افتتح المعرض الشخصي السابع للفنان شداد عبد القهار الذي حمل عنوان (ذكرى راكدة او لوحات بلا رائحة) على قاعة اكد للفنون التشكيلية وتضمن 28 لوحة تميزت بألوان مشعة على غير عادة شداد في استخدام الألوان الغامقة. المعرض حظي بجمهور واسع من متذوقي الفن التشكيلي . التقينا الفنان شداد عبد القهار ليعرفنا على المعرض ودلالاته وعنوانه الذي عبر عنها شداد في الفولدر التعريفي للمعرض (كلما سبرنا اغوار الماضي مابين الذاكرة وذراع الخيال علينا ان نلتزم بقواعد الزمن دون جاذبية أرضية وفي سكون وعبث النسيان مازلت حياً).
وعن الطريقة الجديدة التي تناولها في استخدام الألوان وأشياء أخرى رافقت المعرض يقول شداد: اتسم المعرض اليوم برؤية جديدة للألوان على عكس ما جاء في معارضي السابقة وآخرها معرضي السادس أناشيد بغدادية وهو مكون من 28 لوحة جميعها باللون الاسود عدا لوحة واحدة بيضاء وهناك اختلاف آخر هو معاملة المواد بطريقة مختلفة عن السابق والمتجسدة بالعمل على سطوح متراكمة مع معالجات لونية مناسبة وهذا أمر مقصود. وأضاف: اما التسمية ذكرى راكدة فعنيت بها الرجوع الى ازمان مضت ولوحات بلا عاطفة كأنما نستذكر ذكرياتنا الراحلة لكنها ستبدو من غير عاطفة بالتأكيد، وقد سبق لي ان اقمت معارض مشتركة مع فنانين معروفين امثال محمد مهر الدين وسميرة عبد الوهاب وعادل كامل وهناك معرض مشترك اقمته مع أربعة او خمسة فنانين من المعهد العالي العربي في فرنسا.
* لمن وجهت رسالتك اليوم عبر هذا المعرض؟ - أردت ان أوصل رسالة مفادها هو اننا نواصل العمل والإبداع ونتفوق في ذلك كما في السابق فهذا يعني عودة الحياة وتواصلها وهي مهمة تقع على عاتق كل فنان ان يعود لفنه وناسه وفرشاته.
* في ظل الفوضى التي يشهدها المثقف العراقي اليوم ومنهم الفنان التشكيلي بشكل خاص، برأيك كيف يمكن محاكاة الواقع الذي نعيشه اليوم ضمن أعمالنا اليومية؟ - كل فنان له تجربته وخصوصيته المميزة، والفنان يمتاز بشعور مرهف ولابد من ان يظهر ذلك في أعماله الفنية، على الرغم من كون الفنان قد لايجسد ذلك مباشرةً على الورق.
* علمنا ان هناك نية لعمل معرض في الخارج قريباً هل هذا صحيح؟ - انه مشروع لم يكتمل بعد فقد اتفقنا مبدئياً على إقامة معرض في مدينة لوراشيل في فرنسا وهي مدينة آثارية آمل ان ينجح.
|