وسام الحداد خزاف وسيط لطبيعة البيئة السومرية

المقاله تحت باب  محور النقد
في 
01/10/2007 06:00 AM
GMT



من خلال موقع الانتر نيت تجولت في معرض الخزاف وسام الحداد الذي أقيم مؤخرا في مدينة الشارقة في الإمارات العربية المتحدة.

في كلية الفنون الجميلة كان احد طلاب الدراسة المسائية تلقى علومه الخزفية من فنانين لهم الشأن العالي في مجال تخصصه فكان سعد شاكر وماهر السامرائي ومحمد العريبي وانأ احد معيدي القسم وتابعته من خلا مشروع التخرج ولكوني من نفس التخصص ومتابع للفنون التشكيلية المعاصرة وكان لأساتذته فضل كبير علينا جميعا نحن الاختصاص في هذا الفن كانت لي القفة مع معرض الخزاف وسام.

في بعض الأعمال كانت هناك استلامات واضحة للخطاب السومري والبابلي في نفس الوقت من خلال مفردات كتابية والتي تمثلت بالكتابة المسمارية والتي ربما وضعت كمفردة بعيدة عن المعنى لأنها تسبح في فضاء العمل وفي كثير من الأحيان هناك حوافز ومنبهات يؤولها الخزاف إلى منظومات دلالية مثلت كلكامش وانكيدو هذه تعلمنا بعض مما درسناه من أستاذنا أطال الله في عمره الأستاذ الدكتور زهير صاحب في التحليل عندما نمر في مثل هكذا حالات نقول أنها تقابلات صورية مكثفة بأشكال والخزاف وسام كثف تلك المفردات بأشكال طينية مضافة على هيئة العمل بقوالب وتارة أخرى عمليات النحت الفخاري هذه ساهمت بشكل أو بأخر من خلال معارض عدة أقامها في الشارقة وغيرها هناك فاعلية واضحة في تكامل الخبرة وينطلق إلى الحرفة في الفن الخزفي والتي تأخذ الفن في كثير من الأحيان إلى التكرار والتأثر الغير مباشر بفانين آخرين مما يجعله يبتعد شيئا فشيئا عن الخصوصية في الأداء التقني والخصوصية في الفكر.

لاحظت في عدد من أعماله وتحديدا سنة 2003 هناك انعكاسات واضحة ودور فاعل لمفردات الفكر السومري الأمر الذي يكسب العمل تحديد الهوية نعم ولكن فن الخزف يطير بفضاء التجريدية على نحو لم يسبقه احد من الفنون التشكيلية الأخرى حتى فن الرسم والنحت فهو بمثابة تأويل فكري إذا كان الفنان يبتعد عن واقعية الفن وانأ اعتقد واقعية فن الخزف تقربه من الاستعمالية والاستخدامية وبالتالي يصبح فن استهلاكي هناك أعمال تقاطع الواقع ولكن هناك حلول لها كون الفنان كان بارعا في أن يلبسها خيال إبداعي ويكون لها صورة شاعرية ذات مدلول عال مثلت الفكر السومري وبالتالي وحدها تستطيع كشف البنية الميثولوجية يرى الكاتب أن هناك فيضان في الأداء التقني ولم يستطع الخزاف أن يختزل الكثير من الأمور والمفردات ولم يزيل الزوائد لأنه لم يتبع الأنظمة الدقيقة لا في الفخر ولا في ترتيب الاكاسيد وازانها نعم ابتعد عن علمية التكوين اللوني ونقولها أمانة للفنون التشكيلية كان لكتاب الدكتور علي حيدر بجزأيه هو علامة مشرقة ذات مفاهيم بسيطة يستطيع الخزاف أن يأخذ بها في تجارب اللون الاوكسيدي هناك تعاظم واضح للون الأخضر واللون الشذري وهذه نعزيها إلى الخبرة المستندة إلى التجريب لان أعماله في بدايتها كانت أفكار مستعارة ويستدعي تلك الأفكار ومن ثم يبدأ بالانتقائية وبالتاي يحملها مضامين تقترب نوعا ما من العامل الاجتماعي وهذه صيغة من التفاعل بين ظاهر الشيء وجوهره وإذا كان هذا التقارب يستدعي وينتقي مفردات الطبيعة وهذا موجود في بعض من خزفيا ته مثلت الأفعى وكلكامش وكذلك السنابل وأشكال الأسماك كلها تتحرك في دلالاتها في بنية الفكر الاجتماعي وهنا لابد من أن يقوم الفنان بعملية ضمانات الفكر واعطا ها طاقة وفاعلية لكي يتحرر من ماهيتها الطبيعية ليدخلها في نسق من انساق الفنون المتعارف عليها أن أعمال الخزاف ماهي إلا امتلاء بعدد ليحصى من المفردات للفن الرافد يني مثلت بتركيبة وبإشكال أعطاها نوعا من الخصوصية وهذا ماظهر واضحا في التكوين الشكلي والاكاسيد اللونية وطريقة الحرق والفخر والتزجيج