ساهمت في هذا العرض شبكة الفنانين التشكيليين الأجانب في أوربا(الأيو مان) التي يديرها الفنان العراقي المقيم في هلسنكي(عبد الأمير الخطيب) والتي سبق لهذه الشبكة أن ساهمت أيضا في أربعة دورات سابقة بمعية تشكيليين عراقيين معروفين اظافة إلى التشكيليين المساهمين في هذه الشبكة من بلدان عدة. لكن في هذا العرض شارك فقط أثنى عشر فنانا من فنانيها ومن كل من العراق, سوريا, النمسا, بلغاريا, روسيا, اليونان, هنكاريا وأثيوبيا.
من العراق اشترك كل من عبد الأمير الخطيب وعلي النجار ومحمد سامي. من أصل سبعة عشر فنانا اشترك أثنى عشر فقط. إذ كان من المفروض أن تصل أعمال تشكيليين من داخل العراق(بعد التنسيق مع مبادرة شبكة الفنانين وإدارة البينالي) وهم الفنانون حيان عبد الكريم و شداد عبد القهار وسلام عمر و عاصم عبد الأمير و فاخر محمد. لكن وعلى ما يبدو فان صعوبات حالت دون وصول أعمال هؤلاء الفنانين رغم وفرة الوقت المتاح لوصولها والتي نأمل أن يتم تجاوزها في مشاريع ثقافية قادمة. فالا متى يبقى الداخل والخارج مصطلحا غير قابل للانمحاء في زمن حراك المصطلحات والمفاهيم و تلاقحها. ومتى تستيقظ المؤسسات الفنية العراقية سواء منها المؤسسات الأهلية أو الرسمية وهي المعنية أكثر بإيصال منجز الفنان العراقي إلى حدود عالمية لم تعد حكرا على احد, واسترجاع بعض من عافيته المفقودة. اظافة إلى الانتباه لمنجز الشتات التشكيلي العراقي الذي غالبا ما يحتفى ببعض من خيرة مشتغليه في بلدان الاستيطان العديدة وبغياب مطلق للمؤسسة الدبلوماسية العراقية في أوربا. فمتى تفعل الملحقيات الثقافية ولو لمتابعة ما يفعله المثقف وربط جسور الداخل..خارج