الفنان مازن المنصور في مهرجان ميلا ( mela ) العالمي للموسيقى

المقاله تحت باب  أخبار و متابعات
في 
02/09/2007 06:00 AM
GMT



اختتمت في العاصمة النرويجية أوسلو فعاليات مهرجان ميلا ( mela ) العالمي لعام 2007 والذي أقامته دائرة ( horisont) الفنية والثقافية بالتعاون مع دائرة الثقافة والأعلام النرويجية وبمشاركة اكثر من 50 دولة من مختلف أنحاء العالم وعلى مدى ثلاثة أيام من الفترة 17/ 8 لغاية 19 /8/ 2007 ويعتبر مهرجان ميلا أحد أهم مهرجانات الموسيقى في العالم ويعقد بصورة منظمة في العاصمة النرويجية أوسلو ويحتشد له اشهر الفنانين والفرق الموسيقية من شتى بقاع العالم وفي مكان فسيح وملون على ساحل البحر وكان هدف المهرجان هو الانفتاح والحوار بين الثقافات والفنون المتنوعة وكذلك للدول المتناحرة والتي كانت الموسيقى ولازالت هي اللغة العالمية التي يفهمها الجميع والتي تستطيع ان تدعم وتوحد الحضارات والثقافات التي تدخل في نزاعات مختلفة .

 افتتح المهرجان يوم الجمعة 17/8 / 2007 بحضور رئيس الوزراء النرويجي ووزير الثقافة ومدير بلدية أوسلو وكثير من الشخصيات الفنية والثقافية وعدد كبير من سفراء دول العالم في النرويج . وكان فن العراق مضيئاًحاضرا في المهرجان من خلال مشاركة الفنان مازن المنصور وفرقته الموسيقية (Mazen Bandoleros Band ) ) حيث تمت دعوة الفنان العراقي مازن المنصور وفرقته الموسيقية وذلك لمكانة الفرقة وشهرتها في عموم النرويج وكانت الاغاني والموسيقى التي قدمتها الفرقة ذات صدى ونكهة في نفوس زوار المهرجان بما تحمل من لمسات شرقية وغربية في آن واحد حيث الموسيقى والرقص الشرقي وموسيقى الفلامنكو الأسبانية والغناء الفلكلوري العراقي وهذه هي المرة الأولى التي يشارك بها فنان عراقي وعربي في هذا المهرجان الكبير .
 ويتميز الفنان مازن المنصور بالعزف على الته الكيتار بالتقنية العالية والحساسية النادرة التي يمتلكها من خلال دراسته وثقافته المتنوعة بالإضافة إلى رحلته الطويلة مع الموسيقى .
 وكانت موسيقاه تحمل طابع الحداثة والمعاصرة عبر الآلات الموسيقية وضمن مشروعه الموسيقي هو تقديم التراث الموسيقي العراقي وإطلاقه إلى العالمية من خلال تمثيله في المهرجانات العالمية ويعتبر من أهم الموسيقيين البارعين والمشهورين في العزف على ألة الكيتار في النرويج ، وكانت موسيقاه تفوح بعبير ثقافة وحضارة وادي الرافدين ( Mesopotamia) ومنذ ولادته في مدينته الناصرية حيث الحضارات الأولى السومرية والتي علمت الانسانية منذ آلاف السنين وحيث موسيقى قيثارة اور السومرية التي عزفت في معابدها النساء السومريات وكان لقدرته الفائقة على الإبداع والخيال الموسيقي والتأثر بموسيقى الحضارة ، وذوقه الرفيع في اختيار النغمات وإتقانه في اختيار الإيقاعات ،كلها دليل على نضجه الموسيقي مما حدا بدائرة الثقافة النرويجية بتكريمه بيوم الموسيقى العالمي في النرويج مع بقية من الفنانين الذين خدموا الحركة الفنية في النرويج بفتح مواقع فنية شخصية لهم  وما ان اعتلى المنصور وفرقته الموسيقية المسرح الكبير حتى ضج
                        

 الجمهور بالتصفيق ترحيبا لهم وقد اندمج الجمهور بالرقص والغناء والمرح مع ضربات أقدام راقصتين الفلامنكو كرستينا النرويجية ( Kristine Kvisl) والفيرا البولونية (Elwira Pajak ) وكانت أنامل المنصور تداعب أوتار كيتاره وهو يحاكيه كما يحاكي حبيبته مع دقات القلب ونبضات الروح. بدأت فقرة الموسيقى العربية والرقص الشرقي مع الفنانة البرتغالية ( Iris Sofia) وهي من اشهر الراقصات في أوسلو وصاحبة اكبر مدرسة للرقص الشرقي في أوسلو مما زادت من عواطف الجمهور أثناء أداءها المتميز في الرقص وانسجامها مع الموسيقى .
 وتألقت فرقة المنصور في المهرجان كما في المهرجانات السابقة حاملةً اسمَ العراق الفني إذ جذبت أنظار الجمهور الغفير الذي حضر الحفل وتفاعل الجمهور مع موسيقى المنصور وبعد أن قدم المنصور أعضاء فرقته التي تكونت من عدة دول العراق , المكسيك , أفريقيا , أسبانيا , بولندا , النرويج , البرتغال , شيلي , والذي جمعهم حب الموسيقى والغناء والسلام ولاقوا نجاحا جماهيريا ملفتا للنظر بسبب الإمكانيات الادائية للفرقة وكذلك اعتماد موسيقاها على الطابع العربي ومزجه بالموسيقى الأسبانية والإيقاعات الأفريقية حيث بدا الحفل بتقديم وترحيب حار ومعبر من قبل مقدمة البرنامج وكانت للاغاني العراقية والعربية وقع كبير في نفوس الجمهور العربي الذي حضر المهرجان وكانت فرصة جميلة أيضا لعشاق الموسيقى الشرقية والأسبانية لسماع الأغاني الجميلة وعلى أنغام أوتار الكيتار وكانت موسيقاهم تدعو للتفاهم والتسامح والسلام والحوار حيث تصدرت الصحف النرويجية صور المنصور وفرقته في اليوم التالي وكذلك نقلت الإذاعات السمعية والتلفزيون النرويجي على قنواته العرض الجميل للفرقة وعبر المنصور لهم عن سعادته بمشاركته بهذا المهرجان وهو يحمل اسم بلده العراق وخاصة أن الأغنية العراقية تحقق نجاحها من خلال أرقى مهرجان موسيقي عالمي ولم يأتِ هذا اعتباطا إلا نتيجة إبداعات الفنان مازن المنصور وفرقته وتجاربه ومشاركاته الواسعة في المهرجانات العالمية .
مزيدا من صورالمهرجان في الرابط