المقاله تحت باب مقالات فنيه في
02/09/2007 06:00 AM GMT
استطيع أن أقيم حوارا حتى أتحكم بالذائقة المعاصرة ومدارسها الفنية الفتية لبلاد الرافدين هذه الثقافة هي الوحيدة التي تتواصل فيها تحولات الأساليب الفنية عبر حقب التاريخ وهنا يقوم الفخار الرافد يني القديم ليحطم كل الأسلاك الشائكة وكل الحواجز التي تعمل وتقف حائلا ضد التفاعل الجدلي للفنون وهنا اوجد الفخار الرافد يني ضالته في أن يكشف البلاغ المتحول من الفنون التشكيلية إلى اللعب ضمن دائرة التجربة والخبرة الإنسانية هذا النوع من المفاهيم جعل الفنان الفخار في بلاد الرافدين يضع أساليب فنية تعمل إلى الآن ضمن حقبة واتجاهات الفكر المعاصر وأنت تستعرض الفخاريات السومرية تشتغل معها بحركة دوران مريبة ولاستطيع تحديد الاتجاهات الأربعة لأنك بالتأكيد ستقع في إشكالية المرجع التي تهيمن في ذهنية الفنان ولكن النجاح المتحقق للفنان السومري كان فنا فخاريا بالدرجة الأولى ولأنه اختراع استطاع أن يعمل ضمن آلية تنظيم العلاقات بالإشكال وكذلك تنظيم حالة الاستعمالية والاستخدامية التي لبست هذا الفن الرفيع ولكن هناك امراحتميا تجول في أذهان الفنانين بالرغم من هذا الأمر لكن كانت هناك دوال شكلية لها أكثر من مغزى هناك الفهم الروحي لدرها الاجتماعي ولاسيما وجودها في المعبد والتي اكسبها قدسية عالية الشأن وحملها مضامين مثقلة لعي الوازع الديني في كثير من تكويناتها وبهذا استطاع الفخار أن يؤدي دوره الميثولوجي عندما وصف الرؤى وحدد الرمز ورتب الشكل بنظام معين أن الرؤية التحليلية الأخرى هي وجود الأشكال المضافة المرسومة والمنحوتة منها على سطوح الفخاريات الرافدينية كونت هي الأخرى علاقة بين الفنان المبدع وبين النص المضاف و هذا أعدت نوع من الارتكازات التي بعدت فن الفخار عن حالته الاستعمالية والاستخدامية ولان الرسوم عليها أخذت تحتل الوسط المناسب بين الحرية الذاتية والواعية وبين الجوهر الأخلاقي العام صحيح أنها عملت ضمن دائرة المعتقد الديني مما جعل الفنون غير متحررة من أسلاك المعبد لكنها دخلت مرحلة جديدة من التأسيس وأخرجت أفكارها من هذا الدهليز المقيت بالإضافة على سطوحها الذي غير إشكالها وبهذا ترى النص التشكيلي السومري واضحا ويقدم هدايا ه إلى كل المدارس الفنية الفتية بدون أستاذان وبدون مقابل هذا نوع من قراءة التاريخ بدلالة الفخار الرافد يني الذي برز العلاقة بين المتلقي وبين المدارس الفنية ضمن إطار النصوص التشكيلية التي انطلقت ضمن حالات التقبل والاستقبال لتقع في شباك الاستجابة الجمالية 0 محمد جاسم ألعبيدي 19 – 8 -2007
|