مايك جاغر : الجمال الخطر مرثية .. لصورة امرأة

المقاله تحت باب  في الموسيقى والغناء
في 
06/11/2008 06:00 AM
GMT



 
ماذا اقول ..
ان كل شيء جميل  حتما
واتساءل .. هل انت التفاحة الوحيدة
التفاحة الوحيدة العطنة
في الصندوق 
                              مايك جاغر – اغنية الجمال الخطر
                           
الفن كشاهد على الفضاعة والقدرية .. هو جوهر عمله طوال عقود .. رغم انه من اعمدة الروك
لايريد ان ينفصل عن الحقائق ..ولايحب ان يعيش دون موقف ..
فنان يحمل لقبا من أمير ويلز .. لكنه رغم كل غرائبيته ، لم تفته الشهادة على ( الضجة الكبرى ) وهو اسم البومه الشهير 2005 ،  يوم كانت ليندي انغلاند تمارس قسوة التعذيب على اسراها الليليين في ذلك السجن القاسي ابو غريب  .. الفتاة  انغلاند وهي تخرج من صورة طالبة الأعدادية الى  صورة الجلاد .. الفتاة الممسكة بالرسن الذي يسحب رأس احد السجناء .. او الجمال الخطر .. الخطر.. كما يصرخ مايك جاغر في اغنيته الصاخبة..
                                             *
هو ايقونة فنية قبل معجزة الرولنغ ستون – 1960
 في نصوصه الغنائية  اذ يحمل ارث حركة الهبيز  ، منذ خيول برية ، والفتاة في وحشيتها ، واصطحبني اليك  .  وفي النتاجات الموسيقية كمؤلف ومنتج ، وفي سيناريوهات افلام انتجها .. ونصوص ماتزال   على جدول العمل .. وفي مجموعاته الغنائية الفردية بعد انفراط عقد الفرقة .. حتى وان بقيت تلتم  على دعوات ومهرجانات .. كما حصل في برلين .. صيف 2008

         

 
 
                                  
وانت في صورة المدرسة الأعدادية
تبدين اصغر .. واكثر سذاجة
لكنك الآن تحملين لقبا كما اسمع :
السيدة ذات الرسن
في عصف موسيقى الروك يطلق جاغر صرخته في وجه بطلة الفضيحة الكبرى او الضجة الكبرى ، موسيقى عنيفة حد الأزعاج من الهارد روك الصعب  في نص غنائي ينطوي على رفض صارخ للقسوة والعبودية والعذاب .. نص غنائي يمثل موقف الفن حقا من الفجيعة اذ تتحول الفتاة الى قوة للعذاب والموت ..
                                 
كان ذلك مسليا في وجبة منتصف الليل
اراهن انك اصطحبت عدتك من القسوة
هناك حيث تفوح رائحة الأجساد
انني ينبغي ان اعترف
انك تمثلين الجمال  الخطر .. الخطر .. الخطر
انه قبح رهيب .. انك تقومين بالمهمة
                                      
يقول جاكر وهو يتهيأ مع التون جون ..وديفيد بوي لأولمبياد لندن 2012 :
 انني سأتابع الكتابةعن مشكلة الأنسان تحت سلطة الحروب و القسوة والعذاب .. الجمال الخطر كانت مرثية لصورة امرأة رسمتها انغلاند بالسوط وقناع الرأس .. وكومة الأجساد وكلاب الحراسة .. انها مرسومة على حيطان الشوارع حيث امضي وذلك  ضمن مايتناوله رسامون فطريون .. وهي نموذج لقضية اعتراضنا على الحرب اليوم حيث تهدر حياة الأنسان ..
                                             
كنت تبدين مستمتعة في تلك الصورة
تعبثين بذلك الذي يختنق تحت قناع الرأس
وانت ترتدين قفازاتك المطاطية
لقد قمت بعمل رائع انت ورئيسك
انت تعودت العمل مع كلاب الحراسة
حيث يظل جميع السجناء مستيقظين من الهلع
طوال الليل .. بنخسة من تلك العصا الكهربائية
انت حقا تمثلين الجمال الخطر الخطر
في تلك القضية الفاضحة
انا اعرف انك لن تؤدي لي التحية
تخلعين القفازات وتصبحين قاتله
اذ تطلقين النار بأتجاهي  ..
                                 
وتشكل مجموعة العناوين التي تتضمنها  نصوص جاغر في هذا العمل  صحبة  كيث ريتشاردز ، مثل : العدالة القاسية .. الخطأ الكبير .. الجمال الخطر .. والعار  رموزا لقضية القسوة حيث  ماتزال لمسة الهبيز وموسيقاهم .. حية رغم مرور اكثر من اربعين عاما على كل شيء فعلناه .. يقول جاغر وهو يلوح بمسودة نصه القادم .. تعالو نقيم مكانا آخر ..