منذ مطلع القرن العشرين كما مر بنا ، شهد الاداء المقامي ولادة جديدة له ، وتحولات واضحة في فنونه الادائية ، ولعل مرد ذلك يعود إلى امرين ..
- اولهما : نشوء الدولة العراقية الحديثة بعد الحرب العالمية الاولى وشعور
من جانب آخر تجدر الإشارة إليه ، خاصة ونحن نتحدث عن التأثيرات المختلفة التي اجتاحت عصور الفترة المظلمة ، وهي أعمق التأثيرات التي وردت في حياة العراقيين مع جيرانهم من البلدان على مدى تاريخهم ، فقد غزت
كثيراً ما تناقلت الألسن بحثها الدؤوب عن سر الجماهيرية الواسعة التي حظي بها الفنان العراقي الراحل ناظم الغزالي، تلك الشهرة الواسعة التي امتدت إلى كافة أرجاء الوطن العربي بعد أن فاضت بسحرها داخل العراق. والحقيقة أن أغلب ما كتبه النقاد
عندما استمع الانسان إلى صوته لأول مرة ، يعاد ويكرر من خلال ابتكاره العظيم– جهاز التسجيل الصوتي – وهو يودع القرن التاسع عشر ويستقبل القرن العشرين … يكون قد اعلن بذلك ، عن دخول البشرية منعطفاً جديداً عظيماً
ربما التمرد، أو المقاومة… ربما الهروب حيث الجمال من عالمٍ بات القبح ومنظر الدم أهم ملامح وجهه الكالح المغلف بدخان الموت ورائحة البارود، ما يكمن وراء اندفاع الموسيقي العراقي نحو زاوية الفن والإبداع، مبتعداً وروحه
من الطبيعي أن المادة الغناسيقية ، ذات القيمة الفنية الكبيرة ، من حيث الشكل والمضمون ، هي التي يمكنها اجتياز حواجز الزمان والمكان .. ولا أدل على القيمة الفخمة والمكانة العالية للموسيقى العراقية ، في قدرتها على