صدر مؤخرا كتاب جديد للشاعر وناقد الفن فاروق يوسف، بعنوان (غسان غائب/ وسادة الملاك). الكتاب الذي صدر عن دار الاديب (عمان/ الاردن) بمئتي وستين صفحة ملونة من الحجم الكبير، يضم بين طياته محاولة نقدية لتأمل العالم الفني لواحد من أهم رموز جيل الثمانينات الفني في العراق، وهو الجيل الذي عاصر حربين وحمل آثارهما من الواقع إلى الفن واستطاع أن يغني مسيرة الفن في العراق بتجارب عدد من فنانيه القوية. يقول الناقد في تقييمه لدفاتر الرسام: "دفاتره هي عبارة عن مخطوطات محترقة ومكبلة. وهي استعارة واضحة من الواقع الذي عاشته عاصمة العباسيين بعد الاحتلال الامريكي عام 2003. يوم احترقت المكتبات ونهبت المخطوطات العربية القديمة لتختفي إلى الابد. الاسلاك الشائكة تقيد تلك المخطوطات المحترقة. أسيرة حتى بعد احتراقها. منفية عن الرغبة في أن تكون موضع شفقة. صورة عن المنفى المتكرر الذي صار العراقيون يمعنون في اكتشاف تفاصيله"
ولد الرسام غسان غائب عام 1964. درس الفن في بغداد. أقام ثلاثة معارض شخصية في عمان حيث يقيم ويعمل منذ سنوات.
(وسادة الملاك) هو الكتاب النقدي الخامس الذي يصدر لفاروق يوسف في مجال الفن التشكيلي بعد (أقنعة الرسم), (تمائم العزلة)، (سيرة اللامرئي في الرسم) و(محمد الجالوس ثلاثون سنة من الرسم).
|