|
|
نصير الجادرجي: وصول رواندزي إلى الثقافة شجعني لتسليم اللوحات الفنية |
|
|
|
|
تاريخ النشر
29/10/2014 06:00 AM
|
|
|
برعاية وزير الثقافة، فرياد رواندزي، وتحت شعار"كنوزنا هويتنا.. أعيدوها إلى مكانها الطبيعي" ينظم القسم الإعلامي وبالتعاون مع دائرة الفنون التشكيلية غداً الأربعاء احتفالية تكريمية للسيد نصير الجادرجي تثميناً لدوره في تسليم لوحات تشكيلية لكبار الفنانين العراقيين إلى المتحف الوطني للفن الحديث. ولتسليط الضوء على حكاية وصول هذه اللوحات إليه وسر احتفاظه بها التقى مندوب القسم الإعلامي بالسيد نصير الجادرجي، عضو مجلس النواب ليحدثنا عن أهمية هذه اللوحات وكيف وصلت إليه، إذ بدأ الحديث قائلاً: " شهدت بغداد بعد سقوط النظام سرقات كثيرة، وكنت أتألم كثيراً لوقوع هذه السرقات التي لم تجر مثيلاً لها في الأحداث التي مرّ بها العراق عام 1958م، إذ لم تسجل أي حادثة سوى سرقة قصر الرحاب وبيت نور سعيد أما البيوت الأخرى فلم تمس. لكن ما حدث من سرقات بعد عام 2003 يعجز اللسان عن وصفها ومن بينها تلك الخاصة بالآثار واللوحات. فتعرضت آثارنا للسرقة والتهريب للخارج والبيع في الأسواق العالمية. وأضاف: وبعد لقائي بالفنان الراحل محمد غني حكمت أبلغني أن هناك لوحات لفنانين تباع في السوق فأعطيته مبلغاً من المال لشراء هذه اللوحات ثمّ أعطيته مبلغاً آخر بالاشتراك مع شخص لغرض شراء لوحات غيرها وكان ذلك في عام 2003م. ثمّ طلبت من الفنان محمد غني أن يصور اللوحات وتبقى عنده كوديعة فهي بأمان أكثر مما لو كانت عندي. ولكن بعد انتقاله إلى جوار ربه، وتحديداً في ال 22 من كانون الأوّل من عام 2012، زارني أبنه وسلمني اللوحات، وفي حينها بلغت الأستاذ مفيد الجزائري عن هذه اللوحات وقلت لهم سأسلمكم إياها عندما تأتي اللحظة المناسبة. احتفظت بهذه اللوحات في البيت، ولم أكن أريد أن أسلمها لأحد، فهي بالنسبة لي وديعة وطنية وتاريخية وذاكرة العراقية، ونعتز بها جداً ونرى من الواجب أن نحافظ عليها. وعن الأمريكيين وتقصيرهم في الحفاظ على الآثار، قال: كان الأمريكيون مقصرين في عدم محافظتهم على آثارنا لكن التقصير الأكبر يقع على عاتقنا فنحن لم نحافظ على آثارنا من النهب والسلب والتهريب. مؤكداً أن مجيء الأستاذ فرياد رواندزي شجعه على تسليم هذه اللوحات، فهو من الوسط الثقافي والفني الذي يعنى بهذا الشأن، لذا قررت تسلميها لوزارة الثقافة (المتحف الوطني للفن الحديث). وعن عدد اللوحات الفنية التي سيسلمها، قال: هي 11 لوحة من ضمنها لوحتين للفنان علاء بشير ولوحة للفنان الدروبي ولوحتين للفنان فرج عبود. إضافة إلى لوحات أخرى سلمني إياها شخص أخر لم يشأ أن أذكر اسمه. وعبّر عن أسفه لوجود بعض الكتب التي تشير إلى أن هذه اللوحات هي مسروقات رغم أنهم لم يسرقوها وكذلك تشير إلى بعض لوحات جواد سليم على أنها مسروقة من قبل البعض رغم أنها موجودة في بيوتهم ومعلقة على الجدران منذ الأربعينيات لأنهم من أصدقائه ويعتزون بأعماله وليس من السراق. مشدداً على حاجتنا إلى ثقافة من نوع خاص.. هي ثقافة التبرع.. ثقافة جديدة، يجب أن تشاع في العراق مثل التبرع بالمال وغيره من أجل المحافظة على آثارنا ولتشجيع من يملك هذه الآثار واللوحات لتسليمها إلى الجهات المختصة.
من صوت العراق
|
|
رجوع
|
|
مقالات اخرى لــ زينب فخري
|
|
|
|
|
|
انضموا الى قائمتنا البريدية |
| |
|
|
|
|
|