتدى.. ويذكر اخواننا من الموسيقيين العرب هذه المؤسسات في زياراتهم المتكررة للعراق .. اثناء مساهماتهم في المؤتمرات والمهرجانات التي كانت تعقد في بغداد منذ منتصف الستينيات لغاية التسعينيات. اسوق هذه المقدمة للاشارة الى ان التراث الموسيقي العراقي بكل اشكاله وصيغه المادية واللامادية، يمر بظروف صعبة، ويتعرض لاقسى أنواع الاهمال والتحجيم. ان الدول التي تتعرض للكوارث والحروب تحظى باهتمام المنظمات دولية كانت مثل اليونسكو ام عربية واسلامية مثل اليسكو والـ ايسيسكو. ولما كان من اهداف المجمع العربي للموسيقى ومقره بغداد الحفاظ على التراث العربي ونشره واشاعته، فالعراق اليوم بأمس الحاجة الى جهود ورعاية ودعم المجمع العربي للموسيقى مادياً ومعنوياً.. للمساهمة الفاعلة في الحفاظ على التراث العراقي- كونه جزءاً من التراث العربي والعالمي. بامكان المجمع العربي للموسيقى ان يساعد المؤسسات والمعاهد الموسيقية العراقية باهداء المطبوعات والمخطوطات والآلات الموسيقية إذ تتوفر في المجمع مطبوعات وإصدارات مثل مجلة الموسيقى العربية التي كانت تصدر في بغداد والان تصدر في عمان- والعديد من الإصدارات الرصينة التي تضم الدراسات والابحاث المشاركة في المؤتمرات التي يقيمها المجمع العربي للموسيقى بشكل دوري أو بالمشاركة مع مؤسسات عربية. كما يمكن للمجمع العربي للموسيقى المساهمة في تطوير قدرات العاملين في مجال الموسيقى باشراكهم في الدورات التدريبية التي يقيمها والمتخصصة بأساليب جمع التراث الموسيقي، وتوثيقه وحفظه، وتحليله. ان المؤسسات الموسيقية في العراق تجهل تماماً أي نشاط للمجمع، وبالامكان اعلام هذه المؤسسات بالنشاطات الموسيقية من مؤتمرات وندوات- ومحاورها- قبل وقت مناسب لافساح المجال للموسيقيين من الشباب وغيرهم (مؤدين - باحثين- خبراء) للمساهمة والاطلاع والتثقيف وتطوير القابليات. ان الامل كبير في ان يكون المجمع العربي للموسيقى خير عون للموسيقى العراقية- الثرية، والمتنوعة - والاصيلة، والتي تعاني الامرين وهي الآن احوج ما تكون للالتفات والدعم والاسناد من كل الاقطار العربية ومجمعها العربي للموسيقى |
|
رجوع
|
|
|
|
|
|
|
|
انضموا الى قائمتنا البريدية |
| |
|
|
|
|
|