إنها مدينة الحب، هكذا جسدها ببراعة المخرج الأردني حسين دعيبس والمطرب كاظم الساهر في كليب تم تصويره في مدينة "مادبا" الأردنية.

فليس غريباً على الساهر أن يحتضن قضية بلده العراق في أغانيه،أن ينجح دعيبس بعدسته المتألقة بتجسيد هذه الحالة الانسانية والفنية، كما عوًدنا في معظم اعماله
مع الساهر.

مدينة الحب "العراقية" قصة مصغَرة لمواطن وربَ أسرة عائد إلى وطنه بعد غياب طويل واشتياق، ليفاجىء بما حل بوطنه وأسرته من دمار إثر الحرب التي إلمَت بالبلد...
اللافت في الكليب قصة "الكلب" المميزة التي رمز بها دعيبس لأمر ما، ففي اشارة الى حياة هذه الاسرة

والزوجين السعيدين، نشاهد كلباً صغيراً يقتنيانه في منزلهما، لكن بعد الحرب والخراب الذي وقع على منزلهما، يعود الزوج وهو الساهر يفاجىء بالكلب الذي لا يزال حياً، وسلم من براثن الموت والحرب، أما الزوجة فتعود إلى المنزل باحثة عن ذكرياتها بين الركام، لتجد زوجها في نفس المكان ويلتقيا بعد الفراق الطويل.

أكثر من رسالة حملها الكليب، فلربما استطاعت الحرب ان تدمر الحجارة والابنية، لكنها لم ولن تستطيع ان تدمر الحب الكبير في "مدينة الحب".