قاعة جديدة في عمان تحمل إسم " مزاج "

المقاله تحت باب  أخبار و متابعات
في 
11/11/2011 06:00 AM
GMT



عمان : فائقة  رسول سرحان
 
على مايبدو فإن عمان قد غدت اليوم محطة متميزة في عالم الفن التشكيلي العراقي ، ولا يكاد  يمر موسم  الا وتشهد  هذه المدينة ولادة قاعة جديدة للفنون التشكيلية في  طل الحراك التشكيلي العراقي الذي تشهده منذ  منتصف تسعينات القرن الماضي  بسبب كثرة وافديها من محترفي وهواة هذا الضرب من الفن العريق الذي تميز به الكثير من العراقيين .
وأصبحت هذه  القاعات ملتقى دائما لزوراها العراقيين وخاصة الشريحة المثقفة منهم ،  اذ يلتقون ويتبادلون حديث الساعة والتنفيس عن همومهم وتداول أخبار الوطن .
وكانت باكورة قاعة " مزاج " التي إفتتحها السفير العراقي في الأردن الدكتور هادي جواد مساء الثلاثاء الماضي احتضانها  لمعرض جماعي  ضم مصغرات اعمال لسبعة وعشرين  تشكيليا عراقيا جاؤوا من العراق وبلدان المهجر .
وقال  السفير العراقي خلال  حفل الافتتاح في حديث لاذاعة العراق الحر  :  تعد هذه القاعة رافدا مهماً يصب في نهر الانجازات الثقافية  العراقية المغتربة , واضاف  :ان السفارة تسعى لدعم الفنانين التشكيليين  وخاصة الشباب منهم  الذين يعانون من عدم قدرتهم على  أقامة معارض شخصية  خاصة بهم   من  خلال  تأسيس جمعية في عمان لاحتضان  نشاطاتهم  ’موضحا ان  السفارة  نظمت الاسبوع الماضي لقاءا مع ثلاثين  فنانا  تشكيليا نجم عنه الاتفاق على أنشاء الجمعية  لحين حصول  السفارة  على موافقة وزارة الثقافة الاردنية  في تأسيس المركز الثقافي العراقي في الاردن والذي  سيتولى مهمة  دعم واقامة  النشاطات الثقافية والفنية  العراقية  كافة.
وأوضحت مديرة  قاعة مزاج الفنانة لميس البازركان ان فكرة تأسيس القاعة جاءت  نزولا  عند رغبة الكثير من الناس لاقتناء  أعمال مصغرة  في منازلهم  لما تتميز به من سهولة وسرعة نقلها وطري ثمنها خاصة وأن العراقيين غير مستقريين في البلد ، فضلا عن تواجد  اعداد كبيرة من المهتمين والمتذوقين لهذه الاعمال من العراقيين والعرب والاجانب في عمان  .
و يرى الفنان التشكيلي  نشأت الآلوسي ان العمل الفني لايقاس  بحجمه وأنما بقيمته الفنية  والجماليه  ، مبينا أن هذه القاعة وعلى الرغم من صغر مساحتها الا انها ستكون بمثابه فرصة للتواصل مع اكبرعدد من التشكليين العراقيين  المنتشرين في شتى بقاع العالم  .
 وأحتوى المعرض  على 60 " ستين " عملا فنيا مصغرا لفنانين لهم تجارب مميزة في الرسم و من اجيال مختلفة ، وتنوعت الاعمال  بأساليبها وتقنياتها والوانها وجسدت  معظمها للموروث  الشعبي العراقي  والعادات والتقاليد والبيئة والطبيعة العراقية وكل  مايتعلق بذاكرة الوطن .
.
  
 وأشاد الفنان التشكيلي زهير الخياط  بالمعرض  بقوله  : على الرغم من صغر مساحات اللوحات المعروضة غير ان المعرض يضم تجارب ناضجة وجميلة وجديدة من حيث الاساليب  والالوان والتقنيات المستخدمة.
وبين  ان المشاركة الكبيرة فيه دليل  قاطع على اصرار الفنان العراقي على  العطاء واثبات  حضوره  في اي محفل  فني خاصة  المغتربين الذين هم بأمس الحاجة  لمثل هذه النشاطات التي تشدهم بشكل بوطنهم  . مشيرا الى ان الزائر لمثل هذه المعارض   يتملكه احساس وكأنه يزور احد اسواق بغداد التراثية مثل سوق الصفافير  او غيرها  من الاسواق التراثية المنتشرة في العراق   .
 وشارك في المعرض فنانون  تشكيليون  معروفون  ومتميزون  في الساحة التشكيلية  الفنية العراقية والعربية  منهم :   , نشأت الالوسي  , لميس البازركان  , مهدي الاسدي  , قيس السندي   ,عبد الامير علوان ,ستار لقمان  , ناطق الالوسي , شذى الراوي  , مهيمن الصراف  , توفيق الالوسي  وغيرهم من الفنانيين .