المقاله تحت باب أخبار و متابعات في
30/09/2009 06:00 AM GMT
الرسم المعاصر في العراق
في دمشق، وعن وزارة الثقافة السورية، صدر كتاب عادل كامل [الرسم المعاصر في العراق ـ مراحل التأسيس وتنوع الخطاب] بأكثر من 700 صفحة، وهو الجزء الأول من موسوعة التشكيل المعاصر في العراق. ضم الكتاب 12 فصلا ً تناول فيها الكاتب: الجانب النظري، والعملي، والجوانب الاجتماعية والنفسية واثر المخيلة في الرسم، واستلهام الموروث، والطبيعة، والنماذج الأوربية، ومغزى تبلور الهوية في سياق ظواهر التيارات العالمية، وأثرها ببناء الشخصية، ودور التجريب وتنوع الخطاب عبر قرن من التجارب والتحديات ..فهناك أكثر من 400 رسام تباينت أساليبهم، وتجاربهم، وأدوارهم ببلورة هوية الرسم، بين الموروث وتيارات الحداثة، ومغزى هذا الاتساع في المعالجات الفنية والأسلوبية والجمالية. وقد جاء في مقدمة الدكتور عبد الستار الراوي: وعادل كامل يلقي بذاكرته الجمالية في مختبر الذائقة الذهبية، فلا يستغرقه (عنوان) أو يأخذه دهشة الأسماء، إذ تتخطى اللوحة دائرة (التجميل)، وتنأى عن قيم (المتوازيات) المقننة سلفا ً. فذاكرته الاستكشافية، أو قل: المغامرة، لا تكف عن إثارة الأسئلة، والبحث عن التفارقات، وهو في إنشاءاته الفكرية يلجأ إلى معيار التحقق الإبداعي، في وعي الفنان ومركزه من حركة التاريخ والحياة، والعصر والجمال. وبعبارة مباشرة، فان عادل كامل في تجربة الحوار والمغامرة، يريد أن يقول لعصره جملة واحدة، قد تكون طويلة، لكنها جملته هو، وهويته الإبداعية، إنه يمد خطوط منهجه النقدي التحليلي، إلى خلايا النسيج الداخلي .. إلى مقدمات الذهن، في الدرجة الأولى، ثم يجيء إلى (المنجزات)، أو النتائج المتحققة، فالإمساك بالسببية ووضع اليد على (العلل) التي صدر عنها العمل الجميل، هو الذي يقرر طبيعة الجدل، إن كان خالصاً، مبدعا ً، أم زائفاً"
اللا عنف في التشكيل العراقي المعاصر
وضمن سلسلة الكتب التي تصدرها جريدة (الصباح) صدر كتاب [اللا عنف في التشكيل العراقي المعاصر ـ ومقالات أخرى] حمل الرقم 16، متضمنا ً دراسات في التشكيل العراقي. واللاعنف، في الأساس، إشارة تسلط الضوء على تاريخ الإبداع العراقي، القديم والمعاصر معا ً، ومدى إسهام الفنان التشكيلي العراقي ببلورة رؤية فنية لها مكانتها في الخطاب الحضاري، منذ عصور سحيقة، وصولا ً إلى الحاضر. كما لفت النظر في دراسة أخرى للعلاقة الجدلية بين الرسم والنحت، في التجربة الفنية العراقية، وفي فصل ثالث توقف عند أعمال فنية عراقية عرضت في باريس، مع فصل كرسه للحديث عن بواكير الدراسات النقدية في التجربة التشكيلية العراقية مع دراسات محمود صبري ويوميات جواد سليم وبيانات شاكر حسن ومقالات أخرى لنوري الراوي وقتيبة الشيخ نوري وخالد الجادر وجميل حمودي وكاظم حيدر ويحى الشيخ. إلى جانب حوارات أجراها الكاتب مع فائق حسن والدروب ومحمد علي شاكر وغالب الناهي وسعد الطائي ومحمد غني حكمت وخالد الرحال وفرج عبو وغيرهم، تلقي الضوء على بذور الوعي النقدي المصاحب للإبداع والتجريب الذي تبلور خلال القرن العشرين.
|