المقاله تحت باب أخبار و متابعات في
27/09/2008 06:00 AM GMT
ناظم رمزي فنان عراقي أنجز لوحات ورسوماً كاريكاتورية وصوراً فوتوغرافية ذات قيمة فنية وتوثيقية عن العراق الحديث، في عهديه الملكي والجمهوري، ورافق نهضة الطباعة في بغداد عبر نشاطه في التصميم والإعلان وإنشائه مطبعة حديثة. كما عمل في مرحلة ما في السينما فساعد في تصاميم الديكورات والأزياء لفيلم «عليا وعصام» الذي مثله إبراهيم جلال وعزيمة توفيق والمطربة سليمة مراد وكتب قصته انور شاوول وشارك فنيون أجانب في إنجازه فتولى الإخراج أندريه شوتان وإدارة التصوير جاك لامار.
ومثل معظم الفنانين العراقيين عاش ناظم رمزي حياة مغامرة وقلق فاعتقل مرتين، أيام الملكية وفي عهد صدام حسين، وتجول في معالم بلده كلها، هو البغدادي ذو الأصل الكردي، كما في أوروبا، واستقر وعمل في بريطانيا مقصد كثير من العراقيين.
أصدر ناظم رمزي كتابه «من الذاكرة» قبل أيام عن الدار العربية للعلوم في بيروت، ونصوص الكتاب تسرد ذكريات الطفولة والشباب والكهولة وما فيها من مغامرات، مع التركيز على صداقاته مع فنانين وأدباء كثيرين. وخصص المؤلف معظم صفحات الكتاب لصور فوتوغرافية ورسائل ووثائق.
الكتاب يساهم، خصوصاً عبر فوتوغرافياته، في استعادة عراق مزَّقته الصراعات والحروب وشحنات التعصب والتحامل، فتبدو الصور نشيداً للعيش والسلام وإرادة التفرد والتجديد لدى نخب فنية أعطت الكثير لبلدها وللعالم العربي.
|