احتشد جمهور كبير في امستردام أمام بقايا سيارتين مفخختين جلبتهما منظمة اي كي في الهولندية للسلام العالمي من بغداد ،وكان هذا المشروع قد بدا قبل ثلاث سنوات حيث عرضت بقايا سيارات مفخخة في امستردام ، والان وبعد ثلاث سنوات يعاود فنانون نصب حطام المفخختين لكن بشكل اخر ، حيث تم تلوينهما وترتيبهما ليبدوان اكثر جمالية وتقبلا وكانها محاولة لاعادة الحياة الى من قتلهم الانفجار .
وكانت المنظمة تبنت الفكرة، التي يقول مسؤولون في المنظمة انها مهمة للفت انتباه الجمهور الهولندي الي مايحدث هناك، وهي تمثل ادانة لعمليات القتل التي تطال المدنيين عبر تفخيخ الاشخاص والسيارات في الساحات العامة بغية قتل اكبر عدد ممكن من الناس . وعرضت بقايا المفخختين في ساحة "لايدسه بلاين" في قلب امستردام، لتضفي علي المكان صورة استثنائية تجسدت في نظرات الجمهور الغريبة واسئلتهم عن المنظر الغريب الذي اخترق ديدن الحياة المتشابه في امستردام .
وكان الهولنديون نظموا احتجاجات واسعة طالبوا وقتها بانسحاب القوات الهولندية، كما حذر سياسيون وخبراء من تعرض هولندا لعمليات مسلحة علي غرار ما حدث في اسبانيا. ويفسر جان جاك وهو كاتب هولندي من مدينة ايندهوفن ماحدث الآن في العراق بانه سلاح حرب جديد لم تكن الولايات المتحدة مستعدة له . |