المقاله تحت باب أخبار و متابعات في
10/08/2008 06:00 AM GMT
توفي الشاعر الفلسطيني محمود درويش عقب جراحة في القلب بمستشفى في ولاية تكساس الأمريكية . درويش يعد ألمع الشعراء العرب، أحب العراق وكان الأول من تغنى به وبجراحه منذ عقود من الزمان.
أبان عقد الثمانينات من القرن الماضي وضع مع الشاعر الراحل عبد الوهاب البياتي نهاية مهرجان المربد باقة زهور على نصب الجندي المجهول في العاصمة بغداد.
وزار درويش العراق مرات ومرات وكانت قصيدته (شمس العراق) بعد العدوان الثلاثيني عليه عام 1991 درسا في الكتابة الشعرية ، لحنها الفنان محمد حسين كمر وأدتها فريدة ، في صوت مفعم بالشجن.
وكتب درويش القصيدة بينما كان العراق يرزح تحت طوق الحصار الاعمى الذي يمتص انفاس أطفاله ويميت شيوخه بقوله: أعد لارثيك عشرين عاما من الحب/ كنت وحيدا هناك/ تؤثث منفى لسيدة الزيزفون/ وبيتا لسيدنا في أعالي الكلام/ تكلم لنصعد أعلى وأعلى..../ على سلم البئر ياصاحبي، أين أنت؟/ تقدم لاحمل عنك الكلام وأرثيك/ لي قمر في الرصافة. لي سمك في الفرات ودجلة/ ولي قارئ في الجنوب/ ولي حجر الشمس في نينوى/ ونيروز لي في ضفائر كردية في شمال الشجن/ ولي وردة في حدائق بابل/ لي شاعر في بويب/ ولي جثتي تحت شمس العراق/ ولن يغفر الميتون لمن وقفوا مثلنا حائرين/ على حافة البئر/ هل يوسف السومري أخونا/ اخونا الجميل/ لنخطف منه كواكب هذا المساء الجميل؟ وأن كان لابد من قتله فليكن قيصر/ هو الشمس فوق العراق القتيل.
|