و هي لوحات اعتبرت في عداد المفقودات منذ عام2003.
المعرض الذي سمي بـ " عودة الكنز المفقود " ضم 58 لوحة لفنانين عراقيين وعرب كانت سرقت من قاعة المتحف الفني الحديث اثناء دخول قوات التحالف الدولي الى العراق و انهيار مظاهر الدولة .
الصباح الجديد اتصلت بصلاح عباس ، الناقد التشكيلي المعروف وسالته عن المعرض بالتفصيل فأجاب ان المعرض نظم من قبل دائرة الفنون التشكيلية وبجهود شخصية من قبل الفنان خالد شاكر مدير الدائرة الذي اثراعطاء المعرض زخما اعلاميا كبيرا بسبب اهمية ما عرض فيه .
فالى جانب اللوحات العائدة ، ثمة معرض للخط العربي ساهم به كبار الخطاطين و المزخرفين العراقيين وأخر للفولكلور الشعبي عرضت فيه مصنوعات تحيل للتراث العراقي في وقت طرح التشكيليون الشبان نتاجاتهم في ركن من القاعة و هي نتاجات يغلب عليها طابع الحداثة.
بالعودة الى الموضوع الاهم وهو عرض " الكنز المفقود " فأن الملاحظ ، هنا ، هو ان اللوحات المستعادة اعادت التذكير بفترة خصبة من فترات التشكيل العراقي حيث كان ينشط كبار الرواد امثال منذر جميل حافظ وسعد الطـائـي و شـوكـت الربيــعي وغـيرهم.
ومن بين الاعمال المستعادة ثمة لوحات تعود الى الخمسينيات من القرن الماضي مثل تلك العائدة لمنذرجميل حافظ المرسومة بالالوان المائية و تلك التي رسمها سعــد الطائي بقلم الرصاص و تمثل امرأة عراقية .
اما اللوحات التي أحالت الى مرحلة السبعينات فكانت لكل من الراحل كاظم حيدرالذي عرضت له ثلاث لوحات و التشكيلي سامي حقي الذي استعيدت له لوحة واحدة رسمها 1972.
اللوحات التي استعيدت في هذا المعرض .
كما يقول صلاح عباس ، تمثل جزء لا يتجزأ من ذاكرتنا التشكيلية خصوصا انها ارتبطت باسماء تركت بصماتها القوية في كل مفاصل المشهد من امثال اسماعيل فتاح الترك وضياء العزاوي وخالد النائب و سعاد العطارعدا كاظم حيدر وحميد المحل وفهمي عمرونوري مصطفى بهجت و غيرهم.
الصباح الجديد " سألت صلاح عباس عن الجهة التي اعادت هذه الاعمال المهمة فأجاب انه " مواطن يتوفرعلى وعي ممتاز بقيمة الفن العراقي والمواطن المذكور، في الواقع، لا يحبذ الحديث عن ظروف حصوله على اللوحات المذكورة ، و احتراما لرغبته هذه قررنا في الوزارة عدم الافصاح عن اي معلومات بهذا الجانب ، .
لكن ذلك لم يمنعنا عن الاحتفاء ببادرته الرائعة باقامة هذا المعرض الواسع للاعمال العائدة بفضله.
عدا لوحات العراقيين التي ازدانت بها جدران المعرض ، كان هناك حضور للفن السوري والجزائري والاردني فمن بين القطع المستعادة واحدة للسوري باسم الدويك كان اهداها للمتحف العراقي منتصف عقد الثمانينات واخرى للجزائري رشيد القريشي ، اما الثالثة فهي للاردني رفيق اللحام.