المقاله تحت باب أخبار و متابعات في
28/11/2008 06:00 AM GMT
كان دور الادباء الدومينكان كبيراً في الموصل في تقديم خدمات تربوية وتعليمية في الموصل مطلع القرن العشرين وكان لهم دور مهم في تعليم التصوير الفوتوغرافي لبعض طلبتهم. كان واحد منهم نعوم الصائغ والد الشاعر يوسف الصائغ الذي برع في التصوير الشمسي ـ كما كانوا يسمونه يومذاك، وكان نشاط المصور يوسف الياس سنبل جد والداه المصور المعروف حازم باك يسبق نشاط نعوم الصائغ كما ظهرت نشاطات مجموعة من المصورين الفوتوغرافيين الارمن العراقيين امثال المصور ارنساك والمصور كاكا فياما والمصور بابل ثم ظهر المصور الفوتوغرافي سليم لوسيان في الموصل ايضاً عام 1920 حيث استطاع تحويل هواية ولده (امري سليم لوسيان) من رسم صور البوغريب للمطربين المشهورين يومذاك محمد عبد الوهاب ،فريد الاطرش، اسمهان، ام كلثوم الى العمل في الاستديو الى حماية وتعلم مهنة التصوير الفوتوغرافي واتقانها ثم الابداع منها.
كانت غرفة (الدارك روم) او الفرقة السوداء المكان الحقيقي لابراز مواهب الحاج امري حيث يستطيع عن طريق الصورة (النكتف) تعديل ملامح الصورة باضافة الرتوش المناسبة. اول كاميرا حملها امري الشاب وكانت ملكا له في اربعينيات القرن الماضي وهو بعده صبي وكان قد انتقل الى بغداد حيث الافاق الاوسع لعمل فنان مثله عشق العلاقة بين الموضوع الصوري (النهر، الوجوه، المعماريات، الفضاءات وبين تدرجات الضوء. ولد امري سليم في مدينة الموصل عام 1930 وكان وصوله الى بغداد مغامرة ممتعة وكان (امري) يتنقل بكاميراته في الشارع بعد استقرار عائلته في محلة العاقولية قريباً من منطقة الحيدر خانة اضافة الى اهتمامه بالتجمعات الجماهيرية ونشاطات الكتل السياسية.. كان امري سليم شاهد عصر صور تفاصيله بكاميرا اولى قادرة على اثبات الحالة الانسانية بكل تفاصيلها.. اصدر امري سليم قبل وفاته يوم الجمعة الرابع عشر من تشرين الثاني الحالي الجزء الاول من سلسلة كتب كان يتمنى اصدارها تحت عنوان (العراق بعدسة امري سليم لوسيان) وكان خاصاً بعهد الزعيم عبد الكريم قاسم وكان امري سليم قبل ذلك قد عمل في عدة مجلات وصحف عراقية منها (قرندل) للاستاذ صادق الازدي وسواها وتنشر هذه الصفحة مجموعة من نشاطاته الفوتوغرافية الموثقة لتفاصيل نشاطات سياسية واجتماعية في عهد الزعيم عبد الكريم قاسم .
|