ناظم رمزي الذي لا اجد صورته في محركات الانترنيت ، ولا تفسير لهذا غير التواضع والانسحاب المدعوم بالتهذيب، ظهر لي رأسه المهموم في هذه الذكرى الغريبة التي لم انسها قط . كانت تلك الجملة التي خطها بخطه الجميل قد باتت عندي ضربا من السلوى والعزاء .
من بين كل الصور الفوتغرافية الهائلة العدد التي التقطها ناظم رمزي ما زلت اتذكر بوضوح لقطة ضارب (الدنبك) العراقي. لقد كنت اجلس قبالتها في مكتبه وأشعر بوجود اهتزاز يصدر عنها . قوتها انها مركزة على وجه ضارب مستغرق ، حصر آلته الصغيرة تحت ابطه ، واصابعه تظهر كخطوط قوى شبحية نظرا لسرعتها . يقفز الايقاع الوحشي من الآلة وحركة الاصابع مغطيا على عراقي خمسيني ارتدى سترة رثة وظهر صدره المعروق.