|
|
محاضرات وأبحاث في الموسيقى، وعزف منفرد على الجوزة، وفنانات سويديات يغنين باللهجة العراقية |
|
|
|
|
تاريخ النشر
15/08/2009 06:00 AM
|
|
|
محاضرات وأبحاث في الموسيقى، وعزف منفرد على الجوزة، وفنانات سويديات يغنين باللهجة العراقية
برعاية مركز الدراسات الشرقية والأفريقية " سوّاس " في جامعة لندن، وبدعم من منظمة رزيت للثقافة من أجل السلام، وبإشراف المؤلف الموسيقي وعازف العود أحمد المختار والدكتورة نسرين الهاشمي، إنطلقت فاعليات " أسبوع الموسيقى العراقية " للفترة من 19 إلى 23 يونيو " حزيران " 2006. وقد حفل المهرجان بالعديد من الأنشطة الثقافية والفنية المنوعة، ولعل أبرزها المحاضرات الفنية، والحلقات النقاشية التي فعّلها المُحاضرون المتخصصون في الحقل الموسيقي، كما أثراها الحضور النوعي للجمهور متنوّع الأعراق والثقافات. ففي اليوم الأول للمهرجان ألقى الأستاذ حزقيل قوجمان محاضرة قيّمة عن " المقام، الموسيقى التراثية للعراق "، وتلتها في اليوم الثاني الدراسة المعمقة للبروفيسور البريطاني أووّن رايت والتي إنضوت تحت عنوان " تأثير و تأثر الموسيقى العراقية ". وفي اليوم الثالث أقام الموسيقار أحمد المختار " ورشة عمل تحدث خلالها عن " الموسيقى العراقية الغنائية والصرفة الآلاتية". وأردفها في اليوم الرابع للمهرجان بورشة عمل أخرى تحدّث فيها الأستاذ المختار أيضاً عن المقامات العراقية " آلات وأوزان ". وفي اليوم الخامس ختمت الدكتورة سارة مناسي منهاج المحاضرات بدراسة مهمة ومتفردة عن " أغاني اليهود في العراق". أما اليوم السادس والأخير من المهرجان فقد كُرِّس للحفل الغنائي والموسيقي والذي إحتضنته صالة بروناي الكائنة في مركز " سواس " في جامعة لندن، والذي إستمرت وقائعه طوال أربع ساعات ونصف الساعة حيث تخللته سبع فاعليات وهن على التوالي: " الكلمة الترحيبية للدكتور ديفيد هيّوز، رئيس قسم الموسيقى في مركز " سوّاس " في جامعة لندن. وهيّوز متخصص في علم موسيقى الشعوب، وخبير في قواعد الموسيقى، ومتخصص بموسيقى شرق وجنوب شرقي آسيا، والفوكلور الياباني والموسيقى المسرحية، وبعض الآلات الموسيقية الجاوية واليابانية، كما يدرّس في قسم الأنثروبولوجي والسوسيولوجي في الجامعة ذاتها. وقد بذل جهداً كبيراً من أجل إنجاح هذا النشاط الفني والثقافي لدرجة أنه كان يقف عند مدخل صالة بروناي لكي ينظّم دخول الناس الذين تأخروا في الحضور، وأرّقوا سياق الحفل الموسيقي الذي يتطلب قدراً كبيراً من الهدوء والإنضباط المقدسين. وجدير ذكره أن الهيأة التنظيمية للمهرجان قد عقدت مؤتمراً صحفياً مبكراً حضرته وسائل الإعلام البريطانية، بينما تخلفت الصحف والقنوات العربية عن حضور هذا المؤتمر الذي أحاط الحاضرين علماً بأهمية هذا الأسبوع الموسيقي العراقي، والأسباب التي دعت إلى تنظيمه في ظل الظروف الراهنة التي يمر بها العراق. وفي معرض ردّه على سؤالٍ لمراسل جريدة الغارديين قال الفنان أحمد المختار " لا بد أن نذكَرالعالم بأننا ننتج ثقافة إنسانية على رغم من الحروب والموت المجاني للإنسان العراقي، ولا بد أن نشيع ثقافة السلام. لهذا نقيم هذا الاسبوع، أسبوع الموسيقى العراقية من أجل السلام." فرقة أنهار بابل أُسست فرقة " أنهار بابل " عام 1999 بمبادرة من الدكتورة سارة مناسي. تتألف هذه الفرقة من ثمانية عازفين ومغنين تقودهم الدكتورة مناسي، وهي مغنية وعازفة رق أيضاً. أما بقية أعضاء الفرقة فهم ديفيد بيرمان عازف بيانو، وسولومون إلياس عازف ماندولين، وسوزان فيرني عازفة كمان، وباري سولومو مغنية وعازفة مزمار، وثلاث مغنيات وهن كاميل مالاواي وباميلا سولومون، وسولي سولومون. وقد قدمت هذه الفرقة اليهودية من أصول عراقية عدداً من الأنغام والمقامات العراقية ذات الطبيعتين الدينية والدنيوية. الدكتورة سارة مناسي شخصية متعددة المواهب، فهي متخصصة في علم موسيقى الشعوب، ومؤدية، وباحثة في الموسيقى التراثية لليهود العراقيين. وقد كتبت العديد من المقالات التخصصية عن دور الموسيقى في الدنيا والدين، كما استلهمت الأحداث والوقائع التاريخية في الحقبة البابلية القديمة للتراث اليهودي العراقي، كما كتبت عن دور النساء العراقيات في الأداء الموسيقي. ولدت سارة في بومباي من أبوين عراقيين، ثم إنتقلت إلى لندن عام 1966. ثم واصلت دراستها الموسيقية وحصلت على دبلوم عالٍ في البيانو تخصصت بعده في تدريس الموسيقى، ثم أصبحت رئيساً لقسم الموسيقى في مدرسة لندن لعدد من السنوات. وخلال السبعينات والثمانينات من القرن الماضي نالت سارة درجة الماجستير في علم موسيقى الشعوب، ثم عينت محاضرة في قسم الموسيقى في جامعة كنغستون. أما الآن فهي منهمكة في كتابة الأبحاث والدراسات الموسيقية. تمحورت أطروحتها لنيل درجة الدكتوراه على " النساء في الأداء الموسيقي: تجربة اليهود العراقيين في إسرائيل " وقد نالت الدكتوراه من جامعة لندن. حيث تتبعت حياة اليهود العراقيين التاريخية والاجتماعية والموسيقية في العراق وإسرائيل. قدمت الفرقة عدداً من الأنغام والمقامات والتراتيل الدينية والحياتية باللهجة البابلية الآرامية القديمة، كما أدت بعض الترانيم والمدائح والتسابيح باللغة العبرية. وعلى رغم من الهجرة القسرية التي تعرّض لها اليهود العراقيون إلا أنهم ما زالوا منشدّين إلى وطنهم الأم، ومتشبثين بتراثهم الثقافي، ولعل أداءهم لهذه المقامات العراقية يكشف عن حجم تعلقهم بالموسيقى والأغاني العراقية التي تنتمي إلى أزمان موغلة في القِدم. عزف منفرد على آلة الجوزة أما الفقرة الثانية من الحفل فقد كانت موسيقية صرف إذ أتيح المجال لعازف الجوزة المعروف صهيب الرجب، وهو ابن الفنان المشهور هاشم الرجب، أن يقدّم عدداً من المعزوفات المنفردة على آلة الجوزة التراثية، وقد نال إستحسان الجمهور الذي تماهى مع معزوفاته الموسيقية على رغم من قصر المدة المخصصة له والتي لم تجتز العشرين دقيقة. ولد صهيب الرجب في بغداد. تتلمذ على يد والده هاشم الرجب، وأتقن العزف على هذه الآلة الجميلة، ثم أتيحت له الفرصة للمشاركة في عدد من المهرجانات العالمية من بينها المهرجان الموسيقي الذي نظّمه معهد العالم العربي في باريس، ومهرجان " جرش " العالمي، ومهرجان الموسيقى العربية في مصر. وقد كانت سانحة حظ للجمهور العراقي، وبعض المتخصصين الإنكليز في يستمعوا لهذه المعزوفات التعبيرية التي كان يغلب عليها طابع الشجن المغلّف بحزن شفيف. غناء ريفي يلامس شغاف القلوب حينما أطلّ المطرب كريم حسين في صالة بروناي اللندنية أعاد ذاكرة الجمهور العراقي إلى حقبة الثمانينات من القرن الماضي، حيث كانت أغنياته العذبة الجميلة تلامس شغاف القلوب حينما كانت تصدح بها حنجرته الذهبية الأصيلة التي تستدرج سامعها إلى الحقول الخضر، والبساتين المكتظة تارة، وإلى البراري الشاسعة تارة أخرى، وإلى السماء المفتوحة تارة ثالثة. فلقد أتقن كريم حسين أغلب الألوان والأطوار والمقامات الغنائية مثل الحيّاوي والأبوذية والغافلي والشطري والمحمداوي والصُبّي والسويحلي والنايل والبيات والكرد واللامي وما إلى ذلك. وربما تكون نبرته الريفية هي العلامة الفارقة في تجربته الغنائية التي تفرّد بها منذ أول ظهور له أمام لجنة الإختبار حينما قدّم أغنية " البنفسج " ونالت إعجاب اللجنة برمتها والتي كانت تضم خيرة الملحنين العراقيين مثل محمد جواد أموري، ومحمد نوشي، وطالب القرغولي، وداوود القيسي، وياسين الراوي، غير أن أموري كان أشدهم ولعاً بصوته، لذلك فقد تبناه، وبدأ يلحن له، ويرفده بأغان متعددة نجحت في مجملها لأن الملحن القدير أموري كان يعرف أسرار حنجرة كريم حسين، ويتحسس طاقته الفنية الراكسة في أعماقه، لهذا أسند إليه أغنية " أنت وين وآني وين " فكان وقعها كبيراً على الجمهور حيث حققت نجاحاً باهراً وسط أصوات قديمة محترفة مثل حسن نعمه، ورياض أحمد وياس خضر وسعدون جابر وستار جبار وغيرهم. ثم توالت أغنياته، وتلاحقت نجاحاته من خلال " ما تدرين سهّرت الليالي سنين " و " بعد اليوم "، و أغنية " والله الأحبة مشو " و " مرات أطلب منك تنسى ". ثم تعامل كريم حسين مع ملحنين آخرين أسندوا له عدداً من الأغاني الناجحة مثل " والله ما أعذرك " من كلمات كريم العراقي وألحان جعفر الخفاف، و " تعرفني كلش زين " كلمات جعفر كريم وألحان جعفر الخفاف أيضاً، وأغنية " صعبة تزعل " كلمات كريم اللامي ولحن علي سرحان. أما الأغنية التي حركت مشاعر المستمعين العراقيين والعرب على حد سواء فهي أغنية " يا ديرتي " كلمات الشاعر كاظم إسماعيل الكاطع وألحان محسن فرحان، وقد جاءت هذه الأغنية ضمن شريط غنائي ضم عدداً من الأغاني الناجحة فنياً من بينها " شعتب بعد " و " يصافحني الحبيب " و " على الله ". وعلى رغم من ذيوع شهرة الفنان كريم حسين الذي كان يغني الألوان الريفية والمدينية والبدوية إلا أنه لم ينل ما يستحقه من نقد علمي ممنهج، كما أن دائرة الأضواء قد إنحسرت في التسعينات، ولم يجد بداً من مغادرة العراق إلى سوريا عام 1992، ومن دمشق وجد كريم حسين نفسه في المنفى الهولندي الذي غيبه طوال عقد من السنوات بإستثناء بعض الحفلات الغنائية هنا وهناك. وربما تكون إلتفاتة الفنان أحمد المختار كبيرة ومهمة في إزاخة الغبار عن هذا الصوت الأصيل الذي يستحق مزيداً من العناية والمتابعة والظهور الفني والإعلامي، فكانت " حفلة أسبوع الموسيقى العراقية " هي بمثابة تكريم لهذا الفنان الأصيل الذي يعرف قيمة صوته، ويقدّر تجربته الفنية، فهو عازف عود أولاً، وفنان يضع سامعية في دائرة التطريب ثانياً. ومن ضمن الأغنيات الجميلة التي قدمها في حفلة لندن نذكر أغنية " هناية من جنا وجنت "، " ماتدرين "، " يلي نسيتونا "، " بعد اليوم "، " يالماشية بليل لهلج " و " كل الهلا ". وقد ضجت القاعة بالتصفيق الحار غير مرة لجمال صوته وللمفارقات التي وردت في بعض الأبيات الشعرية التي شنفت مسامع الحضور. لقاء العود والقانون لعل أبرز ما يميز هذا اللقاء بين عازف العود أحمد المختار، وعازف القانون حسن فالح هو التوافق والإنسجام بين العازفين المتمكنين من أدواتهما الموسيقية، إضافة إلى تمتعهما بمخيلة تحاول الإقتراب من عالم المستحيل. فاحمد المختار المتخصص بآلة العود والمقامات العراقية يعتمد على أسلوب مدرسة العود العراقية التي أسسها المعلّم الأول الشريف محي الدين حيدر، ولكنه يتميز ببصمته الخاصة، ولمساته الإبداعية التي تجعله مختلفاً عن أقرانه من الجيل الثالث الذي تتلمذ على أيدي عازفي الجيل الثاني من أمثال جميل بشير، سلمان شكر، ،منير بشير، غانم حداد وجميل جرجس. وجدير ذكره أن المختار قد حاز على دبلوم موسيقى من معهد الفنون الجميلة في بغداد، قسم الموسيقى، آلة العود. كما حصل على شهادة الماجستير في مركز الدراسات الشرقية والأفريقية في لندن متخصصاً في آلة العود والموسيقى الشرق أوسطية. وقد صدرت له حتى الآن أربع مجموعات موسيقية وهي على التوالي " تجوال " 10 مقطوعات، و " كلمات " 7 مقطوعات، و " إيقاعات بغداد " 13 مقطوعة، و " الطريق إلى بغداد ". نال جائزة أفضل عازف وأفضل عمل موسيقي غير عربي عام 1999. ويقدّم حالياً برنامجاً تلفازياً بعنوان " حديث العود " لمصلحة القناة الفضائية " المستقلة ". أما حسن فالح عويد " من مواليد 1963" فهو خريج معهد الفنون الجميلة، البصرة، وعازف قانون من الطراز الأول، حصل على الجائزة الأولى لمسابقة القانون الدولية التي أقامها المجمّع العربي للموسيقى في الجزائر عام 2001. عمل مع الفنان العراقي المشهور كاظم الساهر لسنوات طوال، وما يزال يرافقه في حفلاته الغنائية، وقد أصدر مؤخراً سي دي بعنوان " Qanon music " والذي يتضمن 16 مقطوعة. وفي حفل " أسبوع الموسيقى العراقية " قدّم عازف العود أحمد المختار بالإشتراك مع الفنان فالح حسن خمس مقطوعات، أربع منها للفنان أحمد المختار وهي " مقهى عراقي "، " إشتياق إلى بغداد "، " أسبانيا " و " سماعي كرد "، أما المقطوعة الخامسة التي أدياها هي " سولاف " للفنان الكبير غانم حداد. ولا بد من الإشارة إلى أن تقنية الفنان عازف العود، وأستاذ المقامات العراقية أحمد المختار هي تقنية عالية جداً غير أن أنها لا تفرط بالشجن العراقي الذي يتداخل في كل جملة موسيقية تبتكرها مخيلته المتوهجة التي تزدان بعمق التجربة، وسعتها، مضافاً إليها قدرته الإلهامية التي لا تتوقف عند حد. وقد أشار العديد من النقاد إلى أن المختار يعزف في المناطق التي يصعب على عازف العود الوصول إليها. يميل المختار لكتابة المقطوعات للعود المنفرد، كما كتب في الوقت ذاته مقطوعات أخرى للعود والتخت الشرقي الذي يتكون من القانون والناي والجوزة والايقاعات، وله تجارب عديدة في هذا المضمار من بينها تجربة " إيقاعات بغدادية " مع عازف الإيقاع الفنان ستار الساعدي. فرقة سومر السويدية. . مفاجأة دائمة بدأت " فرقة سومر " في الأول من سبتمبر عام 1996 كمدرسة للموسيقى العربية في مدينة غوتنبرغ السويدية. وكان همها الأول هو تقديم الغناء العربي، والموسيقى التراثية العربية إلى الجمهور الأسكندنافي بشكل خاص، وإلى الغرب الأوروبي بشكل عام، غير أن هذا الحلم قد كبر بعض الشيء عندما حققت الفرقة برمتها نجاحات غير مسبوقة في مجمل الحفلات الغنائية التي أقامتها الفرقة في عدد كبير من البلدان العربية والأوروبية. لم يقتصر أداء هذه الفرقة على الأغاني التراثية، وإنما تعداها إلى الأغاني المعاصرة التي ينتقيها الفنان طلال عبد الرحمن بعناية فائقة. تعتمد هذه الفرقة " المهجّنة " من عناصر عراقية وسويدية ونرويجية على أنماط مختلفة من الغناء العربي وإن كان تركيزها على الغناء العراقي أكثر من غيره ومن بين هذه الأنماط الموشحات الأندلسية، والموّال المصري، والمقام العراقي، والبستة، والأبوذية، والعتابة، والنايل، والغناء الجبلي اللبناني، والغناء الخليجي، والنوبي، والبدوي، والمعلوف التونسي، والشمال أفريقي، والدوّار المصري، والقدود الحلبية وغيرها من الأطوار الغنائية المعروفة. خلال ساعة ويزيد قدّمت الفرقة أكثر من عشر أغنيات عراقية من بينها " مكتوب مكتوبين أوّديلك " و " غريبة من بعد عينك يا يمه " و " ماريده ماريده الغلوبي " و " هي أو هاي أو هي " " هبوب الشمال " وسبق لهذه الفرقة أن غنت أغنيات عراقية وعربية كثيرة أهمها " الله لو تسمع هلي "، " حرّكت الروح لمن فاركتهم "، " ماني صحت بويه أحا " و " جوز منهم لا تعاتبهم بعد جوز "، " الله يا مولانا "، " أمانة "، " كل ده كان ليه؟ "، " يامنيتي "، " لما بدا " و " حبيبي ". وقد غنت كل من آنا أوتورتون وماريانا هولمبو وطلال عبد الرحمن. والمثير في هذا الحفل الغنائي هو المفارقة اللغوية. فغالباً ما يعتقد الحاضرون أن المغنيتين عربيتان لأن الأداء متقن بالعربية، ومخارج الحروف واضحة ومنطوقة بشكل جيد لا خلل فيه، كما أن إحساسهن بالمفردة المغناة عالٍ جداً لدرجة توحي بأنهن يعرفن العربية خلافاً لواقع الحال الذي يكشف بأنهن لا يعرفن من اللغة العربية غير هذه الأغاني التي تدربن عليها جيداً، وأتقنها بشكل لافت للإنتباه. وقد طلب الجمهور غير مرة من الفرقة أن تغني المزيد من الأغاني العراقية الأمر الذي دعا المنظمون إلى إطالة الحفل قليلاً نزولاً عند رغبة الحاضرين، وهذا أمر يتكرر في أغلب الحفلات التي تحييها فرقة سومر. وجدير ذكره أن الفنانات السويديات ماريا هولمبو، وآنا أوتورتون، وماريا رودبو، وسارة هن مغنيات محترفات، وقد درسن الموسيقة والغناء والرقص، لذلك كان إنسجامهن مع أجواء الغناء العربي متأتياً من الخبرة الفنية التي يمتلكنها، إضافة إلى الجهود الكبيرة التي بذلها عازف العود الفنان طلال عبد الرحمن الذي وظف إختصاصه اللغوي في علم اللغة العام والتطبيقي لترويض هذه الحناجر الذهبية السويدية وتطويعها إلى الدرجة التي باتت تتقن نطق العربية مثل المواطنين العرب الأقحاح. وفي ختام الحفل وزعت شهادات التقدير على كل المشاركين في إحياء هذا الحفل المميز ضمن " أسبوع الموسيقى العراقية".
|
|
رجوع
|
|
|
|
|
|
|
|
انضموا الى قائمتنا البريدية |
| |
|
|
|
|
|