تشكو دائما من غموض الحداثة ومن تعدد وعدم تحديد مدلولاتها.
وإذا كان هذا الغموض والالتباس يرجع جزء منه أما إلى غموض ذهني أو إلى غياب العناء الفكري اللازم أحيانا هكذا يقول لنا ( د. محمد سبيلا ) ولكن كريمة هاشم بدأت تحدد احد أسباب هذا الغموض من خلال أعمالها الخزفية التي أخذت الطابع التقني لتلم به شتات كل هذه المستويات أنها عاشت في مجتمع تقليدي ولم تنتقل إلى المجتمع الحديث واقصد أعمالها الفنية وما يلازم هذا الانتقال أنها تحتاج الىنوع من التوتر لأنها تعمل وفق منظومة متباينة وطريقة مختلفة .
1- الزمن الدوري للبدايات
2- الزمن التاريخي المتحقق
3- ميدان الصراع البيئي
هذه المثيرات كلها تتجه إلى نوع جديد ذات خطابات ورموز أوجدته في نتاجاتها الفنية ولكنها لم تالف المعاني ولم تطرقها من قبل فهو العمل الخزفي عندها وقع ضمن المدركات الحسية الذي اخذ يشم رائحة الحداثة دون أن تتنبه إلى مايجري من منعطفات قد يبعدها عن انتمائها إلى ثقافات أخرى
وفي لقاء تلفزيوني أخذت تعطي لفن الخزف نوع من المستوى المعياري لبداياتها مع الطين والماء والهواء هذه نوع من طرائق التفكير والتعبير لزمن تاريخي متحقق فانا أقول إن البون شاسع بين فن الفخار الرافد يني وما لكريمة هاشم من نتاج التأثير اشمل وأعمق من أن تظن أو تحاول المقارنة على اقل تقدير هذا أنتج عندها نوع من الصراع البيئي ولكن لا نسمح لها أن في عدم استطاعتها عندما اطرح عليها أسئلة حادة؟
كيف توفق بين المعاني والقيم المرسخة في نتاجها الخزفي؟
هذه القيم هذا الشلال الكوني الرافد يني المتدفق من الرموز والمعاني تبتعد عنه لتذهب إلى حداثة الخزف لا ولن نسمح أن تعزل نفسها بنوع من الاغرائية التقنية والأفكار القسرية التي تمارسها بخا مة بسيطة اسمها الطين ولا بمركبات ترابية اسمها الاكاسيد
رحم الله سعد شاكر( الذي فهم مسار الخزف ضمن قوانين الطبيعة )
ولعل من مهامنا نحن المشتغلين في حقول فن الخزف أن نسهم في توسيع دائرة السؤال والتساؤل ولنبدأ من كريمة هاشم التي مثلت فن الخزف بنوع من السيطرة التقنية الغريبة وهذا جاء من التوجيه الشكلي لأنماط البيئة وسبل التفكير بها وكذلك سيطرة الثقافة الأكاديمية ذات المستوى العلمي والتواصل الحد اثوي الذي حفز عندها الإحساس بالطينة والاختزال العالي لطاقة قد تبدو للوهلة الأولى بطيئة ولكنها قادرة على التكوين.
انه انجاز ايجابي يتحقق عندها ويبعد عنها الاختلالات التي تحدثها تقنية العمل نفسه
أنها تسخر أدواتها لتحقيق السيطرة الكلية على نتاجها الذي بدا يشهد ميلاد حداثة بسيطة على أرضها |
