... ارسل الى صديق  ... نسخة للطباعه ...اضف الى المفضله Bookmark and Share

 

  أخبار و متابعات

   
كتاب تكريمي حول تجربة شوكت الربيعي

تاريخ النشر       04/01/2012 06:00 AM


صدر عن مؤسسة المثقف العربي بأستراليا كتاب تكريمي حول تجربة الفنان والناقد شوكت الربيعي حمل عنوان "شوكت الربيعي ..فضاء إبداعي متوهّج"ضم شهادات ودراسات لنخبة من الفنانين والأدباء والنقاد وأساتذة الجامعة، بلغ عددهم أكثر من 70 كاتباً من الذين عرفوا وعايشوا الربيعي بإشراف رئيس المؤسسة الباحث ماجد الغرباوي، احتوى على ملف ملون ضم 30 لوحة للفنان شوكت الربيعي وهي من الأعمال المهمة التي تؤشر ملامح التطور الذي رافق مسيرة الربيعي.

جاء في مقدمة الكتاب التي كتبها رئيس مؤسسة المثقف العربي الباحث ماجد الغرباوي "الفن ظاهرة لازمت حياة الإنسان، منذ وطأت قدماه الأرض، والرسم كان أحد أدواته في التعبير عن حاجاته ومشاعره وتصوراته، فتجلت عبر رسومات إنسان الكهوف طبيعة حياتهم والمخاطر التي تهددهم، كما جسدت تلك الرسومات عاداتهم وتقاليدهم، وظل الفن رفيق الإنسان يؤثر فيه ويتأثر به.

يقول الكاتب زيد الحلي" شاهدتُ العديد من لوحات الصديق شوكت الربيعي في معارضه التي أقامها ببغداد، فلاحظت ان فعل التناقض ابرز صفاتها، بمعنى انك تجد في اللوحة العذوبة إلى جانب الخشونة، والتطمين يلازم الصدمة، والرمز لا ينفصل عن الواقعية، والوهم يتداخل مع الحقيقة، والوضوح وجه آخر من عالم الغموض والغموض يلبس جسد الوضوح والمعقول كأنه الاّمعقول،وتلك هي أهم صفات الربيعي في مسيرته التشكيلية، وهي صفات تؤكد منهجية أصبحت لازمة لهذ الفنان في معظم ـ إن لم أقل في كل ـ أعماله.

ويلفت د. مصدق الحبيب النظر إلى غزارة مشاركات الربيعي في خارج العراق مشيرا إلى أن مشاركات الفنان الكبير غطت مساحات جغرافية مترامية الأطراف ووصلت إلى شعوب وأمم بعيدة، فقد سافرت معارضه وانتشرت نشاطاته من الشرق الأقصى في اليابان والصين وإندونيسيا والفلبين والهند إلى الغرب الأمريكي، مرورا بأوروبا الشرقية والغربية، كما رافقت لوحاته محاضرات وندوات عن الفن العراقي.

أما الشاعرة والقاصة مي المظفر فأشارت إلى أن تجربة شوكت الربيعي مرت بمراحل متعددة لتوصله إلى شواطئه الأخيرة ذات النظرة الموضوعية والنبرة الهادئة والأفق المتسع، وهي نظرة تستمد حيويتها من التمازج المتناغم بين التجربة الحية المباشرة وتلك المكتسبة من المعرفة بعد أن نضجت كلا التجربتين على نار السنوات وتخلصت من الاندفاع بقدر ما تخلصت من النظر إلى الحياة والفن معا من زاوية محددة كانت تخضع معايير الجمال والأنسانية إلى مقياس واحد.

فيما يشير الشاعر والكاتب عبدالرزاق الربيعي إلى رعاية الفنان الربيعي إلى أفكاره بطريقة الحلم وهو يرسم كما يكتب،لهذا كانت روحه تتملك الألوان ومفردات اللغة محولة إياها إلى فسيفساء من كلمات ونوازع التشكيلي وتوهجات الشاعر، بل يحولها من تاريخ خاص إلى موقف إنساني تمر به المجموعة البشرية، حالة من وصف قيمة التاريخ والإنسان المبدع الفاعل في تفاصيل الحياة بمزيد من الترميز والدلالة إذ هو تاريخ خارج ذاته. لذلك نؤثر أن نلازمه بأفكارنا لأننا نرافق "قيمة فنية"شقت طريقها في الفضاء والعتمة والحياة،بل هي سفر مخضب بأفكار التجربة المتسعة شكلا جديدا ومضمونا حيا ورؤية مستقبلية.

و ضم الكتاب في صفحاته شهادات قديمة بحق الفنان الربيعي منها شهادة الأديب الكبير المرحوم جبرا إبراهيم جبرا، حيث ذكر جبرا إنه شاهد إحدى تفجر امكانات الربيعي الفنية، قائلاً: "كنت أنا وشوكت في زيارة لمدينة موسكو ولننجراد..في نوفمبر وديسمبر العام 1978 بدعوة من رابطة نقاد الفن واتحاد الرسامين والنحاتين والكتاب السوفييت للاطلاع على الحركة الفنية والثقافية والمعالم الحضارية فيهما .. فراح يستجمع الألوان ويفرشها على سرير النوم، وبدأ يرسم على جدار الغرفة حتى صباح اليوم التالي. ثم شعر بالارهاق والتعب وأخذته سطوة النوم، وخلد الى النوم. ايقظت شوكت من نومه، فإذا هو يرى أمامه حشداً من الوجوه المغبشة، وهي تنتظر منه تفسيرا لواحدة من تفجيرات الرسم التي أطلقها نفسه وهي مفعمة برموزها الشجية، وكأنه كان يعيش حلما مدهشا لا نهاية له. وتشققت قشور النواة التي تغلفه، لتنبثق مثل هذه النار الجياشة وقد تحسست سناها في أعماق شوكت، ورايت وهجها في تلك الرحلة الجليدية التي نتنفس في أجوائها هواء منغمسا بخمس واربعين درجة تحت الصفر".

ملحقا باللغة الإنجليزية

ضم الكتاب ملحقاً باللغة الإنجليزية فيه ترجمة لبعض أعمال الربيعي، وحوار أجراه الكاتب والشاعر سلام كاظم فرج ومقالة للشاعر فائز حداد وأخرى لمكي الربيعي ولعبدالجبار ناصر ولفلاح الشابندر ولرياض عبدالواحد ولإحسان وفيق السامرائي وفيصل عبدالحسن وعبدالرضا علي، كما احتوى على قصيدة جميلة ومؤثرة أهداها الشاعر الكبير يحيى السماوي لصديقه الربيعي .






رجوع


100% 75% 50% 25% 0%





 

بحث :

Search Help


دليل الفنانيين التشكيليين

موسوعة الامثال العراقيه

انضموا الى قائمتنا البريدية

ألأسم:

البريد ألألكتروني:



 

 

 

 

Copyright © 1997- IraqiArt.com All Rights Reserved.

 

 

Developed by
ENANA.COM