وزارة الثقافة تستثني التشكيليين من جائزة الابداع

المقاله تحت باب  أخبار و متابعات
في 
23/08/2009 06:00 AM
GMT



جهل أم تجاهل؟

عقدت جمعية الفنانين التشكيليين العراقيين، اجتماعا طارئا، بشأن تخطي وزارة الثقافة للفن التشكيلي في جائزة الابداع للعام 2009، قال خلاله الفنان قاسم سبتي.. نائب رئيس الجمعية

(فوجئ التشكيليون بعدم فتح المشاركة للفنانين التشكيليين ضمن مسابقة (جائزة وزارة الثقافة  للابداع / 2009) وبهذا تضيف الوزارة مسافة الى الفجوة الحاصلة بينها والفنانين، ناسية سجل التشكيليين العراقيين المليء بالابداع والمشاركات العالمية التي يعودون منها بجوائز كبرى تبهر الاخرين، فالتشكيل هو النشاط العراقي الوحيد ذو المديات العالمية).

أمين سر الجمعية حسام عبدالمحسن قال: (الوزارة تشغل مبنى دائرة الفنون التشكيلية السابق، فكيف يمر  الوزير يوميا من بوابتها وينساها).

لذا يفكر التشكيليون ببدائل، وفق الفنان عبدالمحسن: (سنستحدث جائزة تحمل اسماء رموز مهمة في الفن العراقي).

تساءل الفنان رياض الهنداوي.. عضو الهيئة الادارية للجمعية.. جهل ام تجاهل مقصود، فجائزة الابداع طوال عمرها، لم تستثن ميدانا ابداعيا من قبل، لماذا يوجه هذا التناسي للتشكيل الآن).
وقال الفنان سلام عمر من الهيئة الادارية: (الجائزة تأتي في زمن تحاول فيه الثقافة العراقية ان ترتقي بالبلد كله وتسهم بتفعيل دور الثقافة في البناء الحضاري فاذا الوزارة اغلقت التشكيل؛ تركت ثلمة واضحة في الجدار العام للفنون في هذا البناء الحضاري المراد).

لم يستغرب الفنان علاء الحمداني.. عضو الهيئة الادارية في الجمعية: (من حكومة غلقت معهد الفنون المسائي، ان تتخطى التشكيل في جائزة الابداع).

حملت (الصباح) طروحات الاجتماع الى سمير نعمة الموسوي.. رئيس قسم المهرجانات والجوائز الثقافية في دائرة العلاقات الثقافية بوزارة الثقافة، فقال: (فكرة جائزة الابداع، ظلت مركونة على الرف منذ ثلاث سنوات، بسبب شحة التخصيصات المالية، نفض القسم التراب عنها، وقدمها مدير عام العلاقات عقيل المندلاوي الى الوزير د. ماهر  دلي الحديثي وهي تحمل اربعة عشر ميدانا ابداعيا، تتطلب جوائزها مائة واثنين وثلاثين مليونا، فوافق الوزير، الا ان دائرة المالية والادارية لم تخصص سوى خمسة وسبعين مليونا فقط بضمنها مكافآت اعضاء لجان التحكيم وهم ثلاثة في كل ميدان، ما اضطرها الى استثناء التشكيل والاذاعة والتلفزيون وادب ورسوم الاطفال والشعر الشعبي والخط والزخرفة والفوتوغراف والبحوث والدراسات.. واعدا: (هناك مداولات جارية مع المالية والادارية لاضافة ميدان واحد، سنجعله التشكيل اذا حصلت الموافقة، ونسمح للفوتوغراف والخط والزخرفة ورسوم الاطفال بالنفاذ من خلاله، مثلما تنفذ البحوث والدراسات من خلال النقد الادبي وادب الطفل ينفذ مع الشعر والقصة).

اوغل الموسوي بالوعود: (في العام المقبل سنجعلها خمسة وعشرين ميدانا ابداعيا تغطي مفاصل الثقافة من ادب وفن واكاديميات كافة بتحقيق وفرة مالية تغطي الجوائز).

عن جوائز هذا العام قال سمير نعمة: (في كل ميدان ثلاث جوائز الاولى ثلاثة ملايين والثانية مليونان والثالثة مليونا واحدا تشمل: (الرواية والقصة) والشعر والنقد الادبي والموسيقى والسينما والمسرح والترجمة).

وسيفضل الفائزون بتمثيل العراق، في المهرجانات المحلية والخارجية فضلا عن نشر نتاجاتهم على نفقة الحكومة، كل في ميدانه.