... ارسل الى صديق  ... نسخة للطباعه ...اضف الى المفضله Bookmark and Share

 

  في الموسيقى والغناء

   
باسم عبد الحميد حمودي

تاريخ النشر       26/10/2009 06:00 AM


ولد الدكتور محمد صديق الجليلي في الموصل سنة 1903 واكمل دراسته الاعدادية فيها سنة 1922 ثم اتجه الى الدراسة الجامعية في الولايات المتحدة الأمريكية حيث اكمل المراحل الجامعية وحاز على الدكتوراه في العلوم في كلية بيرلس. عاد الدكتور الجليلي الى الموصل منصرفاً الى إدارة شؤون املاك عائلته فهو من عائلة ثرية ابتعد معظم رجالها عن الوظيفة الحكومية، وقد انصرف الجليلي الى الدرس والبحث والتأليف فكان واحداً من كبار مثقفي الحدباء وله من الكتب المنشورة تحقيق كتاب عثمان الحياني الجليلي الموصوف (الحجة على من زاد على ابن حجه) عام 1937 وتحقيق كتاب المؤرخ ياسين العمري الذي صدر عام 1940 بعنوان (غرائب الاثر في حوادث ربع القرن الثالث عشر) ولمحمد صديق الجليلي بحوث عديدة في الموسيقى منها الذي نعرضه في هذه الصفحة ومنها ايضاً (المقامات الموسيقية في الموصل) سنة 1941 وعدد من البحوث التي نشرها في مجلات عراقية وعربية و(التراث الموسيقي في الموصل) سنة 1945 و(الاصطياف في حمام العليل) سنة 1965.
انتخب محمد صديق الجليلي عضواً في المجلس البلدي لمدينة الموصل سنة 1931وكان عضواً في أكثر من مؤسسة وجمعية ثقافية وله علاقات وطيدة مع عدد من المؤرخين العرب والمستشرقين وقد رأس جمعية التراث العربي التي أسست في الموصل سنة 1973 واستمر في عمله فيها حتى عام 1977 وكان من اعضائها السادة محمد نايف واحمد الصوفي ومحمد علي العدواني ويوسف ذنون وهشام الطالب وسعيد الديوه جي وغيرهم من باحثي الموصل في مختلف الاهتمامات.
وفي عام 1964 شارك الدكتور الجليلي في المؤتمر الموسيقي الذي عقد ببغداد ببحث تحت عنوان (التراث الموسيقي في الموصل) مستل من بحثه القديم الذي صدر عام 1945 ثم طبعه في العام نفسه

على شكل كراس ونظراً لاهمية البحث وندرته يسر صفحة (ذاكرة ثقافية) ان تعيد نشره مجدداً جرياً على عادتها في اعادة نشر الذخائر العراقية.
التراث الموسيقي في الموصل
1
تمهيد
يجد المتتبع الباحث عن الألحان القديمة في الموصل تراثاً موسيقياً ضخماً قد تكدس خلال العصور المختلفة، فقد اشتهرت الموصل منذ القديم بتقدم الفن الموسيقي فيها، وقد نشأ فيها العدد الكبير من الموسيقيين من ذوي الشهرة الواسعة في هذا الفن في مختلف العصور، ويرجع ذلك الى أسباب عديدة اهمها:
1- الموقع الجغرافي: حيث تقع الموصل على ملتقى الطرق الرئيسة للتجارة في الشرق الادنى، كما كانت تقع على طريق البريد الرئيس بين بغداد والقسطنطينية (استانبول) في العهد العثماني، فكانت الألحان المتنوعة، والحالة هذه تأتيها من مختلف الجهات، فالألحان الشامية تأتيها عن طريق حلب، والألحان العراقية عن طريق بغداد الخ.. فضلاً عن الألحان الموصلية المحلية، وذلك عدا الألحان التي خلفتها وراءها تلك الموجات من الشعوب المختلفة التي اجتاحت هذه البلاد منذ العصور العباسية المتأخرة الى حين الاحتلال العثماني.
2- الاحتفال بعيد المولد النبوي: وذلك بتلاوة المنقبة النبوية الشريفة مع ترتيل الموشحات والمدائح النبوية المتنوعة، لأول مرة كان في الموصل وأربل في العهد الاتابكي، ويصف لنا ابن خلكان فخامة تلك الاحتفالات وصفاً شاملاً وخاصة في أربل في زمن أميرها مظفر الدين كوكبوري ثم توسع أمر اقامة مثل هذه الحفلات بحيث اصبحت تقام في سائر المناسبات من دينية واجتماعية، مثل ليلة المعراج وليلة القدر وغيرها من المناسبات الدينية أو في الافراح مثل حفلات الزفاف والختان والاياب من الحج والابلال من المرض أو سكنى الدار الجديدة.. وغيرها من المناسبات الاجتماعية المختلفة، هذا واستمرار اقامة مثل هذه الحفلات منذ ذلك العهد الى الوقت الحاضر كان من اهم الأسباب التي حفظت لنا هذا التراث الكبير من الألحان القديمة المتنوعة ناهيك عما كانت عليه الموصل في العصر الاتابكي من الازدهار العظيم في جميع النواحي.
3- الطرق الصوفية العديدة: وخاصة الطريقة القادرية، حيث كانت تعقد حلقات الذكر في زواياها باستمرار، ففي الجيل الماضي مثلاً، قلما نجد بين سكان محلة الجامع الكبير في الموصل من ليس له المام بالألحان ولو قليلاً، لوقوع التكية القادرية فيها داخل الجامع الكبير نفسه والتي أسسها المرحوم السيد محمد النوري القادري بن السيد جرجيس الموصلي المتوفي سنة 1305 هـ وقد نشأ معظم قراء الموصل ومنشديها في الجيل الماضي في هذه التكية.
4- النهضة العربية: في العلوم والآداب والفنون التي ظهرت بوادرها في الموصل في أوائل القرن الحادي عشر الهجري، وازدهار تلك النهضة في القرنين الثاني عشر والثالث عشر، بتشجيع الحكومة المحلية لها بمختلف الوسائل من انشاء المدارس العديدة وتكريم العلماء والشعراء والأدباء وأهل الفن، وإنشاء الجوامع والمساجد العديدة وما تبع ذلك من كثرة الوظائف الدينية من مرتلي القرآن الكريم في المحافل ومؤذنين وممجدين الخ وكذا كثرة الكنائس في الموصل وما يتبعها من التراتيل الكنسية القديمة المتنوعة، أضف الى ذلك الازدهار النسبي للموصل في القرنين المذكورين في مختلف باقي النواحي.
5- ذيوع الغناء بين أهل الحرف: والاصناف المختلفة من بنائين وكوازين وحاكة وقزازين ويوزبكية الخ.. حتى ان بعض المقامات الموسيقية في الموصل قد أخذت اسمها كما يظهر عن بعض أفراد من أصحاب هذه الحرف مثل مقام القزازي واليوزبكي، كما ان مقام الناري قد أشتهر بالموصل بانه مقام الحاكة وذلك لكثرة غنائه من قبلهم في السابق عندما كانت الموصل مصنعاً كبيراً للنسيج، ويظهر ان انغام هذا المقام تتفق وحركة الدقة والدواسات لآلة الحياكة القديمة أثناء العمل.
6- الغناء في المقاهي: بمصاحبة الآلات الموسيقية أو من دونها.
7- الاصطياف في حمام العليل: لقد اعتاد أهل الموصل منذ القديم الذهاب الى حمام العليل في فصل الصيف لأجل الاصطياف والاستحمام بمياهها المعدنية الحارة، وكانوا ينشئون لسكناهم هناك ملاجئ مؤقتة تسمى بالعرازيل والتي تشاد بالأعمدة الخشبية وتغطى باحطاب السوس الذي يجلب من الغابات القريبة، فترى ذلك المكان بعد ان كان مقفراً موحشاً وقد اصبح مزدحماً بالناس، فيهرع اليها عندئذ الكثير من القراء والمغنين والمنشدين والعازفين، وتقام الولائم وحفلات الانس والطرب، ويكثر الصخب كأن الأيام جميعها أيام عيد ومهرجان.. وقد وصف احوال حمام العليل هذه بإسهاب الشاعر الموصلي الظريف الملا جرجيس ابن درويش المتوفي عام 1140 هـ بقصيدة طويلة، وكذا وصف احوالها الأديب والطبيب الموصلي الشهير محمد امين بك ابن ابراهيم آل ياسين المفتي بقصيدة تنوف على الأربعين بيتاً، هذا ودامت احوال الاصطياف في حمام العليل على هذا المنوال الى ما بعد الاحتلال البريطاني بسنين قليلة، حيث كانت قد أخذت في التقلص منذ اعلان الحرب العالمية الأولى.
8- التنزه في موسم الربيع: ومن عادات أهل الموصل القديمة أيضاً نصب الخيام العديدة اطراف المدينة في موسم الربيع، وخاصة فوق المرتفعات المشرفة على دجلة وتلول الغزلاني المشرفة على حاوي الموصل وغيرها من الاماكن المناسبة، وذلك لاجل التنزه وتبديل الهواء، وتقام في تلك الخيام عندئذ الولائم وحفلات الانس والطرب والانشاد بكثرة طوال الموسم وكان لابد من غناء مقام المخالف الموصلي، حيث انه المقام المفضل في موسم الربيع.
2
الموشحات الدينية (التنزيلات)
الموشحات الدينية المختلفة تسمى في الموصل التنزيلات مفردها (تنزيلة) وهو من الاصطلاحات الصوفية، وللشيخ محيي الدين بن عربي كتاب عنوانه (التنزلات الموصلية) في التصوف وكان قد الفه في الموصل عند مجيئه اليها ونزوله في جامع محمود نور الدين الاتابكي (الجامع الكبير).
والتنزيلات هي منظومات على أسلوب الموشحات في المديح النبوي الشريف أو التوسلات والابتهالات الصوفية المتنوعة منها ما هو من تلحين ناظم ابيات الموشح نفسه ومنها ما نظم على الحان الاغاني التي كانت شائعة في عصر الناظم، وفي الموصل الشيء الكثير من هذه الموشحات فإنها تعد بالمئات ومعظمها قديم فمنها ما هو من الحان القرن الماضي ومنها ما يعود للقرنين الثاني عشر والحادي عشر الهجريين ومنها ما هو اقدم من ذلك بكثير فمثلاً موشح (عرج ياحادي نحو الحمى) من مقام الصبا المنسوب لابن الطبيب حيث يقول ناظمه في آخره (رب واغفر للجراح بن الطبيب واختم بالحسنى لنا جميع) فاذا كان بن الطبيب هذا هو بن الطبيب الدمشقي أي مؤيد الدين عبد الرحيم بن علي بن حامد، يكون عمر هذا الموشح ما يقرب من سبعمائة وخمسين عاماً حيث كانت وفاة ابن الطبيب الموما اليه عام 627 هجرية الموافق 1230 ميلادية وكان بن الطبيب هذا أديباً وطبيباً وفلكياً وله مؤلفات عديدة منها مختصر كتاب الاغاني.
كانت العادة الجارية في العصور الاخيرة في الموصل عند الأدباء والشعراء وشيوخ الصوفية هي كلما ظهرت اغنية جديدة ذات لحن شجى بادر أكثر من واحد منهم الى نظم موشح على لحن تلك الاغنية ومن حسن الحظ كان البعض منهم يذكرون اسماءهم في منظوماتهم هذه الامر الذي جعلنا ان نتاكد من تاريخ تلك الألحان والعصور التي كانت شائعة فيها فمنهم الشيخ عثمان الخطيب بن يوسف بن عز الدين الخلوتي القادري الموصلي المتوفى عام 1145 هـ (1732م) وله ما يزيد على الخمسين موشحاً من مختلف المقامات واشهرها الموشح المسمى بسلسلة الرست ويتألف من أربع قطع ومطلعه (ياباهي الجمال جودلي بالوصال) وكذا الموشح المسمى بسلسلة الصبا ويتألف ايضاً من اربع قطع ومطلعه (صلوا على طه حبيب الرحمن) وغيرها، ومنهم الاديب والموسيقار الشيخ قاسم الرامي الموصلي وله موشحات عديدة وكذا الشيخ يحيي بن الشيخ قاسم المذكور وكان صوفياً قادرياً وكانت وفاة الشيخ قاسم الرامي عام 1186 هـ الموافق (1772م) ومنهم الشيخ علي الوهبي الموصلي الشهير بالجفعتري المتوفي عام 1202 هـ(1787م) ومنهم الاديب الشاعر علي بن علي ابو الفضائل العمري والاديب نعمان بن عثمان الدفتري العمري الموصلي ومنهم السيد خليل بن السيد علي البصيري الموصلي المتوفي عام 1176هـ (1862م) ومنهم الاديب والمقرئ والموسيقار الشيخ سعدي الموصلي بن الشيخ محمد امين بن الشيخ سعد الدين شيخ القراء الموصلي وغيرهم كثيرون جداً، اما من الجيل الماضي فأشهر من نظم الموشحات الدينية في الموصل هو المرحوم العلامة سليمان بك آل مراد بك الجليلي المتوفي عام 1326 هـ (1908م) وله ما يقرب من خمسة عشر موشحاً جميعها من الألحان النفيسة ومنهم الاديب والموسيقار الشهير الملا عثمان الموصلي المتوفي 1341 هـ (1923م) وله ما يزيد على الخمسين موشحاً جميعها من الألحان النفيسة واشهرها موشح (ياآل طه فيكم قد هام المضنى) من مقام الرست والحان هذا الموشح على جانب عظيم من الفخامة هذا والمرحوم الملا عثمان الموصلي كان من احد اساتذة المرحوم الشيخ سيد درويش وكذا من اساتذة الشيخ على محمود المقرئ والمنشد المصري الشهير.
3
الأغاني
الاغاني في الموصل كثيرة جداً، وهي من مختلف المقامات والألحان والانواع والايقاعات والمواضيع والمصادر، ومعظمها من ألحان العصر الماضي والحاضر، اما الاغاني الموصلية الشعبية القديمة، فلم يبق منها الا العدد القليل، وهو ما كان يردده قبل سنين عمال البناء أو الدقاقات (العوالم) أو الاجواق الموسيقية في حفلات الافراح المختلفة، ولا يزال يوجد في الموصل من يحسن غناء بعض تلك الاغاني في الوقت الحاضر، اما الاغاني الهزلية الانتقادية والتي تسمى الان بالمنلوجات الفكاهية، فأول من أوجدها في الموصل الاديب اسكندر الحلبي الشهير باسكندر الاعمى الموصلي المتوفي في حدود عام 1900 م وكان استاذاً للموسيقى النحاسية في مدرسة الدومنيكان بالموصل، وهي باللهجة العامية الموصلية.
واما الاغاني البغدادية (البستات) فجميعها تغنى بالموصل من قديمة وحديثة، اما الاغاني الشامية من موشحات وطقاطيق، والاغاني المصرية من موشحات وادوار، فمعظمها يعود للقرن الماضي والحاضر، وخاصة الحان الشيخ امين الجندي الحمصي المتوفي عام 1841م أو الألحان التي كانت شائعة في عصره في الديار الشامية وبعض الحان الشيخ احمد ابي خليل القباني الدمشقي المتوفي عام 1902 م والحان محمد عثمان وعبده الحمولي والشيخ سلامه حجازي وداؤد حسني واخيراً الشيخ درويش وغيرهم، وقد وصل الكثير من هذه الألحان عن طريق الاجواق الموسيقية التي كانت تتردد بين حلب والموصل، واسطوانات الحاكي (الغراموفون) التي كان يجلبها التجار الموصليون من استانبول وحلب وذلك بعد اختراع هذه الالة وانتشارها في البلاد العربية، واول الاسطوانات التي وصلت الموصل في أوائل هذا القرن كانت من الاغاني التركية التي سجلت في استانبول، اما العربية منها فكانت بصوت المرحوم عبده الحمولي، ويظهر ان المرحوم عبده الحمولي كان قد سجل صوته لدى شركة اوديون عند زيارته الاخيرة لاستانبول عام 1896م ، ولايزال يوجد في الموصل بعض بقايا من تلك الاسطوانات القديمة.
هذا وفي الموصل ايضاً الكثير من الاغاني التركية على اختلاف انواعها من أغانٍ وأناشيد عسكرية ومدرسية وغيرها، وقد نظم لألحان الكثير منها أناشيد ومنظومات عربية، ولم ينتشر لحن من الحان هذه الاغاني في البلاد العربية في الجيل الماضي والحاضر، كما انتشر لحن الاغنية التركية القديمة المسماة بنشيد استانبول (استانبول شرقيس) وهي من مقام الحجاز، ومطلعها (اطه لرساحلنده بكليورم) فقد استبدلت كلماتها بقصيدة "يا ليل الصب متى غده" لابي الحسن الحصيري القيرواني، ويظهر ان وزن هذه القصيدة قد اتفق صدفة مع لحن هذه الاغنية وايقاعها، هذا كما نظم على لحنها في سوريا اغنية "قدك المياس يا عمري" وفي بغداد النشيد المدرسي "وطني والحق سينجده".
اما المعزوفات الموسيقية الصرفة، أي الموسيقى الآلية من مقدمات وسماعيات وبشارف وغيرها، فجميعها من التآليف التركية كما هو الحال في الكثير من البلدان العربية الاخرى، واعتقد بانه كان يوجد في الموصل قديماً شيء من هذه الألحان، إلا انها فقدت بانقراض التخت الموسيقي القديم في أوائل هذا القرن، فقد توفي آخر عازف بارع على القانون من الطراز القديم في الموصل وهو شكر الموصلي في كانون الثاني عام 1908 م وتبعه بعد سنين قليلة آخر العازفين على السنطور، وذلك قياساً على مثل هذه التأليف الموسيقية التي كانت تعزف في بغداد قبل سنين، إذ سبق لكاتب هذه السطور ان سمع شيئاً منها في الحفلة الخاصة التي اقامها الموسيقيون البغداديون للأستاذ سامي الشوا عند زيارته الأولى لبغداد عام 1931 وذلك في الدار التي كانت تشغلها شركة (الجرامافون كومباني) الواقعة في محلة السنك، فقد دعاني الأستاذ الشوا لمرافقته لحضور تلك الحفلة حيث كنت مقيماً معه في الفندق نفسه وكانت الحفلة حسبما أتذكر عصر يوم 19/ 10/ 1931 فعزف أحد الموسيقيين على السنطور قطعة موسيقية نالت استحسان الأستاذ الشوا كثيراً ثم اعقبه عازف القانون ثم الكمنجة (الجوزة) ثم عزف المرحوم الأستاذ نوبار على قانونه بعض القطع، وفي الختام عزف الاستاذ سامي بعض الحانه الشجية على الكمان، حيث انتهت الحفلة، فقياساً على ذلك أعتقد بانه كان يوجد في الموصل ايضاً شيء من هذه المعزوفات الموسيقية.






رجوع


100% 75% 50% 25% 0%





 

بحث :

Search Help


دليل الفنانيين التشكيليين

موسوعة الامثال العراقيه

انضموا الى قائمتنا البريدية

ألأسم:

البريد ألألكتروني:



 

 

 

 

Copyright © 1997- IraqiArt.com All Rights Reserved.

 

 

Developed by
ENANA.COM