زها حديد المهندسة المعمارية العراقية، التي تعيش في لندن، ليست الوحيدة المرشحة لتصميم مبنى في قلب الوسط الامريكي، ولكن زها التي نالت جائزة بريتزكر المعمارية عام 2004، اختيرت لتصميم متحف إلي وإيدايث برود للفنون في جامعة ولاية مشيغان. ومعروف عن زها جرأتها وتشكيلاتها غير التقليدية وقد أختيرت في الأسابيع الماضية ضمن مسابقة بدأت في شهر حزيران الماضي لافضل تصميم للمتحف الذي ستبلغ تكاليفه 40 مليون دولار والذي سيخصص للفنون الحديثة المعاصرة. ويقول إلي برول، احد الماليين المعروفين وجامع تحف فنية، "لقد شاركت بافضل تصميم حديث، سيكون حديث الناس ويدفعهم لزيارته".
والمتحف الذي يتوقع افتتاحه في 2010، سيكون اول تصاميمها الجامعية والثاني في الولايات المتحدة الامريكية، بعد مركز روزنتال عام 2003 للفنون المعاصرة. وقال رئيس جامعة مشيغان لو انا سيمون، ان الجامعة أرادت "أن يرمز التصميم لمنحنى المستقبل وذلك لطبيعة المعمار والمعمارية التي اختيرت". ومن المعروف عن "برود"، كونه متحدياً صعباً ذا افكار وسمعة قوية بالنسبة للمعماريين عامة. ومن مقابلة لها في نيويورك مؤخراً قالت زها حديد، "57 سنة" انها حتى الآن لم تجد صعوبة في التعامل مع برود انه وإيدايث متعاونان ومتحمسان بشدة". والمبنى الجديد للمتحف سيخصص له 41000 قدم مربع في الجزء الشرقي لمشيغان، وقد اختير له موقع مهم ما بين المدينة والجامعة وسيتكون من ثلاث طبقات ويشيد بالسمنت والحديد والالمنيوم والزجاج، وسيبدو وكأنه ينبثق عالياً من المشهد الطبيعي مع حديقة للمنحوتات. وتقول زها ايضاً، "قاعة العرض ستكون مدمجة، وكل غرفة منها تشكل مكاناً لعرض منفرد، اما الاضاءة فستكون طبيعية عبر جهاز خاص". وأماكن العرض هذه التي ستبلغ مساحتها 18000 قدم مربع ستخصص لكافة وسائل الاعلام. والتصوير الفوتوغرافي والاعمال المنجزة على الورق والمجموعات الفنية الدائمة اضافة إلى الاعمال الحديثة والمعاصرة، مع محل للهدايا ومقهى. ويقول برود، انه سيقيم معرضاً للمجموعات الفنية التي يمتلكها في المتحف الجديد". ومبنى مشيغان لزها حديد لا يحتوي مثل سائر اعمالها الاخيرة على زوايا كثيرة مثل محطة سكة حديد نوردبارك الذي انتهت منه في الشهر الماضي في انسبروك بالسويد، أو المبنى الرئيسي لـ BMW في لايبزك ومركز الفنون في ابو ظبي.
|