أشكال المثلث الهندسي العنصر البصري المهيمن في فنون بلاد الرافدين

المقاله تحت باب  مقالات فنيه
في 
18/09/2007 06:00 AM
GMT



الفنان الرافد يني القديم ضمن وظيفة الأعداد لصياغات جديدة يحكمها الفكر والتي سرعان ماتخضع إلى نمط التقنية ولكن الفنان الرافد يني بفعل الاستمرار والتجريب اخذ يتعامل مع الحالة الفنية بصياغة المفردة وفق تركيب وبنية شكلية وموضوعية تسهم بإعداد منجزه التشكيلي أيا كان نوعه فخار نحت رسم وفنون العمارة هنا استطاع ان يدرج المفردات ضمن معطيات جديدة تخضع بين الحين والأخر إلى نوع من الاختزال ويكون فنونه لتكون شاهدا على العصر الذي نحن فيه ويحدد بذلك هوية ومرجعية الفن الرافد يني القديم
 ومانحن فيه أمر كان في غاية الأهمية هو تشكيلات المفردة الهندسية المتكونة ب ( المثلث) العنصر البصري الذي هيمن على على الفكر كونه بدا يشكل ضرورة حتمية لوجوده في الفن الرافد يني ومن ثم تضايفه على المنجز حتى وان كان بصورة مختزله فانه يمثل حالة من الاختزال فهو إحداث تخصيب فكري كون معطاة الشكل الواقعي ولكن وجوده اخذ يمتلك مقتربات كثيرة مع الحقول التكوينية المتقاطعة والتي أعدت الشكل الهندسي بصورة واقعية الفنان الرافد يني اخذ يعطي لهذا العنصر الهندسي( المثلث ) أسس بنائية تقع ضمن مفهوم مرئي بخيال واسع وتناص شكلي مشخص بجسد المرأة الأنثوي وهذا لايحصل بشكل عابر بقصد إحياء الشكل بصورته الواقعية وإنما هو اهتمام بعملية معقدة هي الإضافة الفنية على المنجز الفني عملية التجريب كانت على فن الفخار بصوره ظاهرة للمتلقي لتكن فخاريات النساء الراقصات والتماثيل الفخارية الأنثوية هي ظاهرة من تلاءم وتوافق فكري ومن ثم توافق وتوازن تقني وانسجام بالشكل ليعطي إخصاب واضح لشكل ( المثلث) على جسد المراءة الأمامي ليكون بمستوى حقيقة فكرية يلعب بها الخيال بثراء واضح وفق شكله الكامل الأمر الأخر كان العنصر الهندسي في تكويناته الاولية ماهر إلا تقاطع من الخطوط تحدث الشكل في كثير من نتاجات الفخار ولكن عندما وضع بدون تقاطعات وفر للفنان الرافد يني نظرة ورؤية للحياة وبهذا استطاع إحداث لغة تتوافق وتتقارب مع مبدأ الإضافة ليجعل من هذا العنصر الهندسي لغة ترتكز عليها الفنون الأخرى هذه الأهمية ألغت العديد من الرواسب التي احتوتها مجموعة من المعاني والتي ترشحت من الوجود الجماعي الإنساني والذي كان الفنان الرافد يني يعتمد بالدرجة الأساس على عملية التقاطعات في إظهار المفردة الهندسية ولكن في التماثيل الأنثوية اظهر الشكل ألمثلثي بإضافة رافقتها الجرأة في كثير من أوضاعها وبهذا كان مثلث التأنيث واحد من العلامات البارزة الذي تعامل معه الفنان الرافد يني بنوع من القصدية ليتمكن من إضافة بروزات أخرى للجسم وفي مناطق ربما تكون أكثر حساسية وكأنها تغطي الجسم كله ولكن وفق دائرة تنظيم عالية الأداء الفكري والتقني الذي لازم الفنان الفخار الرافد يني في أن يحقق فصل في المساحات ويبقي السطح الأساس بإشكال المثلثات