شوكت الربيعي في كتاب الأمل ورحيق الألوان

المقاله تحت باب  أخبار و متابعات
في 
06/02/2008 06:00 AM
GMT



عن دار الرؤيا للصحافة والنشر بمسقط يصدر خلال شهر فبراير(شباط) القادم كتابان تشكيليان أولهما عنوانه "كتاب الأمل"، وهو يضم اليوميات المدهشة للناقد والتشكيلي العراقي شوكت الربيعي التي كتبها المؤلف بإسلوب أدبي رشيق لتحتوي علي القسم الأكبر من تفاصيل حياته في الفترة الواقعة بين العامين 1958 و2008 وهي الفترة التي اشتغل بها الربيعي بالفن والنقد والصحافة والإعلام وشهدت ارتحالات عدة في مدن ودول عربية وغربية كثيرة حتي استقر به المطاف في عمان حيث عمل ناقدا فنيا بالقسم الثقافي لجريدة عمان
 
وواصل مسيرته في التوثيق الشامل لحركة التشكيل العربية في دول الخليج ومختلف الأقطار العربية، والكتاب يضم كثيرا من الأحداث السياسية والاجتماعية والثقافية التي عايشها الفنان طوال نصف قرن.
 
 أما الكتاب الثاني فعنوانه" رحيق الألوان" وهو عبارة عن دراسة نقدية في حياة وإبداعات الربيعي قام بها الناقد والتشكيلي المصري محمد مهدي حميدة المحرر العام لموقع التشكيل العربي، ويضم الكتاب العديد من الأقسام من بينها:
 
رحيق الحياة،دراسة في المنجز البصري،رؤي وشهادات،اضافة لمستلات من كتابات الربيعي النقدية والإبداعية، ويضم الكتاب صورا عن منجز الفنان الإبداعي في في فن لتصوير. وقد قام التشكيلي محمد مهدي حميدة بتصميم الغلافين الأماميين للكتابين،والذي يقول في مقدمة كتابه" رحيق الألوان" متعرضا لمخطوط السيرة الذاتية للربيعي: "لقد صاغ شوكت الربيعي سيرته الذاتية علي هذا المنوال ناسجا بين البناء الروائي والأحداث الحقيقية فنجد في سيرته الذاتية المخطوطة تناغما في الأسلوب وتنوعا في طرق السرد بين الأدبي والفلسفي والتقريري والخطابي والذاتي والموضوعي والطليعي وغير ذلك من النعوتات التي يمكن لنا أن نصف بها كتابة الربيعي في مخطوطه الذاتي عن حياته وكيف عاشها ، وفنه وكيف صاغه، وتأملاته وكيف استطاع أن يحاورها علي نحو ما؟ وعن تجربة الربيعي كتب الفنان والناقد شاكر حسن آل سعيد: (تكمن خصوصية تجربة "شوكت الربيعي" في حبه المفرط لأفكاره ومنطلقاته سواء في الرسم أم في الكتابة، موضحاً سر اهتمامه بمساقط النظر ومنظور الاشياء المرئية مكانيا، وبالكتلة وثنائية الأبعاد التشبيهية ثانيا وبالالوان الخضر والزرق والبرتقالي والفيروزي،في مساحات الانشاء التصويري).

وقال عن ذات التجربة الفنان والناقد جبرا ابراهيم جبرا: (هو في كل لوحة يحاول أن يضع شيئاً مركباً من مجموع تجاربه وذكرياته، فتستقل اللوحة من ناحية وتصل بكل اللوحات الأخري من ناحية أخري. إنها في معظمها تجربة الأهوار العراقية والرموز التاريخية بتعقيداتها النفسية، والمجتمعية بظلمتها واشراقاتها، بقسوتها وروعتها، بمغالبتها الحياة والموت، بتأكيداتها علي الإنسان جسداً يتفتت بالجهد ويتوهج بالحب واللوعة). بينما يستذكر زميل الدراسة الشاعر حسب الشيخ جعفر: (أجل أتذكر أيامنا الأولي.. كنت متوجهاً بكل ذرة من روحك لأن ترسم وتحاول وتتحدي.. أتذكر انشغالك المطلق مع اللون والخط والروح.
 
. قلت في نفسي يومذاك، لابد أن يصل زميلي إلي هذا الأفق الأزرق الرائع الذي كنا جميعاً نحلم أن نصل إليه.. كنا نخطو معاً.. أنت الفنان وأنا الشاعر، لأن نقول شيئاً خاصاً. ولقد أفرحني اليوم كما أفرحني قبل سنوات أن أراك يا أخي الفنان الرائع في هذا التألق..) ويري الفنان والناقد ماهود أحمد أن: (تجربته ولوحاته وكتاباته أصبحت واجهة من واجهات الفن العراقي المعاصر). كما يقر الشاعر فاروق سلوم بأن : (شوكت الربيعي تاريخ خارج ذاته، لذلك عندما نؤثر أن نلازمه بأفكارنا، فإننا لا نغامر، لأننا نرافق حالة فنية شقت طريقها في الفضاء والعتمة والحياة. إنه سفر مخضب بأفكار التجربة المتسعة، شكلاً جديداً، ومضموناً حياً، ورؤية مستقبلية). أما الشاعر العماني سماء عيسي فيضيء ملمحا من ملامح تجربة الفنان الإبداعية فيذكرأن: (الدخول إلي تجربة الحرب والسلام لشوكت الربيعي، دخول إلي أكثر التجارب الفنية الما، أنت جزء من دمار حل بهذه الأرض، والكوكب الارضي ماعاد صالحا للحياة علي الاطلاق)