المقاله تحت باب أخبار و متابعات في
17/08/2009 06:00 AM GMT
جمعية المستقلين العراقيين في المانيا انعقدت في برلين في الثامن من آب الجاري الأمسية الثقافية والإجتماعية كبادرة أولى تخللها الكثير من النجاح والرضا من قبل بعض أعضاء اللجنة التحضيرية ، بينما وصفها البعض الآخر منهم بأنها أقل من مستوى التخطيط والطموح الذي ينبغي أن يتحقق ، أما الجمهور العراقي الذي حضر في هذه الأمسية ، فقد تنوع تكوينه بين المستقلين وممثلي بعض الاحزاب الوطنية العراقية الفاعلة على الساحة الألمانية وكذلك العوائل العراقية التي كانت برجالها ونسائها وأطفالها حاضرين ومنوِّرين للقاعة الكبيرة التي اكتضت بهم وبمشاعرهم الطيبة ،لقد حضرت من بغداد خصيصا لهذه الأمسية وتلبية للدعوة التي وجهتها لها جمعية المستقلين العراقيين في ألمانيا النائبة البرلمانية ميسون الدملوجي صاحبة النشاط السياسي والإجتماعي الفاعل على الساحة العراقية وهي أيضا رئيسة التجمع النسائي العراقي المستقل ورئيسة تحرير المجلة النسائية الشهيرة في العراق مجلة ( نون ) وكان وجودها في قاعة الإحتفال متألقا وقد استقطب اعدادا من الحاضرين لتحيتها وإبداء الشكر لها على عبورها حواجز المسافات والمال والوقت وتلبيتها هذه الدعوة وتواجدها بين ابناء الجالية العراقية في برلين. كما حضر بعض اعضاء طاقم السفارة العراقية في المانيا ملبين الدعوة التي وجهت اليهم من قبل الجمعية .
افتتح عريف الحفل السيد كاظم الزيني عضوالهيئة الإدارية للجمعية جدول أعمال الأمسية بكلمة تحية تضمنت عبارات الترحيب بالحضور،بعدها اعتلى منصة الحديث الأستاذ حسن حاتم المذكور رئيس الجمعية ليلقي كلمة ارتجالية رحب فيها بالسادة الحضور وأوضح في طياتها الغايات التي من أجلها تشكلت هذه الجمعية.
وفي صدد الإستقلالية التي يتصف بها اسم الجمعية وبرنامجها العام أوضح السيد المذكور ان معنى الإستقلالية لايعني الوقوف على التل ومراقبة المشهد العراقي العام من أعلى بل أكد على أن الجمعية بصدد العمل والتواصل مع منظمات المجتمع المدني داخل العراق ، الناشطة والمؤثرة في مجال دفع العملية السياسية الجارية في الوطن باتجاه آفاق النجاح والتكامل من أجل عراق ديمقراطي حر ومزدهر.أما الاستاذ محمود حازم رشيد عضو الهئية الإدارية للجمعية فقد ألقى على أسماع الحضور كلمة الجمعية في هذه المناسبة باللغة العربية، أعقبته الاستاذة قرطبة الظاهر عضو الهيئة الإدارية للجمعية بإلقاء نفس الكلمة باللغة الالمانية ..ومن الجدير بالذكر ان من بين الحاضرين المدعوين أصدقاء ألمان مثقفين واعلاميين أيضا ، تمت دعوتهم من قبل الفنان منصور البكري المسؤول الثقافي ومنسق اللجنة التحضيرية للأمسية المذكورة .
وعندما جاء دور الاستاذة ميسون الدملوجي لإلقاء كلمتها صفق لها الحضور كثيرا إكراما لحضورها من بغداد خصيصاً لهذه الأمسية العراقية الحميمة ، حيث أكدت في كلمتها على استشراف آفاق المستقبل المنير لعراق الغد الذي يسعى الجميع الى أن يكون مزدهراً وتمنت للجالية العراقية ولجمعية المستقلين العراقيين في ألمانيا كل خير . أما الاستاذ جبار عنبر ممثل نادي الرافدين الثقافي العراقي في برلين فقد أثنى في كلمته على عمل الجمعية وبرنامجها العام في جمع شمل العراقيين وانفتاحهم على بعضهم بغية توحيد الجهود الخلاقة التي تصب في مصلحة الجالية بشكل عام ،ونقل تحيات وتهاني الهيئة الإدارية للنادي العريق الذي يمتد عمره الثقافي الى ما يقرب من عقدين من السنين. كما شارك الأستاذ حازم كوبيك ممثل الحزب الشيوعي العراقي في إلقاء كلمة حيـّا فيها الجمعية المنظمة للحفل وداعيا الجميع الى إشاعة ثقافة الإنفتاح على الآخر واحترام الرأي المقابل ودعم دولة القانون . الاستاذ سهيل العزاوي ممثل التجمع الديموقراطي العراقي في برلين ألقى كلمة في الحفل أشاد فيها بجهود اعضاء الجمعية الفتية وتمنى لهم التوفيق في ظل أجواء عمل نقية خالية من أدران التحاصص الطائفي والعرقي. المجلس الشعبي الكلداني ـ السرياني ـ الآشوري كان حاضرا أيضاً وقد أناب عنه الاستاذ كامل زومايا لإلقاء كلمة بالمناسبة تطرق فيها الى الحيف والظلم الذي تعرضت له هذه الشريحة العرقية ، مثلها مثل باقي أعراق وطوائف الشعب العراقي الأبي ،على أيدي سلطات الأنظمة الشمولية التي حكمت العراق والتي كان أسوأها دموية نظام البعث البائد,ورغم الإسهاب والإطالة الشديدة لكلمته وخروجه عن سياق الحفل المخطط له لكنه أثنى على عمل الجمعية الجديدة وقدم هدية متواضعة للجمعية لمناسبة تأسيسها .
وبسبب ضيق الوقت المتاح للإحتفال من قبل الجهة المؤجرة للقاعة أضطر الأستاذ منصور البكري مع عريف الحفل الى إختزال بعض فقرات البرنامج العام ومنها فقرات القراءات الشعرية واكتفي بمساهمة شعرية للشاعر محمد الجاسم عضو الهيئة الإدارية للجمعية و بمرافقة الموسيقى ، حيث عزف الفنان المبدع سيف عوني كرومي مقطوعات جميلة على آلة العود. وبغية إضفاء طابع الفرح والسرور على أجواء الحفل استضافت الجمعية فرقة موسيقية بقيادة الفنان الموسيقي الأمين بلال من الجزائر وعزف معه عازف ألماني على آلة الجلو بينما عزف على آلة الفلوت عازف ألماني آخر وشاركهم على آلة الرق عازف من لبنان.
كما أدت الفرقة مقاطع فنية جميلة تخللتها أغان صدحت بأسم العراق وموشحات أندلسية . وجدير بالذكر ان الاستاذ عماد جنديل عضو الجمعية قدم عرضا للسلايد على شاشة كبيرة في خلفية المسرح تضمن مقاطع معرفية ومعلومات تأريخية وطوبوغرافية وثقافية عن طبيعة الشعب العراقي والحقب التأريخية التي مرّ بها وألوان الطيف المكون له على مر العصور ونال العرض استحسان الجمهور. وتستعد الهيئة الإدارية لجمعية المستقلين العراقيين في ألمانيا لإقامة حفل اجتماعي للعوائل العراقية لمناسبة عيد الفطر المبارك لهذا العام وفق ما تردد في أروقة الجمعية ونسبة الى بعض أعضائها.
|