المقاله تحت باب محور النقد في
19/07/2009 06:00 AM GMT
في البدء.. اود ان اقول: انني انسان بسيط، ولدت عام 1964 في منطقة شعبية، في باب الشيخ / فضوة عرب، والدي يعمل نجارا، وهذه المنظقة الشعبية التي ترعرعت فيها تمتلك صفات كثيرة من اهمها البساطة والكرم، وايضا تتميز بجمالها المعماري والشناشيل والاعمال التراثية الاخرى، لا اعرف من اين ابدأ ولكنني سألخص تجربتي بكلام قليل. هكذا بدأ النحات طه وهيب حديثه في الاحتفالية التي اقامها له ملتقى الخميس الابداعي التابع للاتحاد العام لادباء وكتاب العراق، كان الخجل والتواضع باديين على ملامح الرجل المبدع والفنان، الذي اكد اكثر من مرة انه لا يعرف التحدث عن نفسه ولا اعماله، لكنه تحدث عن تجربته الابداعية منذ طفولته والمؤثرات فيه وفلسفته في النحت والعديد من الافكار، بالاضافة الى الشهادات التي قيلت بحقه من قبل النقاد، بحضور مميز من اهل النحت واتلافنون التشكيلية والادباء والاعلاميين، رافق ذلك عرض العديد من منحوتاته على شاشة كبيرة بالاضافة الى عرض فيلم خاص عنه. قدم الاحتفائية الناقد والاعلامي حسن عبد الحميد الذي ما كان موفقا في التقديم ونال اعتراضات عديدة كونه كان قاطع المحتفى به قبل ان يتم الحديث عن تجربته , ولأسهابه في التقديم وتشعبه الى مجالات خارج اطار الاحتفالية، وربما يكون عذره انه لم يعلم بأنه سيقدم الاحتفالية الا قبل موعدها بقليل، قال حسن في تقديمه: اختط طه وهيب مسارات وعيه بهدوء وثقة وغموض خلاب يدفع توجهاته مثل نهر يعرف مجراه، فبقي ثابتا ومياهه متغيرة تجري بزهو وتواصل على الدوام حيث لا تنتهي منحوتات طه وهيب من مجرد الانتهاء عن تحديد هويتها الحضارية وعلاقتها السامية بالمحيط والبيئة ويغرس مهاراته على كل مساحة في الجسم العذب الرشيق مثل الاحلام مستقيا بروح ونقاء الفن حيث يذكي جمرات نار حبه لكل ما هو انساني وحقيقي بجملة من المعالجات التي تمنح العمل خفة توازي فعل ورشاقة ومتعة الطيران والحركة المترجمة لفعل الاماني.
|