المقاله تحت باب أخبار و متابعات في
16/04/2008 06:00 AM GMT
ضمن فعاليات «أشغال داخلية 4» في مسرح المدينة ببيروت ، القت ندى شبوط محاضرة بالانكليزية بعنوان «اغتصاب التاريخ: الفنون والآثار والفنانون العراقيون» وهي استاذة محاضرة في الفن العراقي الحديث والمقيمة في الولايات المتحدة . تحدثت شبوط عن ايديولوجية محو الذاكرة العراقية عن طريق محو الانصاب التاريخية على أيدي المحتلين الأميركان والتي تعتبر أنصاباً «بعثية» بسبب علاقتها بتاريخ البعث. ورأت شبوط ان هذه الطريقة في ازالة هذه النصب جزء من إزالة مبرمجة لمرتكزات الحاضر التاريخي للعراق. واعتبرت شبوط انه «كان مطلوبا من قوات الاحتلال حماية الآثار الفنية للعراق وألا تسمح بتخريبها او بإزالتها، فمثلاً رأس ابو جعفر المنصور لا علاقة له بحزب البعث، وحتى أنصاب حرب العراق مع ايران، كنصب الشهيد. اضافة الى سرقة وتشويه الأعمال الفنية التشكيلية الحديثة. وهذا التشويه يدل على خلل في التركيبة الاجتماعية ـ الثقافية للجماعات الحالية التي تحكم العراق. وركزت المحاضرة على كيفية تدمير متحف الفن العراقي الحديث الذي كان يدعى «مركز صدام للفنون سابقاً». وقد سرقت معظم أعمال هذا المتحف. اذ كان يوجد فيه ثمانية آلاف قطعة فنية. أما الباقي الآن في المتحف فلا يتجاوز الألف وثلاثمئة عمل مشوه، تحتاج الى إعادة ترميم. ورأت المحاضرة في هذه الخسائر الفنية تخريبا للعراق بوصفه كيانا ثقافيا له وجود تاريخي وحاضر، الأمر الذي يحتاج الى وعي استنهاضي وعمل فني دؤوب لاعادة اللوحات والآثار الفنية ـ التاريخية الى العراق ولإعادة اصلاحها او ترميمها.
|