... ارسل الى صديق  ... نسخة للطباعه ...اضف الى المفضله Bookmark and Share

 

  محور النقد

   
وليد شيت..... استعارات الجذور في اللوحة التشكيلية.

محمد جاسم العبيدي

تاريخ النشر       12/09/2010 06:00 AM


الاستعارة قصيدة مصغرة.(( مونرو برد سلي)) .... علم الجمال ، نيويورك ،1958
من هنا أريد أن اثبت العلاقة بين المعنى الحرفي للوحة، والمعنى المجازي المشبه بنسخة مختصرة داخل جمل القصيدة ، والدلالات المعمقة المتداخلة بمفردات اللوحة التشكيلية هو الآخر ينطوي على خطاب مميز للوحة، ولاسيما الخطاب الفني المقرون باستعارة المفردات التي تربط المعنى الصريح بالمعنى الضمني.

ولوحات الفنان الرسام وليد شيت هو من المهتمين القلائل بهذه المسالة المعقدة
 
وليد شيت:

تخرج في أكاديمية الفنون الجميلة - بغداد 1969.
-شارك في العديد من المعارض داخل العراق وخارجه.
-عضو مؤسس لجماعة الأكاديميين العراقيين.
-عضو جمعية التشكيليين العراقيين.
-عضو نقابة الفنانين العراقيين.
  
 

 
 

لوحة(1)        لوحة(2)                    لوحة(3)                          لوحة(4)

  ولكي نعطي للمسائل المعقدة فرص للحلول لابد لنا من الاهتمام والأخذ بنظر الاعتبار بالمكانة الإدراكية للمفردة ، كون عامل الاستعارة المنطقية هو الذي يميز المعنى الصريح والمعنى الضمني كما قلنا، ولان هناك تمييز بين اللغة الإدراكية واللغة الانفعالية في اللوحة الفنية عمل الرسام (( وليد شيت)) من خلال لوحاته على كشف هذا التمييز بلغة جديدة وهي استعارة المفردة وتثبيت اللون وحركته والخط وحركته ويكون نسيج ، من نداءات تبدو هادئة في الكثير من نتاجاته التشكيلية، والذي حافظ على الهدوء هو دلالات المطابقة التي بهرجت القيمة الإدراكية للون عنده وهذا اعزيه بالدرجة الأساس إلى التجريب المفرط عنده لحركة الخط ، ومن ثم التحديدات التي أوجدت لنفسها أوجه المطابقة، والتي حددت بصورة جعلت من لوحته التشكيلة وظيفة وفي حالة اختباريه دائما.

تلك هي من المسائل التي يمكن للاستعارة أن تؤدي وظيفتها لتحصل على نموذج تعريفي للوحة الرسام من خلال   الحركة، الخط، اللون.

نستطيع القول دائما أن كل الرسامين التشكيليين   يرتبطوا بوحي تلك الأسس ولكن ((وليد شيت)) يرتبط بدلالات الاستعارة المبنية وفق الأسس الثلاثة  التي يجعل من المتلقي انه يختار جزء من لوحته أمام اختبار إلى الجزء الآخر والآخر ويكشف عنه الغموض، هو ليس فك الشفرة ولا معرفة الطلاسم ولكن عامل التأويل مطلوب في كل نتاج فني وتداخل المعاني وتفاعلها أمر معقد ولكن هذه الطريقة جعلت من لوحات الفنان هو التركيز على عملية التحليل وفق الصورة التي تصغرها الاستعارة بكل جزء من أجزائها ومن ثم يمكن رؤية عمله ونتاجه بصورته الكاملة دون المراجعة مرة ثانية.

ولكي تكون القراءة وفق المنهج العلمي الأكاديمي والمبني على مصطلح

(( الاستعارة)) وعلاقته باستعارات الجذور(( ROOT METAPHORS))

ومن التحليل للوحة الرسام رقم((1)) يكمن وصف اللوحة ضمن تصنيف تنوع المعنى في استخدام المفردات ، أو أريد القول أن هناك نوع من لعبة ذكاء استطاع الرسام أن يستغل هذا المصطلح ليغطي فيه التسمية وان كانت عن قصد أو غير قصد ليس المهم من هذا إلا إعطاء أفكار جعل من المتلقي أن يكون لنفسه طريق التحويل وفق أجزاء اللوحة دون الاكتفاء بملاحظات هامشية وإنما أرغمه على استعمال صور المقارنة مابين جزء وجزء ومفردة ومفردة وصولا إلى التكامل في اللوحة وبالتالي إلى كل لوحاته التي يشارك فيها في أي معرض بصالة العرض.

المقارنة هنا غير مسموح بها عنده وهذا ماتجسده اللوحة رقم((2)) التي جعلت من المتلقي أن يوقعه في افتراضات ضمنية والمعالجة هنا ليس بالجزء من المفردة ولا بالكلية وإنما المعالجة هي باستعارة المفردة نفسها ، وبالتالي اوجب علينا الفهم المشترك لنتاجه السابق، وان تحدث فجوة زمانية لكنها ثابتة من خلال المعايير، والمسالة الضمنية بدت لي واضحة في اللوحة رقم((3)) كونه اردم الفجوات كلها وبسط دلالات المفردات بالتجسيم وتخطى حدود الاستعارة بصورة فنية لها من الجوانب المركزية للمفردة نوع من الوظيفة العامة والمقصود هنا هو تحديد الإقناع أي أن استعارة المفردة واضحة وعملت وسيلة تأثير جعلت من النتاج أكثر جاذبية وهذا الفضل يعود إلى الاستعارة ، التي وفرت للوحة نوع من المشابهة مع بقية المفردات وحلت اللغز بصورة اعتقد كانت أسلوبية الفنان في الرسم هنا يبدو لي غير مطروقة سابقا، وارى الحركة هي احد الصور المبنية على هذا المصطلح، توسيع المعنى مطلوب والعدول عن المفردة بسبب المشابهة أيضا مطلوب هو الآخر عند الفنان وليد شيت ولكن يجب أن يكون هناك ترسيخ وإحلال للمعنى وهذا ما وجدناه في اللوحة رقم((4)) ليس المعنى الحرفي للمفردة وإنما هناك دلالات استبدلت بفعل استعارة العديد من المفردات في اللوحة يرى الكاتب إنها ابتكار دلالي واستطاع ((وليد شيت)) أن يترجم الاستعارة بكل معانيها دون خوف وبالنتيجة استبدال المفردة عنده غير مسموح بسبب وجود وهيمنة استعارة الجذور لكل مفردات لوحاته مما جعل نتاجاته تنمو ويرفض الخضوع إلى أي نوع من الأمور التي تعكر صفوة الألوان عنده.






رجوع


100% 75% 50% 25% 0%


مقالات اخرى لــ  محمد جاسم العبيدي


 

بحث :

Search Help


دليل الفنانيين التشكيليين

موسوعة الامثال العراقيه

انضموا الى قائمتنا البريدية

ألأسم:

البريد ألألكتروني:



 

 

 

 

Copyright © 1997- IraqiArt.com All Rights Reserved.

 

 

Developed by
ENANA.COM