تلك هي النار الدينامية .. المدمرة .. تطلق موجات وسط التراب .. وترسم اعصارا على فضاء مفتوح.. فضاء ايامنا .. تحييه بالمبيدات والسموم المجنحه .
فضاء السرعة والآله وهي تجتاح المدن .. لترسمها بالخراب
تمحو ملامحها بلون واحد احمر من الدم .. او اسود من الرماد وهي تحضر خلفية اللوحة .
*
في تحضير الارضية على مخمل الزمن :
ثمة مائة وخمسون الف مدجج .. حيوات مختبئة في ذكرياتها المرّة..
وثمانون الف آلية وحشية غارقة في الضجيج .. والف طائره تطوف في العتمة ، هي عناصر لوحة الدم والنار لليلة بغداد .. التي ارادت اعين ناسا المعلقة على ارتفاع خمسمائة كيلومتر في الفضاء ان ترسم صورتها .. تولّدها من المسافة ..
وكلما تغيرت الأبعاد اختلفت الصورة .
*
البداية لوحة سوريالية ..
هي نزق فضائي قاس يحاول ان يؤنسن آليته القاسية بأسماء الحرية .. او الغد او هكذا تبدو اللوحة في بنيتها وهي هاربة من سؤال التاريخ . . انها تؤرخ التراب الرافديني حين يتعرض لخطى الغرباء وهي تجرح كينونته .
*
في تغير المنظور.. تتغير الرؤية